الربابنة: لن نخوض إضرابا “صريحا”

قائدو "رام" يعلقون مشاكلهم على مشجب الصحافة ويحملونها مسؤولية حركة احتجاجية "غير مفهومة" استنزف أعضاء من المكتب المسير الجمعية المغربية لربابنة الطائرات وقتا طويلا، زوال أمس (الاثنين)، لبسط دواعي إضراب غير معلن تسبب في تعليق أكثر من 12 رحلة، وإحداث ارتباك في برامج وتوقيت عشرات الرحلات الأخرى عبر العالم. ودعا الربابنة إلى ندوة صحافية «على الضيق» بالمقر الاجتماعي للجمعية الكائن بفيلا بحي بمقاطعة المعاريف، حضرها عدد مختار من الصحافيين يمثلون بعض المنابر الإعلامية التي قدرت الجمعية أنها «مهنية»، بينما أقصت منابر أخرى، ضمنها «الصباح» التي حضرت على نحو غير رسمي. ورغم أن «الصباح» لم تكن حاضرة، (أو هكذا كان يعتقد منظمو الندوة)، فقد كال إليها عضو بالجمعية اتهامات مبطنة بالتحيز إلى الطرف الآخر وترويج الإشاعات والتشويش على ملفهم المطلبي وحركتهم الاحتجاجية، قبل أن يعود إلى سياق الندوة وموضوعها، بعد أن تم تنبيهه إلى خطئه. وواجه الربابنة أسئلة الصحافيين الذين تمحورت حول طبيعة الحركة الاحتجاجية التي قررت الجمعية خوضها منذ أسبوع، وهل يتعلق الأمر بإضراب عن العمل، أم بشكل احتجاجي آخر، ليؤكدوا، في مناسبات مختلفة من اللقاء الصحافي، أن الأمر لا يتعلق بإضراب، أو حركة احتجاجية، بل بعودة قائدي الطائرات إلى العمل بالساعات القانونية، وفق برامج الرحلات المودع لديهم من قبل شركة الخطوط الملكية المغربية. وقال أمين لمكينسي، رئيس الجمعية، الذي التحق بالندوة الصحافية مباشرة بعد عودته من رحلة جوية، إن وصوله متأخرا دليل على التزامه بالعمل، وإنه لا يوجد في حالة إضراب، وهو شأن جميع الربابنة يؤدون عملهم وفق جدول الرحلات المتوصل به من الشركة، ودون ساعات إضافية. وأكد لمكينسي أن أعضاء الجمعية من قرروا الالتزام، في جمع عام، ببرامج الرحلات المتوصل به من الشركة، دون استثناءات، أو عمل إضافي كما كان معمول به سابقا، بسبب الضغط الكبير للرحلات ونقص في أسطول الطائرات وقلة الأطقم الجوية (540 قائدا فقط). وكرر الربابنة أنهم لا يخوضون أي نوع من الإضراب ولا ينوون فعل ذلك الآن، أو في المستقبل، رافضين أن يتحملوا «جريرة» عدم مواكبة الشركة للعرض التجاري الكبير والإنتاجية، عبر الزيادة في الطائرات والموارد البشرية، أو بكراء طائرات بأطقمها لتأمين الرحلات (كراء 15 طائرة السنة الماضية، مقابل 5 في السنة الجارية). وعاب أعضاء الجمعية على «رام» عدم وفائها بالتزاماتها السابقة المتفق عليها خلال لقاءات حوار اجتماعي منتصف السنة الماضية، مؤكدين تهرب مسؤوليها من أجرأة ما تم الاتفاق عليه (إعادة النظر في الأجور، فتح أكاديمية الطيران وتحسين الولوج إليها، ووضعية رام إكسبريس، والربابنة المتعاقدون..). وقال أمين لمكينسي، رئيس الجمعية، إن اتفاقا بفتح الأكاديمية بجميع المقترحات المعبر عنها كان مقررا أن يدخل حيز التطبيق في مارس الماضي دون أن يتم، كما تتماطل الشركة في إيجاد صيغ لرفع الأجور، دون ربط ذلك بالتوقيع على عقد البرنامج مع الحكومة. وأكد لمكينسي أن الجمعية مستعدة للحوار الاجتماعي في أي لحظة، لكنها ملتزمة أيضا بقرارات صادرة عن جموعها العامة، ومنها توقيف العمل بالساعات الإضافية المعمول بها في السابق، وهي غير مسؤولة عن تداعيات ذلك، ماداموا يشتغلون وفق القانون برنامج الرحلات الموضوع من قبل الشركة. ويعتبر رفع الأجور من النقاط الخلافية بين الربابنة والشركة، وهي عملية ستكلف غلافا ماليا يصل إلى 18 مليارا، إذ تطالب الجمعية بزيادات تتراوح بين 20 و30 في المائة، حسب الدرجة والأقدمية وساعات العمل. يوسف الساكت

الربابنة: لن نخوض إضرابا “صريحا”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الإكثار من الكلور يضر بالجلد

احذروا النعناع

مقالات ذات صلة