سقوط صانع متفجرات لفائدة الإرهابيين

أفراد خلية وادي زم اختاروا ضيعة لتجاربهم وكانوا على أهبة تنفيذ هجمات أفادت مصادر متطابقة أن كمينا نفذته عناصر "بسيج" مساء الجمعة الماضي، مكن من سقوط تاسع أفراد الخلية الإرهابية، إثر أبحاث جرت منذ الخميس الماضي، مع زملائه الموقوفين تباعا بكل من وادي زم وطنجة. وجاء إيقاف المشتبه فيه الذي يعد العقل المدبر في الخلية، لمهارته في صنع الأحزمة الناسفة، بعد أن كشفت الأبحاث أنه بصدد الإعداد لتجميع مواد كيماوية من أجل صنع متفجرات لتنفيذ أول المخططات الإجرامية التي خططت لها الشبكة، عن طريق ضرب أهداف حيوية لإثارة الرعب وزعزعة الاستقرار. ونسقت مصالح "بسيج" جهودها لإيقاف المشتبه فيه، بعد أن تحققت من أنه ينتظر تمويلات من بعض رفاقه الموقوفين، لأجل الحصول على المواد الكيماوية الكافية لتحقيق مبتغاه، من أجل صنع المتفجرات، ليتم نصب كمين له ، وإيقافه. وأفادت المصادر نفسها أن أفراد الخلية كانوا يجتمعون في ضيعة مملوكة لأحد أقارب الموقوفين، وأنها كانت مسرحا لتجاربهم وتخطيطاتهم. وأسفرت عمليات التفتيش عن حجز مجموعة من المعدات الالكترونية وأجهزة كهربائية، إضافة إلى بطاريات وأشرطة لاصقة يشتبه استعمالها في إعداد أنظمة تفجير العبوات الناسفة. وأكد بلاغ للداخلية أن المعدات سالفة الذكر سيتم إخضاعها للخبرة العلمية من قبل المختبرات المختصة. مضيفا أن المتهم الموقوف الجمعة الماضي، شريك لأفراد الخلية الإرهابية، ويشتبه تورطه في المخططات الإرهابية لهذه الخلية بالمملكة. وحسب معطيات البحث، فإن المشتبه فيه اكتسب مؤهلات في مجال صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة، وكان بصدد التوصل من شركائه الموقوفين بالتمويل اللازم لاقتناء المواد التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة. وأضافت وزارة الداخلية في بلاغها أن الموقوفين الذين يجري البحث معهم، ولتفعيل مشروعهم الإجرامي، خططوا لاستغلال ضيعة مهجورة تعود ملكيتها لأحد الموقوفين ملجأ آمنا ومكانا لصناعة المتفجرات، تمهيدا لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد أهداف حيوية وحساسة بالمملكة. وجاء تفكيك الخلية المكونة من تسعة أفراد إلى حدود أمس (الأحد)، منذ الخميس الماضي، ، إثر خطة محكمة، وبعد معلومات ثمينة وفرتها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني، بعد تتبع دقيق لتحركات المتهمين، قبل تدخل عناصر "بسيج" في الوقت المناسب، لإلقاء القبض عليهم بوادي زم وطنجة. وتتراوح أعمار المشتبه فيهم حسب إفادة المصادر نفسها، بين 21 سنة و31، ونسبة كبيرة منهم تلقت تعليما أصيلا في المدارس العتيقة، إذ بعضهم مازال يتابع دراسته بها، كما تشبعوا بالفكر المتطرف من خلال الاجتماعات، التي كان يشرف عليها زعيم الخلية. وحجزت لدى المتهمين مجموعة من الأدوات وأجهزة إلكترونية، يشتبه في احتوائها على مخططات ومعلومات تستهدف المس بالأمن الداخلي، ناهيك عن حجز كتب ووثائق تشيد بالفكر الجهادي، إذ جرى حجز بندقية صيد وخراطيش وأسلحة بيضاء وبذل شبه عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الإلكترونية ومخطوطات تمجد لما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية". المصطفى صفر

سقوط صانع متفجرات لفائدة الإرهابيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصبار: مراجعة الإرث من دينامية المجتمع

تفكيك عصابة سرقت مستوصفا

مقالات ذات صلة