مجموعة التامك تقر بتلقي تمويل من بوليساريو

أعضاؤها اعترفوا لدى قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بمشاركتهم في مخططات تستهدف استقرار الأقاليم الجنوبية تنظر المحكمة الابتدائية بعين السبع، بعد غد (الجمعة) في ملف مجموعة التامك، الذي يتابع فيه ثلاثة أشخاص في حالة اعتقال، فيما يتابع الأربعة الباقون في حالة سراح، ووجهت إلى كل من علي سالم التامك وأحمد الناصري وابراهيم دحان ويحضية التروزي ورشيد الصغير وصالح لبيهي والدكجة لشكر، تهمة المس بسلامة الدولة الخارجية، بالإقدام على إلحاق الضرر بوحدة التراب الوطني، ومباشرة الاتصالات مع جماعات أجنبية بغرض الإضرار بالوضع الدبلوماسي للمغرب والمس بالسلامة الداخلية للدولة بتسلم هبات من جهات أجنبية لتمويل أنشطة ودعاية من شأنها المساس بسيادة المغرب.وسبق أن أحال قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية المتابعين على المحكمة الابتدائية لعدم الاختصاص، إلا أن واقع الحال المستفاد من محضر التحقيق الذي أشرف عليه الكولونيل محمد البقالي، قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية بالرباط، يفيد أن المتهمين السبعة اعترفوا بالمنسوب إليهم والمدرج ضمن المس بسلامة الدولة الداخلية والخارجية، وذكر هؤلاء بأنهم توجهوا إلى الجزائر بتاريح 25 شتنبر 2009، تلبية لدعوة قادة في جبهة بوليساريو من أجل حضور ما يدعى «لقاءات جاليات الشمال» بمخيمات تندوف، واعترف هؤلاء أيضا لدى قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية بأنهم ألقوا خطبا مناوئة للمغرب وضع خطوطها العريضة قادة جبهة بوليساريو بهدف إعطاء صورة قاتمة عن الأوضاع حول المناطق الجنوبية للمغرب ولإحباط رغبة الصحراويين في تندوف من العودة إلى أرض الوطن.في الإطار نفسه، اعترف المتهمون السبعة لدى قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط، بأنهم نطموا لقاءات عديدة مع قيادة الجبهة، وعلى رأسهم محمد عبد العزيز، وخططوا للقيام بأعمال بالمناطق الجنوبية للمغرب، تهدف إلى زعزعة الاستقرار بها، كما عقدوا لقاءات وندوات صحافية حضرتها وسائل الإعلام الجزائرية، من قبيل يومية الخبر والشعب بمركز دراسات تابع لهذه الأخيرة في الجزائر العاصمة، إضافة إلى حضور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة الجزائرية والإسبانية. وكانت هذه اللقاءات فرصة للمتهمين من أجل الترويج للأطروحة الانفصالية والنيل من سيادة المغرب وتقديم حقائق مغلوطة عن الأوضاع في الأقاليم الجنوبية باعتراف المتهمين أنفسهم.التصريحات الواردة في محضر التحقيق لدى النيابة العامة بالمحكمة العسكرية ما هي سوى تأكيد لما جاء على لسان المتهمين أثناء الاستماع إليهم من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ما يفيد أنهم مقتنعون تمام الاقتناع بالمنسوب إليهم، وأنهم على استعداد تام للقيام بالأفعال ذاتها في حال إطلاق سراحهم، بل إن المدعو علي سالم التامك ما فتئ يقدم معلومات إضافية إلى محققيه حول تحركاته قبل شتنبر من سنة 2009 ، خاصة لما أكد لهم أنه سبق له أن قام إلى جانب كل من أحمد الناصري وابراهيم دحان بزيارة للجزائر في شهر يوليوز من سنة 2009 من أجل المشاركة في المهرجان الثقافي الافريقي الثاني الذي تزامن مع مهرجان الجامعة الصيفية للشبيبة الصحراوية، قبل أن يضيف أن الهدف من الزيارة كان إعطاء صورة مزيفة عما تعيشه المناطق الجنوبية بالمغرب.ولم يتردد جميع المتهمين في التأكيد لقاضي التحقيق وقبله للفرقة الوطنية، أنهم تلقوا دعما ماليا من قبل عناصر جبهة بوليساريو خلال زياراتهم الأخيرة لتندوف.واستهل علي سالم التامك حديثه أمام قاضي التحقيق، حسب ما ورد في محضر التحقيق، بأنه كان دائما من المتعاطفين مع بوليساريو منذ دراسته في مرحلة الثانوي بمدينة آسا، مسقط رأسه التي لا تعد منطقة «النزاع» ، وأنه عمل مرارا على الفرار إلى تندوف، كما تشبث بدفاعه عن مبدأ « تقرير مصير الشعب الصحراوي» رغم قضائه مددا مختلفة في السجن بسبب تحركاته وأنشطته الماسة بسيادة المغرب، كما اعترف أيضا بأن الزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما إلى الجزائر تندرجان ضمن مخططاته الرامية إلى تأكيد ما يدعوه « استقلال الصحراء عن المغرب».وصرح التامك للمحققين بأنه التقى مسؤولين جزائريين، يوجد من بينهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الجزائري، وتحدثا معا عما دعاه «البعد القانوني للقضية الصحراوية»، كما عقد لقاءات مع مسؤولي منظمات جزائرية تابعة لأجهزة الحكم، منها منظمة المجاهدين ومنظمة أبناء المجاهدين، واعترف التامك بأنه تلقى من رئيس ما يدعى جمعية آباء وأولياء المفقودين الصحراويين، ومن جبهة بوليساريو مبالغ مالية تقدر بآلاف الدولارات، إذ عثر بحوزته في مطار محمد الخامس على أزيد من 6000 دولار، وكان في كل مرة يزور فيها تندوف عبر الجزائر يتسلم هدايا ومبالغ مالية هامة، وما يجمعه وباقي المتهمين أنهم عاطلون عن العمل، وبالتالي ففرضية الارتزاق بالقضية وارد بقوة عبر بوابة التجسس لفائدة الخصوم.أما بخصوص الزيارة الثانية التي قام بها التامك إلى الجزائر صحبة باقي المتابعين، فإنه يؤكد أنها تمت بتنسيق مع المدعو عمر سالم الزاير، رئيس جمعية ما يسمى آباء وأولياء المفقودين الصحراويين، والذي يعمل لحساب المخابرات الجزائرية، من خلال التخطيط لعقد لقاءات سنوية تحت يافطة الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، فضلا عن باقي المنتديات الإفريقية التي تحتضنها الجزائر، والتي تستهدف بالأساس النيل من سيادة المغرب الترابية، وهكذا اتصل التامك برشيد الصغير وصالح لبيهي للتنسيق المشترك بهدف حضور لقاء «جاليات الشمال»، فأقاموا بييت محمد المتوكل بالدار البيضاء، الذي تكلف باقتناء تذاكر المتهمين السبعة ، في الرحلة الجوية التي قادتهم صوب الجزائر، والتي التقوا فيها « وزراء» في حكومة بوليساريو، من بينهم محمد لمين البوهالي الذي ألقى أمامهم تحية عسكرية شارك فيها «جنود» من بوليساريو في حفل العشاء الذي نظمه محمد عبد العزيز على شرفهم في ما يدعى بمقر الرئاسة بتندوف. رشيد باحة

مجموعة التامك تقر بتلقي تمويل من بوليساريو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التوتر متواصل بين "براسري المغرب" والجمارك

سكان في بني يخلف يتنفسون تحت الماء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات