تحقيقات بالناظور حول مخطط تفجير إرهابي

حالة استنفار بعد العثور على قنبلة تقليدية الصنع داخل حقيبة وسط مواد استهلاكية استنفرت المصالح الأمنية بالناظور عناصرها، بعد اكتشاف «جسم مشبوه»، تشير المعطيات الأولية إلى أنه قنبلة تقليدية الصنع يرجح أنها كانت موجهة للاستعمال في مشروع إجرامي يحمل بصمات إرهابية.وانتقل المدير الجهوي لإدارة حماية التراب الوطني، صباح السبت الماضي، على وجه السرعة، رفقة ضباط من الجهاز نفسه، إلى منزل يقع في منطقة «بوعرك» للتحري في معلومات موثوقة حول حيازة شخص حقيبتين كبيرتين تحتوي إحداهما على «الجسم الغريب» الذي كان ملفوفا بإحكام بالغ ضمن محتويات أخرى، عبارة عن قطع الشوكولاطة والصابون والسكر، ومواد أخرى للاستعمال المنزلي.وحسب ما استقته «الصباح» من معلومات من المكان، فقد تمكنت الفرقة الأمنية من الوقوف على حيثيات حصول شاب في العشرينات من العمر يدعى (ف.م)، على الحقيبتين، إذ صرح أنه عثر عليهما بمحض الصدفة في حدود السادسة صباحا من يوم الجمعة الماضي قبل أن ينقلهما إلى منزله لاعتقاده أن بهما موادا ذات قيمة مادية.وعلمت «الصباح» أنه جرى تفكيك الأسلاك الكهربائية لـ «القنبلة» تقليدية الصنع، التي كانت موصولة ببطاريتين للهاتف المحمول، في فناء خارجي مكشوف، قبل إرسالها إلى المختبر المتخصص لكشف المعطيات التقنية المرتبطة بطريقة صنعها.وعقب ذلك، شددت المصالح الأمنية المراقبة في المداخل الرئيسية للمنطقة، ونصبت حواجز إضافية في محيط الإقليم، كما تعكف أجهزة مختلفة على الأبحاث والتحريات لكشف الملابسات والظروف المتعلقة بهذا الملف.من جهته، كشف الشاب (ف.م)، في حديث مع «الصباح»، أنه أصيب بهلع وارتباك شديدين، حين اكتشف، بعد ساعات من نقله الحقيبتين إلى منزله، أن إحداهما تحتوي على جسم مريب مجهز بأسلاك كهربائية وبطاريتين، قبل أن يعمد إلى إخبار السلطات بالأمر.وأوضح المعني بالأمر أنه تناول قطعا من الشوكولاطة دون أن يبدي الكثير من الاهتمام للمواد الأخرى التي تم تلفيفها بطريقة توحي أنها ذات قيمة مالية كبيرة، غير أنه عاد، بعد مدة، لتفقد محتويات إحدى الحقيبتين، ليصاب بصدمة قوية جراء ما وقعت عليه عيناه.وأكد في أقواله التي تم تسجيلها في محضر رسمي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، أنه عثر على الحقيبتين داخل حفرة اعتاد على استعمالها لإخفاء قنينات البنزين المهرب الذي يبيعه على جنبات الطريق الرئيسية المؤدية إلى منطقة «تاويمة»، معتقدا أن ما عثر عليه سيكون كفيلا بتحقيق تغيير جذري في حالته المادية المتردية، بالنظر إلى طريقة تلفيف محتويات الحقيبتين.في السياق ذاته، ترجح المعطيات الأولية أن يكون واضع «القنبلة» في الحفرة حاول التخلص منها، أو إعدادها بناء على اتفاق مسبق لصالح «شركاء» محتملين بغية نقلها إلى وجهتها الأخيرة.تجدر الإشارة إلى أن أبحاثا أمنية مكثفة أجريت سابقا لتجميع وتحليل معطيات تخص «عبوة متفجرة» يفترض أن أشخاصا مجهولين تمكنوا من نقلها إلى ضواحي الناظور من أجل تجربة مفعولها. عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

تحقيقات بالناظور حول مخطط تفجير إرهابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: أي مستقبل للتيار السلفي الحركي بالمغرب؟

غريتس: أمور كثيرة يجب تغييرها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات