بنكيران: لا نسمح بإهانة قوات الأمن

دافع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عن تدخل القوات العمومية في أحداث تازة، منتقدا رشق محتجين لها بالحجارة. وقال رئيس الحكومة، في لقاء جمعه بالفريق النيابي لحزبه، في الرباط، مساء الخميس الماضي، "لا يمكننا أن نقبل "التكرفيس" لرجال الشرطة، فهم مواطنون، ومنهم إخواننا وأبناؤنا"، كما انتقد بنكيران في مداخلته هجوم المحتجين على مقر العمالة ورغبتهم في اقتحام منزل العامل.من جهة أخرى، أبدى رئيس الحكومة تفهمه للمطالب الاجتماعية لسكان تازة قائلا "الناس في تازة خرجوا للتظاهر من أجل الماء والكهرباء والشغل، هذا مقبول، لكن ما ليس مقبولا أن تدفع جماعة محدودة المواطنين إلى القيام بأفعال يجرمها القانون بتحطيم أجهزة الدولة وتكسير مؤسساتها". وانتقد بنكيران ضمنيا المواقف المعبر عنها من قبل برلمانيين في حزبه من أحداث تازة، إذ أدان بعضهم تدخل رجال الأمن كما اتهمهم باقتحام المنازل واستفزاز المحتجين". وقال رئيس الحكومة لنواب حزبه "أطالبكم ألا تكونوا بوقا للحكومة، تطبلون وتزمرون لها، لكن انتقاد الدولة وتدخل الأمن والإدارة يبدو سهلا في المغرب، أما انتقاد مواطن، لأنه على خطأ، فهذا يبدو أمرا صعبا"، معتبرا أن تغييب هذا المعطى من لدن نواب حزبه يهدد مستقبل الحكومة التي يقودها. ودعا بنكيران منتخبي الحزب إلى أن يكونوا في مستوى الثقة التي منحها إياهم المجتمع في الانتخابات الأخيرة بتصدر العدالة والتنمية نتائج الانتخابات بـ 107 مقاعد، وشدد على أن "ساعة زمن فقط تفصل حزبه عن نيل ثقة الشعب".على صعيد آخر، وجه بنكيران رسائل أخرى إلى خصومه بتأكيده أن الحزب ساهم في التغيير الذي حصل في المغرب من خلال دفاعه عن الدستور ومشاركته في الانتخابات التي حملته إلى سدة الحكم، داعيا أعضاء فريقه النيابي إلى استشعار حساسية الظرفية السياسية التي يمر منها المغرب والمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدا أنه "لولا هذه التغيبرات التي حصلت وساهم فيها العدالة والتنمية لكان إلى جانب المقاطعين"، وخص بالذكر جماعة العدل والإحسان.وذكرت مصادر في الأمانة العامة لحزب "المصباح" أن رئيس الحكومة حرص على تذكير أعضاء فريقه البرلماني بالخط السياسي للحزب حتى لا يسايروا التوجهات الأخرى التي تريد جهات سياسية مقاطعة للدستور، من خلالها، الركوب على احتجاجات الشارع وجرها إلى ما لا تحمد عقباه، لكن رسائله للصحافة من جديد كانت محط انتقاد من قبل عدد من منتخبي الحزب، إضافة إلى توجيه مواقف الفريق النيابي بخصوص أحداث تازة.من جهة أخرى، وجه بنكيران رسائل أخرى إلى الصحافة، موضحا أنه كان يقصد بحديثه عن الصحافة العدو بعض مكوناتها دون أن يذكرها بالاسم كالعادة، مشددا على أنه "لا يمكن للصحافي أن يقول ما شاء، بل عليه أن يتقيد بالمسؤولية"، كما أكد أنه لا يمكن السماح للصحافة بالمساهمة في تأجيج الأوضاع ودفع البلاد إلى الفتنة، مشددا على أن حزبه يعتقد في حرية الصحافة ولا يؤمن بها فقط، وأنه شخصيا لن يحارب أحدا رغم تضرره، بل "يفوض أمره إلى الله"، معتبرا أن من يقصد بالأعداء هم الذين يستهدفون، من وجهة نظره، المرجعية الإسلامية وأرادوا سابقا إدخال تغييرات على الدستور، حتى "لا يعرف رأسه من قدميه"، قائلا "هؤلاء لا يعجبهم العجب ولا الصوم في رجب"، وذكر، في هذا الإطار، بما يقع في مصر اليوم من فوضى والتي أرجعها إلى غياب الضبط. رشيد باحة

بنكيران: لا نسمح بإهانة قوات الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 فبراير البيضاء "تحتل" ساحة الحمام

بنشماس يطالب بالتحقيق في اتهامه بالفساد في الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات