مهرجان مرتيل يختتم فعالياته بفوز “المعمل”

تتويج الفيلم البرازيلي بالجائزة الكبرى و"الليلة الأخيرة" بجائزة التحكيم الخاصة اختتمت مساء يوم السبت الماضي بمرتيل، فعاليات الدورة 12 لمهرجان مرتيل للسينما الإيبيرو أمريكية، بتتويج الفيلم البرازيلي "المعمل"، للمخرج البرازيلي ألي ميروتيفا، بالجائزة الكبرى لمدينة مرتيل. وفاز الفيلم المغربي"الليلة الأخيرة"، للمخرجة المغربية مريم التوزاني، بجائزتي التحكيم الخاصة، ولجنة تحكيم الشباب، بينما عادت جائزة الناقد السينمائي المغربي، الراحل نورالدين كشطي، للمخرج ريكاردونونييز موراليس من الشيلي. وحصد الفيلم الإسباني "برنارلدا ألبا" ، للمخرجة ليديا بيرالطا، جائزة مدينة مرتيل الكبرى للفيلم الوثائقي، فيما أحرزت أفلام "اليد اليسرى" للمخرج المغربي فاضل شويكة، و"الصياد"، للمخرج المكسيكي، سامانطا بينيدا سييرا، و"المكعب السحري"، للمخرج الأرجنتيني، خوان بارانشوك، وفيلم "يوم قررت أن أقتل نفسي"، للمخرج الإسباني سالفا دور غيرا، (أحرزت) تنويهات خاصة من لجنة التحكيم. وحضر اختتام هذه الدورة لمهرجان مرتيل للسينما، عامل عمالة المضيق الفنيدق، محمد المرابط، ومدير المركز السينمائي المغربي، نورالدين الصايل. وقال مدير المركز السينمائي، نورالدين الصايل، في كلمة له في حفل اختتام الدورة 12 لمهرجان مرتيل السينمائي، "كان من الممكن الحضور منذ سنوات إلى مهرجان مرتيل. لكن، المهرجانات تكاثرت، والثقة لدي تكاد تكون مطلقة في أيوب والعيدوني ، وسواء حضرت أم لا، فإنني أظن أن الأمور تسير بصرامة والنتيجة تظهر اليوم"، مضيفا في كلمته، "إن السياسة التي تنهجها المغرب، تشجع السينما وتعتبرها العمود الفقري في الإبداع والثقافة. وهذا أمر لا رجعة فيه، ولذلك فغير معقول بهذا المجهود والضمانات من السلطات المحلية والمنتخبة، أن لا تكون لهذا المهرجان ضمانات مادية أكثر قوة"، يقول الصايل. من جهته، ذكر أيوب الأنجري البغدادي، مدير المهرجان، في كلمة له بالمناسبة، "أن إدارة المهرجان تلقت باعتزاز الحضور المكثف للجمهور، إلى جانب الاتفاقية التي أبرمتها مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتي وقعها المناضل إدريس اليازمي". و تميز حفل الاختتام بتكريم الممثل الإسباني إيمانول أرياس الذي تعذر عليه الحضور إلى مدينة مرتيل نظرا لالتزاماته المهنية، وبعث برسالة مصورة شكر فيها مهرجان مرتيل على هذه الالتفاتة التي خصته بها، ووعد المنظمين بأنه حريص على حضور فعاليات المهرجان في إحدى دوراته اللاحقة. التكريم الثاني الذي شهده حفل الاختتام حظي به الممثل المغربي محمد خيي الذي تكلف الناقد المغربي حسن نرايس بتقديم شهادة في حقه، مشيرا فيها إلى قدرات المحتفى به الكبيرة في مجال التشخيص وإلى الجوانب المضيئة في شخصيته التي تتسم بالطيبة والأخلاق العالية. وكان مهرجان مرتيل احتفى في حفل افتتاحه بالممثلة المغربية آمال عيوش التي قالت إنها استقبلت الدعوة التي تقدمت بها إدارة المهرجان لها لتكريمها في حفل بفرحة شديدة، مؤكدة أنها تعتبر نفسها مازالت ممثلة مبتدئة، مضيفة بأنها تهدي هذا التكريم إلى كل الذين آزروها في مسارها الفني ووقفوا إلى جانبها، وبخصوص الجمهور المغربي قالت إن تشجيعه لها هو الذي يمنحها الطموح في مواصلة العطاء، قبل أن تختم قائلة: "إن أحسن قصة حب في حياتي هي الجمهور". يذكر، أن دورة 12 لمهرجان مرتيل السينمائي، تميزت بإصدار كتابين، الأول، حول سيرة الأستاذ الجامعي والباحث والناقد السينمائي الراحل محمد سكري، "حاضر بصيغة كان..."، الذي أشرف على إعداده الناقد السينمائي حسن نرايس، والثاني إصدار مشترك بين نادي مرتيل للسينما، ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، يحمل عنوان "ذاكرة معتقلة"، إذ يعد الأول من نوعه على المستوى المغربي والعربي، وهو عبارة عن نقد لمجموعات سيناريوهات من المغرب، وحسب حميد العيدوني المشرف على إصداره، فإن هذا الكتاب يعد حدثا بارزا لأنه يسد فراغا على مستوى البحث والنقد السينمائي من خلال وضع سيناريوهات الأفلام المغربية رهن إشارة الباحثين.يوسف الجوهري (تطوان)

مهرجان مرتيل يختتم فعالياته بفوز “المعمل”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المؤبد لمبارك هل لقتل المتظاهرين أم لصفقة الغاز مع إسرائيل؟

سلبيات حجية المحاضر والمساطر المرجعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات