غريزمان: الكرة الذهبية يجب أن تكون فرنسية

غريزمان شبه مبابي برونالدو وقال إنه يقترب من مستوى ميسي كثيرا قال الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان، لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني، إنه من غير المعقول ألا يتوج فرنسي بجائزة الكرة الذهبية لأحسن لاعب في العالم، بعد تتويج منتخب فرنسا بكأس العالم روسيا 2018. وأوضح غريزمان في حوار مع صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية، أنه كان قريب جدا من مستوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في 2018، بعد تتويجه بالسوبر الأوربي وكأس الدوري الأوربي وكأس العالم. ونوه غريزمان بزميله كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان، واصفا إياه ب»الخارق» وأن طريقة لعبه شبيهة بطريقة البرتغالي رونالدو. وفي ما يلي نص الحوار: ما هي الصورة التي تركت لك كأس العالم؟ صورتي مع ابنتي في الملعب رفقة كأس العالم. في البداية رفضت أن أدخلها إلى الملعب بسبب الأمطار الغزيرة، وأنها كانت خائفة، لكن والدتها أصرت على ذلك، لأنها لحظة تاريخية. أتذكر أيضا فرحة الجماهير بأقمصة المنتخب بعد نهاية المباراة النهائية. هل هناك ذكرى أخرى رفقة زملائك؟ احتفالاتنا في الفندق، إذ كنا نجتمع ونتحدث عن مباريات كأس العالم ونستمع للموسيقى ونتطرق في بعض الأحيان إلى الأندية التي نمارس فيها. ساعدتنا تلك اللحظات في أن نكون حاضرين مجموعة واحدة في الملعب. بماذا شعرت لحظة حمل كأس العالم؟ إنها لحظة لا توصف. عندما تحمل كأس العالم فلا تعرف أين تذهب بها. تراودك أفكار عديدة مثل التقاط الصور مع العائلة، والذهاب لتحية الجماهير. كانت الأفراح كبيرة أيضا في مستودع الملابس وكنا لا نصدق ما فعلناه. التقطنا صورا كثيرة. ألستم متعودين على مثل هذه الأمور؟ لم نتعود على مثل هذه الأحاسيس خاصة عندما ترى عائلتك ووالديك في المدرجات يذرفون الدموع بالفرحة. إلى من بعثت أول رسالة قصيرة بعد التتويج؟ إلى مدربي بأتلتيكو مدريد دييغو سيميوني. بعثت له صورة مع كأس العالم وقلت له إنها رائعة حقا، وشكرته على ما قدمه لي لأنه ساعدني كثيرا للوصول إلى هذا المستوى. ماذا قال لك الرئيس ماكرون بعد التتويج؟ قال لي إنه فخور بي وسعيد بما قدمناه في روسيا. شرفنا فرنسا وكنا نستحق ذلك. ما هو شعورك بعدما سجلت في نهاية المونديال؟ إنه شعور رائع. عندما تسجل هدفا في النهاية فإن طريقة لعبك تتغير كثيرا في الدقائق التي تلي الهدف. ألم تشعر بالأسف لنهاية كل تلك الاحتفالات؟ قبل كل مباراة آخذ قسطا من الراحة مع عثمان ديمبيلي. وبعد نهاية كل شيء وفي العطلة كنت أبعث له رسالة في كل مرة أخلد فيها للنوم. مازال التواصل بيننا كبيرا ونتذكر كل شيء حدث بعد الفوز بكأس العالم. هل بدأت تشعر بالارتباط الكبير مع هذه المجموعة؟ نعم نحن مرتبطون كثيرا، حتى وإن لم نتقابل لمدة طويلة. يمكن أن نذهب للعطلة سويا. ماذا عن عادل رامي؟ رامي كان مساهما كبيرا في المجموعة، إذ كان يضحك باستمرار ويريح اللاعبين. هناك أيضا بينيامين ميندي الذي كان يتوفر على حس الدعابة. هل أثارك لاعب في هذه المنافسات؟ أحببت كثيرا فلورون توفان. تعرفت على شخصيته أكثر في كأس العالم. إنه خجول نوع ما، لكن شخصيته أعجبتني. إنه لاعب جيد وصديق رائع. ونغولو كانتي؟ كانتي هو الآخر خجول ولا يتحدث كثيرا. توماس ليمار هو الوحيد الذي يعرف كيف يتعامل معه.إنهما يتحدثان كثيرا ويرافقان بعضهما بعضا في التداريب والجولات والمباريات وحتى في أوقات الاستراحة. إنه لاعب رائع وأتحدث إليه في بعض الأحيان. كيف ترى كيليان مبابي؟ أدعوه ب»كيكي» رغم أنه لا يحب ذلك. إنه لاعب رائع وقوي البنية، ويذكرني بكريستيانو رونالدو عندما كان في مانشستر يونايتد. كريستيانو كان يفكر في المراوغات أكثر من الأهداف في بدايته، لكن مبابي يمكنه فعل ذلك وينهي محاولاته بأهداف. يمكنه تسجيل 50 هدفا سنويا بسهولة. إنه سريع وخطواته رائعة. أعجبني الهدف الذي سجله على الأرجنتين. كيف يتعامل في التداريب؟ إنه رائع أمام المرمى وأسأله دائما كيف يفعل ذلك ؟ تابعت الهدف الذي سجله على ليفربول في دوري الأبطال، وبعثت له رسالة قلت له فيها إن عليه أن يطلب الكرة في اتجاه المرمى وليس في وسط الميدان. هل تقدم له النصائح؟ نعم أمنح النصائح للجميع وأحب أن يقدم لي شخص النصيحة. علاقتي مع مبابي جيدة وهذا سينفعنا كثيرا. خرجتم ليلة في موسكو أثناء كأس العالم للعشاء، ألا ترى أن ذلك مثير للجدل؟ منحنا ذلك راحة أكبر. أردنا الخروج من عالم المنافسة والتداريب وأن نقابل أناسا آخرين. إنها المرة الأولى التي خرجنا فيها، وكان ذلك رائعا. لم يكن يسمح لنا بالخروج من مركز التداريب. قام المسؤولون بالأمن بعمل رائع. كيف كان المدرب ديشان أثناء المسابقة؟ كنا نعلم أننا نتلقى انتقادات كبيرة. كنا نقرأ ما يقال عنا في مواقع التواصل الاجتماعي. لكن ذلك لم يغير فينا شيئا، وكنا مصرين على مواصلة العمل بالطريقة نفسها، وتحقيق الفوز. هل اعتقدتم أنكم ستفوزون بكأس العالم؟ بعد الفوز على بلجيكا ذرفت الدموع، لأنني عرفت أننا سنتوج بالكأس العالمية. قبل لعب المباراة النهائية؟ نعم قبل لعب المباراة. ماذا فعلت بميداليتك؟ إنها في منزلي الخاص. أبني منزلا لي بمدريد وسأسهر على إنجاز متحف يضم أقمصة وميداليات وكؤوسا توجت بها في مسيرتي. هل تريد تغيير شيء في كأس العالم؟ نعم. تمنيت لو غيرت مستواي في مباريات الدور الأول من كأس العالم، لأساعد زملائي أكثر. كان التعب شديدا. هل تفكر في الكرة الذهبية هذا الموسم؟ إنه حلم كبير بالنسبة إلي. إنه أعلى رتبة يمكن أن يصلها اللاعب. كل الفائزين بها أمثلة يحتدى بها في كرة القدم العالمية. إنه حلم أن أنضم إليهم. هل تعتقد أنه من غير المعقول ألا يفوز بها فرنسي؟ نعم لأننا أبطال للعالم ونحن الأفضل. في أفضل فريق في العالم يجب أن نجد أفضل لاعب في العالم. هذا هو المنطق الذي يجب أن يحترم. هذا رأيي وسنرى ما ستسفر عنه الترشيحات وعملية التصويت.أعتقد أن فرنسيا يستحق الكرة الذهبية هذا الموسم. من هو اللاعب الفرنسي الذي يستحق الكرة الذهبية؟ مبابي وفاران وكانتي. أحببت أيضا موسم أومتيتي. هل تعتقد أن كأس العالم سيغير نظرة الناس إليك؟ فزت بكأس الدوري الأوربي وكأس السوبر الأوربي وكأس العالم في موسم واحد. لهذا السبب تحدثت عن مستواي وتقاربه مع مستوى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. من الصعب أن تكون في مستوى هذين النجمين، لكن في هذا الموسم أعتقد أنني قريب جدا منهما. مازال أمامي الوقت لأصبح مثلهما. هل ترى أن الضغط سيتضاعف بعد الفوز بالمونديال؟ نعم وهذا أمر عاد. هذا ما قاله لي سيميوني. سيتابعني الجميع الآن في كل خطوة وكل حركة قمت بها. حذرني من الأخطاء ودعاني إلى عدم تغيير شخصيتي. ماذا تريد أن تقول للذين يختارون الفائز بالكرة الذهبية؟ عندما يفكرون في إمكانية فوزي بالجائزة فإنه فخر لي. لا أسجل خمسين هدفا سنويا، لكنني أحبذ العمل الجماعي. أنا مهاجم، لكن أفضل العمل مع الفريق للوصول إلى الأهداف. أسجل الكثير من الأهداف بمساعدة الفريق. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: أنطوان غريزمان تاريخ الميلاد: 21 مارس 1991 بماسون الفرنسية مركزه: مهاجم طوله: 175 سنتمترا جنسيته: فرنسية تلقى تكوينه في ريال سوسيداد الإسباني ونادي ماسون الفرنسي لعب لريال سوسيداد من 2009 إلى 2014 يلعب لأتلتيكو مدريد الإسباني منذ 2014 متزوج ولديه ابنة تبلغ من العمر سنتين وابن ولد قبل أشهر قليلة.

غريزمان: الكرة الذهبية يجب أن تكون فرنسية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أزمة الملاعب تربك البطولة

15 مليون درهم لإصلاح "الفيلودروم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات