الأدوية تتسبب في 20% من حالات التسمم

إغراق السوق بأدوية مصنعة محليا وعشرات الملفات أمام لجنة اليقظة قدرت مصادر مطلعة نسبة حالات التسمم بالمغرب بسبب التأثيرات الجانبية للأدوية بالمغرب بحوالي 20 في المائة، مشيرة إلى أن أبحاث مراكز مختصة ظلت تدق ناقوس الخطر بسبب الفوضى والعشوائية في إغراق السوق بالأدوية المصنعة محليا. وذكرت المصادر نفسها أن اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية، التي صادق مجلس الحكومة الأخير على مشروع مرسوم يحدد مهامها وتأليف وكيفية سير عملها، ستجد نفسها في ورطة، بسبب تنوع الأدوية "المتهمة" بالتسمم، وتعدد مصدر المواد الأولية في صناعة الأدوية، ناهيك عن مواد أخرى تختلف من مختبر إلى آخر. وقالت المصادر ذاتها إن فوضى سوق الأدوية بالمغرب وارتفاع حالات التسمم بسبب الأدوية دفعها الحكومة إلى الإسراع بإخراج المرسوم الخاص بقانون مدونة الأدوية والصيدلة، بعد 12 سنة من صدوره، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن هناك تعليمات بالتحقيق والتدقيق في ملفات أدوية بعينها، إذ من المنتظر أن تحظى بالأولوية أمام خبراء اللجنة، وذلك بهدف ضمان سلامة وجودة وفعالية الأدوية المتداولة، ومتابعة الآثار الجانبية لها، ومتابعة الإجراءات المتعلقة بالأدوية من الوزارة الوصية والمنظمات الدولية، خاصة منظمة الصحة العالمية. وفي الساق نفسه، ثمن يوسف فلاح، صيدلي بالبيضاء وباحث في السياسة الدوائية والمنتجات الدوائية، الإعلان عن مشروع قانون لجنة اليقظة الدوائية، مشيرا إلى أن كل الأدوية لها تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها أو ثانوية، فتأثيرات الأدوية تختلف من بلد إلى آخر ومن مريض لآخر، مستدركا أن الدواء الأصلي له تأثيرات معروفة، وتوصل الشركات المتعددة الجنسيات بتقارير عنها من أجل تضمين هذه الآثار في "ورقة المعلومات". وأوضح المتحدث نفسه أن الإشكال مطروح بحدة في الأدوية التي تصنع في المغرب، إذ تعمد الشركات إلى استيراد المادة الفعالة نفسها لصناعة الدواء نفسه من دول أجنبية متعددة، إضافة إلى اختلاف طبيعة المواد الأخرى، التي يطلق عليها "صواغ"، من مختبر إلى مختبر، ما يجعل الدواء الجنيس نفسه له تأثيرات جانبية مختلفة، حسب المختبر المصنع له. وذكر فلاح أن الأدوية الجنيسة أغرقت السوق بطريقة عشوائية، فسياسة المختبرات تركز على الإنتاج الكمي، بدل اختيار النوعية والجودة، ما سيعقد مهام لجنة اليقظة الدوائية، مشيرا إلى أن الحل يتمثل في إجبار المختبرات على التوفر على شهادة "المعادلة الحيوية"، وأن يشمل الدواء الجنيس كل أنواع الأدوية، وليس فقط الأدوية ذات المردودية العالية وهامش ربح كبير، حتى نتحدث عن "شركات مواطنة". خالد العطاوي

الأدوية تتسبب في 20% من حالات التسمم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جدل برلماني بسبب السنة الأمازيغية

تأييد حبس الكاتب العام السابق لبلدية كلميم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات