تعزيز الحوار بين الأديان

البابا فرانسيس ثمن مقاربة المملكة في تكوين الأئمة ودعا المسيحيين إلى خدمة الأخوة الإنسانية أكد قداسة البابا فرانسيس أن زيارته التي اختتمت أمس (الأحد) إلى المغرب، كانت فرصة هامة لتعزيز الحوار بين الأديان والتعارف المتبادل بين مؤمني الديانتين الإسلامية والمسيحية. ونبه البابا في خطاب ألقاه، خلال مراسم الاستقبال الرسمي الذي خصه به أمير المؤمنين بباحة مسجد حسان بالرباط، أول أمس (السبت) إلى أن شجاعة اللقاء، واليد الممدودة هما سبيل للسلام والتناغم للبشرية، فيما يشكل التطرف والحقد عاملين للانقسام والدمار. ودعا الحبر الأعظم إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل إعطاء دفع جديد لعملية بناء عالم أكثر تضامنا، وأكثر التزاما في الجهد النزيه والشجاع لحوار يحترم غنى وخصوصيات كل شعب وكل شخص، لافتا إلى أن هذا الأمر «تحد علينا أن نواجهه جميعا، خصوصا في هذا الزمن الذي قد تتحول فيه الاختلافات وسوء الفهم المتبادل، إلى أسباب للسجال والتشرذم». ومن أجل المشاركة في بناء مجتمع منفتح وتعددي ومتضامن، دعا البابا إلى تطوير ثقافة الحوار، وتبنيها باستمرار وبدون تراجع، وتبني التعاون المشترك سلوكا، والتعارف المتبادل نهجا ومعيارا، «لنساعد بعضنا البعض على تخطي التوترات وسوء الفهم، والأقنعة والصور النمطية التي تقود دوما إلى الخوف والتصادم، ونفتح بالتالي الطريق أمام روح من التعاون المثمر والمتسم بالاحترام». ومن هذا المنطلق، يرى البابا أن مواجهة التعصب والأصولية تتم عبر تضامن جميع المؤمنين، «جاعلين من قيمنا المشتركة مرجعا ثمينا لتصرفاتنا». ولأن الله، يضيف قداسة البابا، خلق الكائنات البشرية متساوية في الحقوق والواجبات والكرامة، ودعاها إلى العيش أخوة وإلى نشر قيم الخير والمحبة والسلام، «لا تقتصر حرية الضمير والحرية الدينية على حرية العبادة وحسب، بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية، وترتبطان ارتباطا وثيقا بالكرامة البشرية، بهذه الروح، نحن بحاجة دوما إلى الانتقال من مجرد التسامح إلى احترام الآخرين وتقديرهم، لأنها مسألة تتعلق باكتشاف الآخر وقبوله في خصوصية إيمانه، وأن نغتني من بعضنا البعض عبر الاختلاف، في إطار علاقة مطبوعة بحسن النوايا وبالبحث عما يمكن أن نحققه سويا، فبناء الجسور بين البشر، بهذا المفهوم، ومن وجهة نظر الحوار بين الأديان، يتطلب أن يعاش تحت راية التعايش والصداقة، بل والأخوة أيضا». وثمن إحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذي يروم توفير تنشئة ملائمة وسليمة ضد كل شكل من أشكال التطرف الذي غالبا ما يقود إلى العنف والإرهاب، ويمثل، في جميع الحالات، إساءة إلى الدين وإلى الله نفسه، مؤكدا أهمية توفير تنشئة ملائمة للقادة الدينيين في المستقبل، «إذا ما أردنا إعادة إحياء المعاني الدينية الحقيقية في قلوب الأجيال الصاعدة». هجر المغلي

تعزيز الحوار بين الأديان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المقاول الذاتي ... بوابة التشغيل

فرنسيس ... كيميائي درس الفلسفة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات