وزراء الخارجية يحيون المغرب العربي

يعقد وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي اليوم (السبت) اجتماعا بالرباط، ويتزامن الاجتماع مع إحياء الذكرى 23 لـتأسيس الاتحاد المغاربي.ومن المقرر أن يتدارس وزراء خارجية البلدان الخمسة قضايا مرتبطة بتفعيل هياكل الاتحاد، وبحث سبل تفعيل الاندماج الاقتصادي بينها، وإقرار الدراسة المتعلقة بانشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية ومواصلة إصلاح المنظومة وتحقيق الاتحاد بين الدول المعنية.كما ينتظر أن يناقش الوزراء اعتماد ميزانية الأمانة العامة للاتحاد وتقييم التقدم الحاصل في المسيرة المغاربية واستحقاقات الفترة المقبلة، فيما سبقه أمس (الجمعة ) اجتماع تمهيدي للجنة المتابعة.وأجمع ممثلو دول اتحاد المغرب العربي في لجنة المتابعة، في تصريحات للصحافة قبيل انعقاد الاجتماع، على أن هذه الدورة تشكل استثناء ومحطة مميزة تدشن لانطلاقة جديدة في مسار الاندماج المغاربي على جميع المستويات. وأكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، أن هناك إرادة قوية للدفع بآليات المغرب العربي بمنظور جديد كما دعا إلى ذلك الملك محمد السادس.ويتجسد ذلك، حسب العمراني، في نظام مغاربي جديد يقوم على أسس متينة من خلال حرية تنقل الأشخاص والبضائع وبناء شبكات من شأنها إعطاء دفعة قوية لبناء الاتحاد.وحسب تصريحات كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالعالم العربي وإفريقيا في تونس، عبد الله التريكي، سيعمل الاجتماع على تفعيل الحريات الخمس للإقامة والتنقل والاستثمار والتملك والمشاركة في الانتخابات البلدية، وكذا مجلس الشورى والأمانة العامة، عبر تسمية أمين عام جديد في القريب العاجل، إلى جانب تفعيل المصرف المغاربي والربط الطرقي والسككي ومناطق التبادل الحر والاتفاقيات التجارية وغيرها.ويعد الاجتماع فرصة هامة لوزراء الشؤون الخارجية لمواصلة التشاور وتنسيق المواقف بخصوص عدد من القضايا السياسية الاقليمية والدولية التي تهم المنطقة، أبرزها استقرار الوضع في ليبيا ومكافحة الارهاب في منطقة الساحل وتوحيد الموقف بشأن الأزمة في سوريا.وتزامنت اجتماعات وزراء الخارجية مع حلول الذكرى 23 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، في انتظار عقد قمة بين قادة هذه الدول في تونس في وقت لاحق، حسب ما أعلنه الرئيس التونسي منصف المرزوقي خلال جولته المغاربية الأخيرة.من جهة أخرى، يرى متتبعون أن التحركات الدبلوماسية الأخيرة للمغرب والجزائر، من خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية سعد الدين العثماني للجزائر، والتي استقبل خلالها من لدن الرئيس بوتفليقة واجرى مباحثات مع نظيره مراد المدلسي، ستساهم في إعطاء صورة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين من أجل تحريك عجلة الاتحاد، كما ينتظر أن تقوم كاتبة الدولة في الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بجولة في المنطقة، علما أن سفيرها في الجزائر أعلن أخيرا استعداد بلاده للقيام بوساطة بين المغرب والجزائر من أجل فتح الحدود المغلقة منذ سنة 1994.وينتظر أن تشكل الدورة الثلاثون لاجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي بالرباط مناسبة لبحث انطلاقة حقيقية لاتحاد المغرب العربي، ومؤشرا لاختبار حسن النوايا المعبر عنها من قبل دول الاتحاد، من خلال تفعيل اللجان المشتركة، واتخاذ مبادرات بخصوص التبادل الحر والسير قدما نحو تأسيس السوق المغاربية المشتركة وفتح الحدود.وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي أكد في مختلف محطات جولته المغاربية التي أجراها بداية الشهر الحالي، أنه يتعين المضي قدما في بناء اتحاد المغرب العربي، في أفق فتح الفضاء المغاربي، مذكرا بعد نهاية هذه الجولة بأن جميع قادة البلدان المغاربية الخمسة اتفقوا على الاجتماع بتونس في أقرب الآجال. رشيد باحة

وزراء الخارجية يحيون المغرب العربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

راهب باع كنيسة بالبيضاء ولاذ بالفرار

مديـر التجهيـزات بـوزارة الصـحـة ينفـي إقـالتـه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات