الإدارة وتحدي الأنترنت موضوع ندوة بتطوان

اختتمت بالمضيق، أخيرا، أشغال الدورة الخامسة لملتقى تطوان للحكامة المحلية، التي نظمت تحت شعار "أي دور للحكامة المحلية على ضوء الثورة المعلوماتية؟".وتميزت دورة هذه السنة التي شارك فيها خبراء مغاربة وإسبان وفلسطينيون، بتدارس ثلاثة محاور أساسية، الأول يتعلق بمستقبل الإدارة المغربية في ظل هذه التطورات المعلوماتية التي يشهدها العالم، ومستقبل الصحافة الرقمية بالمغرب، إضافة إلى محور ثالث تم التطرق فيه إلى دور الأخبار الرقمية في استصدار القرارات الإستراتيجية. وقال الدكتور حذيفة أمزيان، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، إن الثورة المعلوماتية التي تكتسح اليوم عموم أرجاء المعمور، تفرض على عموم المتدخلين في عملية صنع القرار الوطني، اتخاذ مجموعة من التدابير والخطط المستعجلة، للتمكن من تحقيق الانصهار الفعلي في هذه المرحلة الجديدة والخطيرة التي يشهدها العالم، والتي تفرض على المنظومات التربوية الوطنية تحديات كبرى لعل أهمها وأبرزها مجال المعلومات والأخبار، التي تتوالد بالملايين مع مرور كل ثانية، الأمر الذي يفرض التوفر على رؤية علمية ثاقبة لإنتاج المعاني العلمية والدقيقة المستخلصة من هذه المعلومات والأخبار المروجة رقميا. ما يعني القدرة على استصدار القرارات الصائبة والاستراتيجيات الوطنية.وبخصوص الصحافة الرقمية، أكد حذيفة أمزيان، أن «المعطيات العلمية تؤكد تحول المعاني المنتجة، والمعلومات والأخبار، كلية من الورق إلى التقنية الرقمية، مما سيحدث آثارا من الناحية الاجتماعية بفعل التحول الذي سيطرأ على وسيلة وأسلوب تداول المعلومات والأخبار، وهو ما سيفرز عادات و تصرفات جديدة للأفراد و الجماعات، وبذلك، سنبيت على أمم وشعوب افتراضية، ما يعني ولادة جيل جديد وأمم جديدة. وأضاف أن الإدارة إلى جانب كل المؤسسات الموكول إليها أمر تدبير المحيط، باتت أمام تحد خطير يقوده عالم النت، الذي يسمح بامتطاء الدرجات العليا في سلم الشفافية في تدبير مختلف المجالات والقطاعات المرتبطة بالحكامة الجيدة إن على المستوى المحلي أو الوطني».من جهته، دعا رشاد المايل، نائب عميد الكلية متعددة التخصصات بمرتيل، إلى "ضرورة اعتبار هذا الملف ورشا استراتيجيا يجب على الجميع إعلان التعبئة من أجل تحريكه بما يعجل من تمكين المغرب من الانخراط الفعلي والعلمي في مجتمع المعرفة والثورة المعلوماتية". وقال محمد إد عمار، رئيس الجماعة الحضرية لتطوان،" إن التغيرات التي تشهدها بلدان المنطقة في أعقاب "الربيع العربي" سلطت الضوء على دور تكنولوجيا الإعلام والاتصال داخل المجتمع وعلى مستوى الحكامة المحلية، مضيفا أن المغرب انخرط بشكل ذكي في هذا المسلسل مع الحفاظ على خصوصياته، وأن الخطاب الملكي لتاسع مارس 2011، وكذا الدستور الجديد الذي كرس ما لا يقل عن 12 مادة في مجال الحكامة المحلية، يعدان إعلانا ضمنيا عن فتح ورش تكنلوجيا المعلوميات بالمغرب، ما يفترض ضرورة إشراك السكان في الإدارة المحلية٬ بما يمكنهم من المساهمة في التنمية المستدامة".وقال رئيس النادي المتوسطي للصحافة بشمال المغرب،" إن التدفق الغزير لملايين من الأخبار والمعلومات الرقمية على مدار الجزء من الثانية، ستكون له تداعيات خطيرة على مستوى أداء آليات وأجهزة البحث والتحري عن المعلومات والأخبار، والإدارات العمومية والشبه العمومية والخاصة أيضا، "وهذا يعني أنه لا مناص اليوم، من استعمال وسائل التكنلوجيا الحديثة للزيادة في فعالية وكفاءة الحكامة المحلية، فمن شأن ذلك أن يسهم في سرعة تدفق المعلومات، ما يعني، تحقيق الشفافية في مستوياتها العليا".وأضاف عبد السلام أندلوسي، أن هذا الواقع، يستلزم ضرورة أجرأة و تفعيل الحق في الوصول إلى المعلومة، ليس من حيث أنها تشكل لبنة أساسية للصناعة الإعلامية، ولكن من حيث أنها تجسد مبدأ الشفافية في مستوياته العليا، وتضمن صون المكتسبات الوطنية وتجسد الهوية المغربية بوصفها حضارة تضرب بجدورها أعماق التاريخ، ولا تقل شأنا عن الحضارة الفرعونية. يذكر أن دورة هذه السنة نظمت بتعاون مع الجماعة الحضرية لتطوان، وجهة طنجة تطوان، وشراكة مع الكلية متعددة التخصصات بمرتيل التابعة لجامعة عبدالمالك السعدي، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان. يوسف الجوهري (تطوان)

الإدارة وتحدي الأنترنت موضوع ندوة بتطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إنجازات الثورة المصرية و"الجمهورية الثانية"

جمعيات بكلميم تطالب بإخراج مشاريع سكنية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات