إصابة ثلاثة أشخاص واعتقال اثنين في مظاهرة بطنجة

أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أصيبوا في مواجهات مع رجال أمن استقبل مستشفى محمد الخامس بطنجة، نهاية الأسبوع الماضي، ثلاثة أعضاء من المكتب المحلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة، أصيبوا بجروح وكدمات قوية في مواجهات عنيفة مع عناصر من الأمن والقوات المساعدة، التي استعملت في تدخلها العصي والهراوات لتفريق عدد من المحتجين على قرار المنع، الذي أصدرته السلطات المحلية بخصوص تنظيم وقفة رمزية لتخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان. كما أسفرت هذه «العملية الأمنية»، التي خلفت ذهولا في صفوف المواطنين، عن اعتقال نشيطين حقوقيين، نجيب السكاكي، أمين مال الجمعية، ورشدي العولة، عضو بنفس الجمعية، ليتم الإفراج عنهما بعد ساعة من الاستنطاق والتحقيق معهما داخل مكاتب الأمن الولائي بالمدينة.وردد عشرات من ناشطي بعض التيارات اليسارية والجمعيات الحقوقية، خلال هذه المظاهرة، هتافات وشعارات إدانة تؤكد رفضهم القاطع لقرار السلطات المحلية بمنعهم من تنظيم وقفة سلمية بهذه المناسبة، التي تصادف يوم 10 دجنبر من كل سنة، ما دفع بقوات الأمن، وخاصة بعض عناصر «المخازنية»، إلى الدخول في مناوشات وملاسنات تخللتها ألفاظ نابية في حق المحتجين، الأمر الذي استهجنه جميع المواطنين الذين تجمهروا لمشاهدة ما يقع، وذلك بحسب ما أفاد به عدد من شهود عيان.وعبر عبد المنعم الرفاعي، رئيس المكتب المحلي لحقوق الإنسان بطنجة، عن استغرابه لهذا التدخل الأمني العنيف، الذي قامت بها قوات الأمن لمنع وتفريق وقفة احتجاجية سلمية يطالب أصحابها فقط بتكريس الحريات الديمقراطية التي يكفلها الدستور المغربي، مؤكدا أن الأسلوب الذي اتبعته الأجهزة الأمنية يخالف القانون ويتنافى مع واقع هذه المرحلة، التي يجب فيها تغليب الكلمة على العنف، والحوار على المصادمات والديمقراطية على التعسف والبطش.وقال الرفاعي لـ «الصباح» إن «مثل هذه الممارسات، المتمثلة في ضرب المواطنين باستخدام الهراوات والعصي لإهانة كرامتهم واحتجازهم تتنافي مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، وتؤدي صراحة إلى المساس ببنود الدستور، وزعزعة ثقة المواطنين في الممارسة الديمقراطية وتكريس الحريات العامة، إذ كيف يمكن تفسير عدم الترخيص لوقفة رمزية تهدف إلى تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان، علما أن مثل هذه الوقفات أساسا لا تحتاج لترخيص بل فقط إلى إشعار، وهو الأمر الذي سبق أن صرح بمشروعيته المجلس الأعلى للقضاء، خصوصا أن العالم بأسره يحتفل بهذا اليوم».واختتم رئيس الفرع تصريحه بالتنديد بهذا التدخل العنيف لقوات الأمن، مؤكدا عزم المكتب رفع دعوى قضائية ضد الجهة المسؤولة عن هذا التدخل، والمطالبة بإنصاف الضحايا الذين تم التنكيل بهم وإصابتهم بأضرار جسدية ونفسية مختلفة.من جهة أخرى، أفادت مصادر مسؤولة أن السلطات المحلية أشعرت الجهة المنظمة كتابيا وشفهيا بقرار منع الوقفة، لاعتبارات تتعلق بالأمن والنظام العام بالمدينة، واستندت في ذلك على الفصل الثالث عشر من الظهير الشريف الصادر في 23 يونيو بشأن التجمعات العمومية. المختار الرمشي (طنجة)

إصابة ثلاثة أشخاص واعتقال اثنين في مظاهرة بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سجون تحطم الأرقام القياسية

عشر سنوات سجنا لأستاذ اتهم بقتل طالبته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات