إحياء ذكرى التفجير الإرهابي بجامع الفنا

حضور عائلات الضحايا وتدشين نصب تذكاري يحمل أسماء الذين قضوا في الاعتداء الجبان سيتم اليوم (السبت) بمراكش إحياء ذكرى ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مقهى "أركانة" الذي أفجع قبل نحو سنة أسر مجموعة من الضحايا المغاربة والأجانب.وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية صدر أول أمس (الخميس) أن إحياء هذه الذكرى سيتميز بحضور مسؤولين حكوميين مغاربة وأجانب، وسيتم بالمناسبة «تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء الضحايا ال17 الذين قضوا في هذا الاعتداء الجبان بحديقة عرصة البيلك قرب ساحة جامع الفنا، حيث سيتم أيضا غرس شجرة زيتون رمزا للسلام».وأبرزت الوزارة، من جهة أخرى، أنه سيتم أيضا بهذه المناسبة «تجديد التأكيد على الإدانة التي أجمع عليها الشعب بأكمله للأعمال الإرهابية، وتجديد العزم على محاربة هذه الآفة».. يشار إلى أن غرفة الجنايات الاستئنافية باستئنافية سلا، المكلفة بجرائم الإرهاب، أيدت في مارس الماضي، حكم الإعدام في حق عادل العثماني، المتهم الرئيسي في ملف تفجير مقهى «أركانة» بساحة جامع الفنا بمراكش، فيما رفعت باقي العقوبات الصادرة في حق المتهمين الآخرين من الحبس إلى السجن.وشهدت لحظات النطق بالحكم من طرف رئيس الهيأة، القاضي السليماني، مفاجآت صادمة لعائلات المعتقلين، فيما أدخلت الانشراح على عائلات الضحايا، خصوصا الفرنسيين، الذين غادروا قاعة المحكمة في سعادة، بعدما شعروا بأن الأحكام التي صدرت في حق المتورطين، كانت متطابقة وحجم الفعل الإجرامي المرتكب.ورفعت غرفة الجنايات الاستئنافية الحكم الصادر في حق حكيم الداح، المتهم الثاني، إلى الإعدام، وعقوبات الحبس من سنتين، التي صدرت في حق محمد رضا ومحمد النجيمي، ومن أربع سنوات حبسا، في حق عبد الصمد بطار ووديع اسقيريبة وإبراهيم الشركاوي وعز الدين الشداري، إلى عشر سنوات سجنا. وشهدت المحكمة، خلال هذه الجلسة، مفاجأة أخرى، عندما أمر رئيس الهيأة باعتقال محمد النجيمي، الذي كان متابعا في حالة سراح، من داخل القاعة، وإيداعه السجن.وتوبع الأظناء من أجل تهم «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف وإقناع الغير بارتكاب أعمال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق»، كل وفق المنسوب إليه.يشار إلى أن الفضل في تفكيك هذه الشبكة الإرهابية الخطيرة وكشف لغز التفجير الذي خلف 17 قتيلا، من بينهم مواطنون مغاربة وأجانب و21 جريحا، يعود إلى مديرية مراقبة التراب الوطني، ديستي، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إذ تمكنت في البداية من إلقاء القبض على المتهم الرئيسي، عادل العثماني، الملقب بـ»أبي سياف الزرقاوي» و»أبي صهيب» ليعترف بأسماء باقي المتورطين، الذين كشفت تحريات أجهزة الأمن، أن لهم علاقة مباشرة بمدبر التفجير الإرهابي.حسب مصادر مقربة من التحقيق، تم جمع العناصر التكوينية الأولى للخيط المؤدي إلى مرتكب الجريمة الإرهابية من خلال الشهادات الأولية التي دونتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومديرية مراقبة التراب الوطني خلال انتقالها إلى مسرح الجريمة. وجاءت أغلب الشهادات لتكون صورة تقريبية عن المتهم عادل العثماني. المصطفى صفر

إحياء ذكرى التفجير الإرهابي بجامع الفنا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أسرة تقاضي قائدا حرمها من تسجيل رضيع بالحالة المدنية

أوجار: يجب الحد من "فرض" وزراء على الحزب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات