برلماني يتزعم اقتحام مقر التكوين المهني

شريط فيديو يكشف تفاصيل مثيرة حول اقتحامه من طرف نقابيي شباط كشف شريط فيديو، توصلت به "الصباح" أخيرا، تفاصيل مثيرة حول إشراف مستشار برلماني على عملية اقتحام نقابيين تابعين لاتحاد العام للشغالين بالمغرب مقر الإدارة العامة للمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالبيضاء. وأوضح الشريط، الذي تصل مدته إلى أربع دقائق، انطلاق الترتيبات الأولية لاقتحام المقر، ففي حدود الساعة السابعة والنصف من صباح يوم 21 فبراير الماضي، حلت سيارة رباعية الدفع يقودها المستشار البرلماني (ع.ل) إلى شارع "ابا احماد"، وباشر ترتيبات المعاينة الأولية للمنطقة، قبل إعطاء إشارة الاقتحام، ثم توقف عند الجهة المقابلة للمقر، وانعطف يسارا، غير آبه بحركة المرور الكثيفة، حينها توقف مجددا غير بعيد عن الإدارة، ونزل بضعة أشخاص من السيارة، ذكر التعليق، المصاحب للشريط، أنهم متزعمو عملية الاقتحام.ولجأ النقابيون إلى التواري في الشارع والأزقة المتفرعة عنه، في انتظار الضوء الأخضر لاقتحام المقر، وفي لحظات قليلة هرول عشرات الأشخاص من كل الاتجاهات نحو الباب المخصص لدخول الموظفين، وأجبروا حراس الأمن الخاصين على المغادرة، ثم توالت أفواج النقابيين، في حين تكلف أحدهم بالمراقبة عن بعد، وآخر بتوجيه التعليمات.وبعد أن بسط نقابيو الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نفوذهم على المقر، ظهر المستشار البرلماني مجددا، دون أن يتخلى عن هاتفه المحمول لإجراء اتصالات، لم يفصح الشريط عن فحواها.وأثار مشهد اقتحام مقر التكوين المهني، حسب لقطات الشريط، فضول وخوف المارة بالشارع، الذين سارع بعضهم إلى المغادرة المنطقة، في حين ظل آخرون يراقبون الوضع، واستغرقت عملية الاقتحام حوالي 15 دقيقة، حسب الشريط، انتهت بتبادل النقابيين العناق فرحا بإنهاء عمليتهم، علما أن المستشار البرلماني لم يتخل عن ابتسامته احتفالا بنجاح المهمة. وفي السياق نفسه، ذكر مصطر مطلع أن عدد المقتحمين وصل إلى 150 نقابيا، غادروا المقر بعد ساعات قضوها في المكاتب وفق السطح، مشيرة إلى أن المصالح الأمنية لم تباشر تحديد هويات المقتحمين، ولا تفتيشهم خوفا من الاستيلاء على بعض الملفات، علما أن مصالح الشرطة العلمية والتقنية بالبيضاء، لجأت إلى رفع البصمات والتقاط صور فوتوغرافية لتحديد الخسائر التي طالت الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بعد أن كسر النقابيون بعض المكاتب، وهشموا واجهتها الأمامية، إضافة إلى اقتحام مكتب المدير العام.وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية استنفرت أجهزتها مباشرة بعد أن اقتحم نقابيون تابعون للاتحاد العام للشغالين بالمغرب مقر الإدارة العامة للمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، واعتلائهم سطح البناية لإطلاق الشعارات، إذ فوجئ المستخدمون بالإدارة باقتحام المقر، بعد التخلص من حراس الأمن الخاص، والاستيلاء على مفتايح المكاتب، ثم الصعود إلى سطح البناية لترديد شعارات لم يخل بعضها من سب وقذف، وحملوا لافتة كتب عليها: "مستخدمو التكوين المهني ينددون بالممارسات التعسفية في حق الكاتب العام للجامعة الحرة للتكوين المهني". خالد العطاوي

برلماني يتزعم اقتحام مقر التكوين المهني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قضاة المغرب يحملون الشارات إلى نهاية الأسبوع

حرب خفية بين بنعبد الله والشوباني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات