الخنزير البري يجمع خبراء من المغرب وأوربا وأمريكا بتيزنيت

التأم عدد من الخبراء والأساتذة الباحثين بكل من المغرب وفرنسا وإسبانيا وأمريكا، أخيرا، في ملتقى علمي حول «الفلاحة والخنزير البري»، دعت إليه وزارة الفلاحة والصيد البحري بالتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وتدارس المشاركون مختلف الجوانب والبيانات العلمية حول الوضع الحالي للخنزير البري بمنطقة سوس ماسة درعة وتأثيراته على الأنشطة الزراعية وكذا الإجراءات القانونية والتطبيقية لتدبير أعداده . وأكد، سمير اليزيدي، عامل إقليم تيزنيت على أن هذا الملتقى هو فرصة لتقييم الإستراتيجية الوطنية والإجراءات التي تم اتخاذها لتدبير وضعية الخنزير البري، إذ أصبح مصدر قلق للسكان الذين يقدمون شكايات باستمرار في الموضوع. وأضاف المتحدث أن هناك مجهودات وإجراءات تبذل من أجل الحد من الظاهرة ومنها على الخصوص تنظيم إحاشات إدارية بناء على الرخص الممنوحة والتي بلغت إلى حدود شهر ماي أزيد من 70 رخصة، بحيث تم القضاء هذه السنة على حوالي 500 خنزير، مضيفا أن السلطات الإقليمية والمحلية حريصة على توفير السكينة والهدوء وضمان الحقوق. من جانبه، ثمن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، مجهودات المندوبية السامية ومختلف السلطات الإدارية في مجال الحد من ظاهرة انتشار الخنزير البري والأضرار التي يسببها للسكان، خاصة أن "استفحال الظاهرة يؤدي إلى انعكاسات سلبية على القطاع الفلاحي وتنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق معالجتها بهدف حماية التوازن البيئي والطبيعي"، مضيفا أن الإقليم سيعرف مجموعة من المشاريع منها تأهيل القطاع الفلاحي والرعوي من خلال معالجة ظاهرة الرعي الجائر ودراسة مشروع إحداث مراع مغلقة على شريط يناهز 80 كيلومترا. وبخصوص ظاهرة الرعاة الرحل، قال أخنوش أن الحكومة منكبة لصياغة مشروع قانون ينظم ظاهرة الرعي وانتقال الرحل ويعرفها ويحدد العقوبات والجزاءات ويدبر النزاعات. وأشار عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إلى أن إشكالية الخنزير البري تندرج ضمن إشكالية توازنات النظم البيئية، وهي إشكالية جهوية تهم جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط. وعملت المندوبية على معالجة الظاهرة من خلال الترخيص للإحاشات محليا بدل الترخيص المركزي، وأضاف الحافي أن المندوبية تعمل على اقتطاع الأعداد التي تخل بالتوازن البيئي وهو ما تم تنفيذه بإقليم تيزنيت. وخلال فترة المناقشة، أثار الفلاحون والمهتمون خطورة الخنازير البرية على الفلاحة من قبيل تدمير المنتوجات الفلاحية والشجيرات وقنوات المياه، وطالبوا بوضع إستراتيجية وطنية لتجاوز العوائق التي من شأنها الإبقاء على الظاهرة ومنها عدم كفاية فترات القنص وعدم تمكين الجمعيات المهتمة بالقنص من وسائل العمل وكذا الإشكاليات المرتبطة بمنح رخص الإحاشة. وخلال أشغال هذا الملتقى، تابع الحضور الشريط البصري الذي أعدته الغرفة الفلاحية والمديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت حول الأضرار التي يسببها الخنزير للسكان، وأثارت تصريحات المستجوبين من الفلاحين والسكان والأطفال الذين حملوا المسؤولية فيما تعرضت له مزارعهم إلى الإدارة التي «تحمي الخنزير بالقوانين ولا تحمي المواطنين من هجماته» حفيظة المندوب السامي للمياه والغابات، ما اضطره إلى التدخل مرة ثانية لتوضيح وجهة نظر المندوبية، مؤكدا أن هذا الكلام غير صحيح البتة.إبراهيم أكنفار (تيزنيت)

الخنزير البري يجمع خبراء من المغرب وأوربا وأمريكا بتيزنيت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ميناء "طنجة المتوسط" جاهز لاستقبال أزيد من مليون مهاجر

إغراق ساحة جامع لفنا بـ "الفراشة"والعربات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات