مقتل مروج مخدرات بمراكش برصاص الشرطة

إصابة رجل أمن بجروح خطيرة بعد تلقي طعنة غائرة في عنقه علمت «الصباح» من مصدر أمني بمراكش أن دورية أمنية، تتألف من شرطيين دراجين، المعروفة اختصارا بفرق الصقور، تعرضت، مساء أول أمس (الخميس) في حدود الساعة التاسعة والنصف، لاعتداء بواسطة السلاح الأبيض من قبل مروج مخدرات، معروف بسوابقه القضائية العديدة في المجال وحديث عهد بالخروج من السجن، ما أفضى إلى إصابة أحد الشرطيين المشاركين في التدخل بجروح غائرة في عنقه اضطرته إلى استعمال سلاحه الوظيفي للدفاع عن نفسه.وأوضحت مصادر «الصباح» أن مواطنين وجهوا نداء استغاثة إلى مصالح الأمن، بعدما أشهر المتهم سلاحا أبيض وأخذ يهدد السكان، وهو ما استدعى إخبار قاعة المواصلات التي أرسلت أقرب دورية إلى المكان، وهي دورية الصقور التي حلت بسرعة بحي «سوكوما» خلف مدرسة الياسمين، مسرح العملية، وما إن اقترب رجل شرطة من المعني بالأمر لإيقافه حتى أشهر السلاح الأبيض وطعنه طعنتين متتاليتين، قبل أن يستعمل الشرطي سلاحه الوظيفي ويطلق الرصاص لمنعه من الفرار.وأصيب مقدم الشرطة بطعنات غائرة استدعت إدخاله إلى قسم العناية المركزة بسبب دخوله في حالة غيبوبة تامة، في حين لقي المتهم مصرعه قبل وصوله إلى المستشفى الجامعي ابن طفيل بعدما اخترقت الرصاصة كليته اليمنى.وحسب مصادر طبية، فإن الشرطي يوجد في حالة صحية حرجة، إذ أن الطعنة التي أصيب بها غائرة، وقدرت المصادر نفسها عمقها بخمسة سنتمترات.وأكدت المصادر ذاتها أن الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش ووالي الأمن ووالي الجهة ومجموعة من المسؤولين الجهويين سارعوا إلى المكان، كما باشرت مصالح الشرطة عمليات حجز بعض المضبوطات التي كانت بحوزة المعني بالأمر، وهي عبارة صفائح من الشيرا ومبلغ مالي ودراجة نارية، بالإضافة إلى السلاح الأبيض المستعمل في الاعتداء.وعلمت «الصباح» أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش أعطت تعليماتها لإخضاع جثة المشتبه فيه إلى تشريح طبي بمستشفى ابن طفيل، كما أمرت بفتح تحقيق في الموضوع والاستماع إلى الشهود الذين عاينوا الواقعة، ومن بينهم حارس سيارات.للإشارة، فإن الشرطي المصاب، متزوج وأب لطفلين، بينما المشتبه فيه الذي فارق الحياة يبلغ من العمر 36 سنة وسبق أن قضى عدة عقوبات سالبة للحرية من أجل الاتجار في المخدرات وإهانة موظفين عموميين، إذ اعتقل في غشت 1999، من أجل الاتجار في المخدرات، ثم عاد إلى السجن في غشت 2008 من أجل الفساد والتحريض واستعمال العنف في حق موظفي شرطة أثناء مزاولة مهامهم، وكانت آخر مرة سجن فيها غشت 2009، وأدين بسنتين حبسا من أجل الاتجار في المخدرات قبل أن يغادر السجن في 26 غشت 2011. وله شقيقان معتقلان بسبب تورطهما في جريمتي قتل منفصلتين.ويعد حي سكوما من النقط السوداء بمراكش، ويعرف بتفشي مجموعة من الظواهر السلبية، وبعض الجرائم من بينها ترويج المخدرات، إذ يعمد العديد من المروجين إلى استغلال الفضاءات المجاورة لبعض المؤسسات التعليمية وبعض الأزقة والدروب، مستغلين الظلام، كما يعطلون مصابيح أعمدة الإنارة العمومية للتستر على نشاطهم الممنوع الذي لم يسلم منه حتى تلاميذ المؤسسات التعليمية من القاصرين. نبيل الخافقي (مراكش)

مقتل مروج مخدرات بمراكش برصاص الشرطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: الحرية والإعلام ومنطق التحريم

الداودي: راسلت الرميد بشأن تلاعبات في شهادات المعادلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات