اتهام أمنيين بتعذيب سائق

فتحت المديرية العامة للأمن الوطني، أخيرا، تحقيقا داخليا مع أمنيين من فرقة الدراجين بسلا، يتهمهما سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير بتعذيبه والاعتداء عليه لحظة إيقافه بخلاء بمنطقة العيايدة. وحسب مصادر "الصباح" فإن اللجنة استمعت إلى الأمنيين المعنيين، اللذين نفيا المنسوب إليهما، وأكدا أن سائق سيارة الأجرة كان في وضع مشبوه مع فتاة داخل سيارته، وأنه حاول مقاومتهما بشكل عنيف لحظة إيقافه، ما تسبب له في كدمات في الوجه والرأس. ونشر سائق سيارة الأجرة شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يتهم فيه أمنيين من فرقة الدراجين بالاعتداء عليه، ما تسبب له في جرح قرب العين وكدمات في الرأس، مؤكدا أنه كان بصدد إنزال زبونة بعد إيصالها إلى وجهتها ليلا، ليفاجأ بعنصري فرقة الدراجين، يطلبان منه والفتاة بطاقتي هويتيهما، وعندما رفض، وجه له أحدهما ضربة في صدره، قبل أن يسقطه أرضا ويشرع في رفسه، وبعدها وجه له ضربة بخوذته، ما تسبب له في جرح قرب العين، متهما إياهما بالشطط في استعمال السلطة والتعسف. وآثار هذا الشريط تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أبدى الجميع تعاطفه مع السائق الضحية، مطالبين المديرية العامة باتخاذ إجراءات تأديبية في حق الأمنيين المتورطين، ليتم إيفاد لجنة خاصة للاستماع إليهما حول المنسوب إليهما. وأكدت المصادر أن الأمنيين، كشفا رواية مغايرة لتلك التي سردها سائق سيارة الأجرة، إذ أكدا أن ما صرح به في شريط فيديو يخالف الحقيقة عبر إخفاء الوقائع الحقيقية لاعتقاله، مضيفين أنهما أوكلا بمهمة للقيام بدورية أمنية بمنطقة العيايدة، ولحظة مرورهما من خلاء بالمنطقة، عاينا سيارة أجرة مركونة بمكان مظلم في ظروف مشبوهة، ما دفعهما إلى التوجه نحوها، ليفاجأ بسائقها وفتاة في وضعية مشبوهة. وأكد الأمنيان لأعضاء اللجنة، أنهما طلبا من الطرفين النزول من السيارة، وتسليمهما بطاقتي تعريفهما، وعندا استفسارهما عن علاقتهما، وسبب وجودهما في هذا المكان المظلم والخطر، بحكم أنه يشهد نشاط أفراد عصابات متخصصة في السرقة، لم يرق الأمر سائق سيارة الأجرة، بعد أن ضبط متلبسا بالفساد، فحاول استفزازهما، وقاومهما لحظة اعتقاله بجنحة الفساد، لدرجة أنه حاول الاعتداء عليهما. وأكد الأمنيان أن آثار العنف البادية على السائق، نتيجة لمقاومتهما لحظة تصفيده، إذ حاول الاعتداء على أحدهما، فدافعا عن أنفسهما لصد اعتدائه. مصطفى لطفي

اتهام أمنيين بتعذيب سائق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة