مهنيو اللحوم بالبيضاء يهددون بمسيرة ضد الذبيحة السرية

قالوا إن المكتب الوطني للسلامة الصحية عاجز عن مواجهة الظاهرة هددت ثلاث نقابات لمهنيي المجازر بمسيرة حاشدة وتصعيد احتجاجاتهم ضد من أسمتهم لوبيات تستفيد من الذبيحة السرية وتزويد الدار البيضاء باللحوم بطريقة غير شرعية. وانتفضت جموع المهنيين في جمع عام نظموها الجمعة الماضي بالدار البيضاء، ضد ما أسمته عدم التزام السلطات بتنفيذ وعودها وإنصاف هذه الشريحة، خاصة أن أغلبهم أصبح مهددا بالإفلاس، بل إن بعضهم أفلس بالفعل نتيجة إغراق سوق البيضاء بلحوم الذبيحة السرية. وقال جمال فرحان ، الكاتب العام لقطاع نقل اللحوم، إن السلطات وعدت المهنيين، في لقاءات سابقة، بحل المشكل عبر فرض اقتناء اللحوم من الدار البيضاء بالنسبة إلى المناطق التي تبعد عن العاصمة الاقتصادية بحوالي عشرين كيلومترا، «كان يجب أن تقتني الاسواق المحيطة بالبيضاء حاجياتها من اللحوم من المجازر، هذا ما وعدت به السلطات، لكنها أصبحت هي مزود الجهة، إذ في الوقت الذي يفترض أن لا يتجاوز عدد رؤوس الابقار المذبوحة فيها 20 بالنسبة إلى الأبقار و60 بالنسبة إلى الغنم، فإنها تصل إلى 400، ولكنها تذبح في أماكن لا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة». وزاد فرحان أن حوالي سبعة أسواق محيطة بالدار البيضاء أصبحت المزود الرئيسي، «أسواق تيط مليل بمديونة واللويزية وغيرها توفر حاجيات البيضاء، في حين أن المهنيين يواجهون الإفلاس، علما أن عملية الذبح في هذه المناطق لا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة والسلامة، إذ لا تتوفر هذه الأسواق على قنوات الصرف الصحي، كما لا تخضع إلى أي مراقبة قبلية من طرف مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية، بل الأفظع هو أن هذه المصلحة لا تشتغل إلا صباحا وتقوم بدورية واحدة، وهي مكلفة بأزيد من 8000 محل جزارة بالإضافة إلى المطاعم». وقال فرحان إن مجازر البيضاء ورغم أنها تتوفر على طاقة إنتاج تتجاوز 80 ألف طن من اللحوم، لم تنتج خلال السنة الماضية إلا حوالي 28 ألف طن، «ما يعني أنها لم تصل إلى نصف ما يمكن أن تنتجه، وهذا راجع إلى أن الذبيحة السرية تغرق الأسواق باللحوم». مؤكدا أن لوبيات الذبيحة السرية توفر كل لوازم توزيع اللحوم بسهولة في مختلف أحياء البيضاء، «يتوفرون على نقل خاص بهم، وينقلون بضاعتهم بسلاسة داخل البيضاء دون حسيب أو رقيب». وكان مهنيو القطاع لبوا دعوة المكاتب النقابية الأكثر تمثيلية داخل مجازر الدار البيضاء من مهنيي قطاع نقل اللحوم وقطاع السقط المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين وتجار اللحوم بالجملة المنضوون تحت لواء اتحاد القنابات المستقلة بالمغرب، لعقد جمع عام بفضاء الشباب لالة مريم عمالة مولاي رشيد، الجمعة الماضي، حيث تمت مناقشة المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون داخل المجازر وأولها ظاهرة اللحوم المهربة والذبيحة التي تفشت بشكل خطير و»نسبة كبيرة من هذه اللحوم تهرب من سوق تيط مليل بعمالة إقليم مديونة إلى البيضاء، وكذلك من سوق اللويزية بحجة أنها موجهة إلى عين حرودة في حين يتم إدخالها إلى الدار البيضاء بشكل علني» يقول بيان للنقابات الثلاث، وهي النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بقطاع نقل اللحوم، واتحاد النقابات المستقلة بالمغرب بقطاع تجار اللحوم بالجملة، والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين بقطاع نقل السقط وتجار السقط. وطالب المهنيون، خلال الاجتماع نفسه، بحل عاجل ومنع عمل هذه الأسواق التي لا تتوفر، حسب بيان أصدرته النقابات الثلاث، على أدنى شروط الصحة، كما طالبوا المصالح البيطرية بتفعيل وزيادة عدد دوريات المراقبة ومواصلة عملها طيلة الأسبوع، وعرض جميع المحجوزات من اللحوم قبل أن تحرق أمام المهنيين، كما كان يحدث في السابق، ملحين على ضرورة إغلاق معاقل الذبيحة السرية التي تهدد صحة المستهلك ومستقبل المهنيين المهددين بالإفلاس.وراسلت النقابات الثلاث وزير الفلاحة والصيد البحري ووالي جهة البيضاء ووالي أمن البيضاء والقائد الجهوي للدرك الملكي وعامل إقليم مديونة وعامل عمالة المحمدية والمدير الوطني للمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، من أجل اتخاذ إجراءات وقرارات صارمة لحماية صحة البيضاويين، والوقوف أمام اللوبيات التي تقود المهنيين إلى الإفلاس.ضحى زين الدين

مهنيو اللحوم بالبيضاء يهددون بمسيرة ضد الذبيحة السرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملتقى النساء العالمي يحتفي بالتجربة المغربية

المؤبد لمبارك هل لقتل المتظاهرين أم لصفقة الغاز مع إسرائيل؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات