شباب يقطعون المسافات لمشاهدة الدراما التركية

هل أتاك حديث القرى التي لم يصلها بعد الربط بشبكة الكهرباء؟ وهل أتاك نبأ أناس يقطعون حوالي خمسة كيلومترات لمتابعة بعض المسلسلات التركية "الرديئة"، التي صارت تتواتر طيلة اليوم على شاشة القناة الثانية؟ وهل بلغت مسامعك حكاية سكان تحاصرهم جبال الأطلس الكبير ويزيدهم النفي والإقصاء حصارا؟؟ هذا هو حال سكان دوار يقبع بين قمم جبال الأطلس اسمه "آرك"، الذي يتبع إداريا لآيت اورير.قال عبد الله، أحد سكان الدوار في تصريح ل"الصباح"، إن شباب هذا الدوار، وبمجرد أن تشارف أشعة الشمس على الاختباء وراء تلك القمم الشاهقة، يبدؤون في التجمع لشد الرحال إلى مركز قروي (فيلاج)، يعرف باسم تازيلدا، التي تبعد عن دوارهم بحوالي خمسة كيلومترات، وهي المركز الأقرب إليهم الذي يتوفر على ربط بشبكة الكهرباء وبضعة مقاه بها أجهزة تلفزيون تبث تلك "الرداءة" التي تسمى ظلما وبهتانا درما وفنا تلفزيونيا.وأكد أن رحلة البحث عن شاشة تلفزيون يترفهون بها وتنسيهم شقاء يوم من العناء بين حقول أو وراء قطعان أغنام أو ماعز تبدأ في حوالي الساعة الخامسة عصرا، إذ ينطلق أبناء هذا ادوار في مجموعات من أربعة أو خمسة أفراد قاصدين تازيلدا، وأوضح أن كل واحد من هؤلاء واهتمامه، مشددا على أن أغلبهم يقصدون هذه المنطقة النائية لمتابعة مسلسلات تافهة من قبيل ما "تنسانيش"، أو "بائعة الورد"، أو قبلهما "العشق الممنوع" و"نور"...وأبرز أن هؤلاء الشباب يقضون تقريبا الليل بأكمله وعيونهم مشدودة إلى شاشة تلفزيون "دوزيم" أو القناة الأولى، إذ يظلون هناك إلى حدود الساعة الواحدة أو الثانية صباحا. ومباشرة بعد نهاية "السهرة التلفزيونية" يقفلون عائدين إلى دوارهم، وهكذا هو حالهم إلى أن ترأف بهم حكومة بنكيران وتنير ظلمتهم.... محمد أرحمني

شباب يقطعون المسافات لمشاهدة الدراما التركية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أتراك المحمدية... مجون وعربدة ما وراء البحار

سلع تركيا غزت الأسواق المغربية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات