لــن نــفــرط فــي الـلــقـــب

عصام بادة حارس مرمى الفتح قال لـ الصباح إن غريتس وعد بضم أفضل المحليين إلى المنتخب الأول قال عصام بادة، الدولي المغربي وحارس الفتح الرياضي، إن الأخير لن يرضى عن الفوز باللقب بديلا هذا العام. وأضاف بادة في حوار مع "الصباح الرياضي" أن الفتح لن يتنازل عن اللقب، بالنظر إلى مساره الناجح منذ انطلاق البطولة، وتابع "لن نفرط في اللقب، لأننا نستحقه عن جدارة واستحقاق". إلى ذلك، أوضح بادة أن استعدادات الفتح لمباراة أولمبيك خريبكة عادية، وليست استثنائية، مشيرا إلى أن المدرب جمال السلامي يركز على الجانب النفسي لتحقيق الفوز في المباراتين المتبقيتين. وأكد بادة أن لقب البطولة سيحسم بملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله، طالما أن المغرب التطواني متمسك بالصدارة والفتح بالمطاردة، معترفا في الوقت ذاته بقوة الأول، إذ قال عنه إنه يتوفر على مجموعة منسجمة ويلعب كرة حديثة. من ناحية ثانية، اعتبر بادة معسكر الأسود بمراكش فرصة للحفاظ على طراوة اللاعبين، والرفع من درجة الانسجام وفرصة كذلك لتجاوز كبوة الغابون وغينيا الاستوائية، مشيرا إلى أن الفوز على غامبيا مطلب ملح للحفاظ على كامل الحظوظ في التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل 2014. وفي ما يلي نص الحوار: بداية، هل من استعدادات استثنائية للفتح في المباراتين المتبقيتين؟ إننا نخوض استعداداتنا، كما في السابق، بمعنى ليست هناك تحضيرات استثنائية، بقدر ما هناك تركيز تام لكسب المباراتين المقبلتين أمام أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني، لهذا فالمدرب جمال السلامي يركز على الجانب النفسي من أجل ضمان تركيز جيد. وأعتقد أننا واعون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقنا، إذ لا يعقل أن نتخلى عن اللقب في آخر لحظة، خاصة أننا سيطرنا على مجريات البطولة منذ انطلاقتها. ولكن المدرب أكد مرارا أن الفتح لا يملك مقومات الفريق البطل؟ ربما كان ذلك إستراتيجية المدرب السلامي في إبعاد اللاعبين عن الضغوطات، والتعامل مع جميع المباريات بالجدية نفسها، لكن مع توالي النتائج الإيجابية تبين للجميع أن الفتح مؤهل للفوز باللقب عن جدارة واستحقاق. ونتمنى من الجمهور مساعدتنا في المباراتين المتبقيتين من أجل تحقيق الهدف المنشود. أفهم من جوابك أن الفتح لن يتنازل عن اللقب؟. بكل تأكيد، فمسيرة الفريق منذ انطلاق البطولة اعتبرت إيجابية جدا، إذ ظللنا نتصدر الترتيب عدة دورات، قبل أن نتخلى عن الريادة في الدورات الأخيرة. باختصار سيكون صعبا بالنسبة إلينا التفريط في لقب الموسم الجاري. ألا تعتقد أن اللقب سيحسم في الرباط؟ كل المؤشرات تؤكد ذلك، في ظل تمسك المغرب التطواني بالصدارة والفتح الرياضي بالمطاردة. ونتمنى أن نكون في الموعد حتى نحقق ما نصبو إليه. لكن تفكيرنا منصب حاليا على مباراة أولمبيك خريبكة، إذ يلزم الفوز فيها من أجل الحفاظ على حظوظنا في الفوز باللقب. لكن المغرب التطواني لن يكون لقمة سائغة بالنظر إلى عروضه القوية؟ مما لا شك فيه أن المغرب التطواني قدم مردودا جيدا في بطولة الموسم الجاري، إذ يتوفر على مجموعة منسجمة ويلعب كرة حديثة إضافة إلى جمهور يسانده أينما حل وارتحل. ونتمنى أن تشكل هذه المباراة قوة في الأداء والروح الرياضية العالية، وأن يفوز الأفضل على رقعة الميدان. هل من عوامل ساهمت في تألق الفتح هذا العام؟ أظن أن الفتح الرياضي يشتغل وفق مجموعة منسجمة تسعى إلى تكوين فريق قوي على أسس متينة من خلال الاعتماد على مدرب طموح قدم إضافات نوعية، ولاعبين متمرسين ومكتب مسير لا يبخل في توفير كل الظروف المواتية من أجل السير قدما نحو التتويج. الملاحظ أن الفتح يخوض مبارياته أمام جمهور قليل، ألا تخشون تأثير ذلك على مباراة المغرب التطواني؟ نتمنى أن يحضر الجمهور بكثافة في المباراة الأخيرة أمام المغرب التطواني، لأنها ستكون مفتاح الفوز باللقب. وأعتقد أن الجمهور سيتكلف عناء السفر إلى خريبكة من أجل مؤازرتنا، وهذا مؤشر إيجابي جدا. لنتحدث عن المنتخب الوطني، هل التحضير المبكر كاف لإعادة الثقة للاعبين؟ طبعا، فالمدرب إيريك غريتس برمج معسكرا تدريبيا مبكرا، حتى يحافظ اللاعبون على طراوتهم البدنية والرفع من درجة الانسجام بينهم، خاصة أن الفوز على غامبيا سيكون مفيدا للمنتخب الوطني من أجل تجاوز كبوة كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية. وأعتقد أننا معنيون جميعا بإعادة المنتخب إلى سابق تألقه ولمعانه. وماذا عن مباراة كوت ديفوار، ألا تعتقد أنها الأصعب في التصفيات الإفريقية؟ لم يعد في القارة الإفريقية منتخب قوي وآخر ضعيف، بل إن مستوى جميع المنتخبات الإفريقية متقارب، بدليل تألق منتخبات مغمورة في نهائيات كأس إفريقيا. صحيح أن المنتخب الإيفواري يعد من الفرق القوية قاريا ودوليا، لتوفره على محترفين متميزين، إلا أننا ملزمون بالتعامل مع جميع المنتخبات بالجدية المطلوبة. في نظرك، هل للمحليين مكان بالمنتخب الأول؟ من حق المدرب إيريك غريتس استدعاء من يراه مؤهلا لتقديم الإضافة النوعية للمنتخب الوطني، وربما لهذا السبب برمج معسكرين تدريبيين للمنتخب المحلي بالصخيرات، من أجل الوقوف على مؤهلات مجموعة من اللاعبين للاعتماد عليهم في بطولة كأس العرب، أو ضم بعضهم إلى المنتخب الأول. وكيف كان رد اللاعبين المحليين خلال المعسكرين المذكورين؟ كان هناك حماس بين اللاعبين، خاصة بعد وقوفهم على الطريقة المثلى التي يتعامل بها إيريك غريتس مع جميع اللاعبين دون تفضيل أو تمييز، كما وعد غريتس اللاعبين باستدعاء أفضلهم إلى المنتخب الأول. وأعتقد أنه تعامل احترافي من قبل الناخب الوطني. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

لــن نــفــرط فــي الـلــقـــب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: بـــادة... الـــطـــمـــوح

توري يحلم بإنهـاء مساره في برشلونة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات