خطيب جمعة بالبيضاء يفتي باعتقال الصحافيين

ادعى أن جرائد أساءت إلى القرآن الكريم وتنسيقيات دور القرآن تتوعد التحق خطيب جمعة بمسجد في الحي المحمدي بالبيضاء بالداعين إلى معاقبة الصحافيين باعتقالهم والزج بهم في السجن لأنهم أساؤوا إلى الإسلام، حسب قوله. وقال الخطيب، في خطبة يوم الجمعة الماضي بمسجد «الثكنة» المشهور باسم «القشلة»، «إن جرائد أساءت إلى الإسلام وتعمدت «تحريف» القرآن الكريم»، علما أن المغرب دولة إسلامية، وهو ما اعتبره الخطيب «أمرا خطيرا يستحق أن يزج بكاتب المقال في السجن». وطبعا لم يكشف الخطيب اسم الجريدة التي أساءت إلى القرآن الكريم، بل شن هجوما على الصحافيين قائلا:«إن المغرب دولة إسلامية ورغم ذلك يُساء إلى القرآن الكريم، ولو تعلق الأمر بأمير المؤمين لزج بالصحافي في السجن».بدا الخطيب، حسب عدد من المصلين التقتهم «الصباح»، غاضبا وهو يتوعد الصحافيين بالسجن، في سياق «التضامن» الذي أعلنه سلفيون مع عبد الله النهاري الذي أفتى بهدر دم الصحافيين، علما، يقول أحدهم، إنه لم يثبت أن نشرت جريدة، في الآونة الأخيرة، مقالا يسيء إلى القرآن الكريم.ولأن شمس الحقيقة لا يخفيها الغربال، فقد فطن بعض المصلين إلى أن هجوم الخطيب ليس إلا إعلانا عن «تضامنه» مع عبد الله النهاري، صاحب فتوى هدر دم الصحافي مختار لغزيوي، رئيس تحرير جريدة الأحداث المغربية، فالخطيب نفسه لا يملك دليلا على إساءة الصحف إلى القرآن الكريم، إضافة إلى أنه يتزامن وهجوم التنسيقية المغربية لجمعيات دور القرآن على تصريحات خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونائبها عبد الحميد أمين، والسوسيولوجي والأستاذ الجامعي عبد الصمد الديالمي، والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، بعد دعوتهم «إلى إلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي الذي ينص على معاقبة جريمة الفساد وإقامة علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية».وقطعا فإن لائحة المتضامنين مع «النهاري» طويلة جدا، فالتنسيقية رأت أن المختار لغزيوي يتحمل «مسؤولية تصريحاته وكل ما يمكن أن يترتب عليها من ردود أفعال غير منضبطة ومواقف يُخشى أن تنعكس سلبا على المشروع الإصلاحي المغربي»، ودعت الحكومة والمجلس العلمي الأعلى والرابطة المحمدية للعلماء، إلى «تحمل مسؤولياتها في صيانة أحكام الدين الإسلامي وتفعيل مقتضيات الدستور المتعلقة بهذا الموضوع، والتحلي باليقظة والحزم في مواجهة دعاة الفتنة».بالمقابل رفضت التنسيقية تحميل عبد الله النهاري أي مسؤولية، مُحذرة مما أسمته «ألعوبة صرف الاهتمام عن القضية الأصلية وجعل النهاري شجرة تغطي غابة من الانتهاكات الخطيرة، خصوصا أمام «التحيز اللا مسؤول واللا مهني للقناة الثانية لصالح الطرح العلماني الإباحي». إنها سياسة الكيل بمكيالين يتساوى فيها الضحية والجلاد. خالد العطاوي

خطيب جمعة بالبيضاء يفتي باعتقال الصحافيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متقاض يطعن زوجته داخل محكمة الأسرة بالقنيطرة

بنكيران: بقائي على رأس الحزب في علم الغيب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات