العمال يلهبون أزمة النظافة بالبيضاء

إضراب لـ48 ساعة يغرق أحياء المقاطعات في 7000 طن من الأزبال وحوار مرتقب علمت «الصباح» أن اجتماعا عقد نهاية الأسبوع الماضي، بين ممثلين عن السلطات المحلية بالبيضاء وممثلين عن الهيآت النقابية التي ينخرط فيها عمال النظافة، من أجل إيجاد أرضية للتفاهم والتفاوض من أجل تأجيل الإضراب الذي دعت إليه الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية عبر مكاتبها النقابية بشركات النظافة، والذي سينطلق ابتداء من اليوم (الثلاثاء)، ويستمر يومين. اللقاء، ناقش الملف المطلبي للعمال، خاصة في شقه المتعلق بالجانب الاجتماعي وتحسين الأجور، وأسفر عن وعود بالاستجابة لها، في انتظار الإعلان عن الشركات الفائزة بصفقة تدبير القطاع في عدد من أحياء ومناطق العاصمة الاقتصادية، وهو ما تفاعل معه ممثلو العمال الذين يتدارسون قرار تعليق إضراب الأسبوع الجاري إلى تاريخ آخر لم يتم تحديده، خاصة أن مطلب فتح باب الحوار الجاد مع المسؤولين، قد تحقق. وكان عمال النظافة بالدار البيضاء، قرروا خوض إضراب عن العمل في 15 و16 يناير الجاري، احتجاجا على سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون تجاه مطالبهم الاجتماعية، بعد مراسلتهم عمدة المدينة ودعوته، إلى جانب نوابه، إلى عقد لقاء معهم من أجل إيجاد أرضية للتفاهم والتفاوض. وإلى جانب الإضراب، قرر عمال النظافة أيضا القيام بوقفة احتجاجية أمام مجلس مدينة الدار البيضاء، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية وفتح حوار جاد ومسؤول حول ملفهم المطلبي، خاصة أن المسؤولين لا يجيبون عن مراسلاتهم، وهي الوقفة التي دعت إليها الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، عبر مكاتبها النقابية بشركات النظافة بالدار البيضاء. ويرفض العمال المضربون بعض البنود التي ينص عليها دفتر التحملات الجديد الخاص بتنظيم العلاقة ببن الشركات التي ستفوز بعقد التدبير المفوض لجمع النفايات ومجلس مدينة الدار البيضاء، خاصة في ما يتعلق بعودة العمال إلى العمل موظفين جماعيين، بدل أن يظلوا مستخدمين لدى الشركات، وهو ما يعتبرونه مسا بالعديد من المكتسبات التي حققوها خلال سنوات عملهم مع شركات النظافة. ويطالب العمال بتحسين أجورهم وظروف اشتغالهم (ملابس العمل، الوسائل اللوجستيكية، النقل ليلا...) وتغطية مصاريف ملفات المرض، خاصة أن عملهم يوميا في جمع النفايات والأزبال يعرضهم للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل الربو والحساسية. ويتخوف المسؤولون وسلطات المدينة من أن تغرق شوارع وأحياء البيضاء بالأزبال خلال فترة الإضراب، مثلما حدث في إضراب سابق لعمال النظافة، تزامن مع موعد فتح الأظرفة لاختيار الشركات التي ستشرف على القطاع، مع العلم أن العاصمة الاقتصادية تحتضن أكثر من 3500 طن يوميا من النفايات. يشار إلى أن مجلس المدينة، لم يعلن (إلى حدود كتابة هذه السطور)، عن اسم الشركة الفائزة بعقد التدبير المفوض لقطاع النظافة في البيضاء. نورا الفواري

العمال يلهبون أزمة النظافة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فيديو ... اندلاع حريق بسوق الجملة للخضر و الفواكه بالبيضاء

تفعيل التعويض عن حوادث الشغل

مقالات ذات صلة