شرطي ينصب ب”مأذونيات”

أوهم ضحاياه بقدرته على التوسط لهم في الحصول عليها شرعت فرقة الشرطة القضائية، أخيرا، في فتح أبحاث قضائية تحت إشراف النيابة العامة، مع شرطي متدرب متهم بالنصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون. وحسب مصادر "الصباح"، يأتي التحقيق مع المتهم، بعد أن تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بعين تاوجطات، زوال الخميس الماضي، من إيقاف المتهم، إثر شكاية تقدم بها أحد الضحايا، وهو ما جعل الشرطة تستنفر عناصرها وتقوم بإيقاف المتورط، بعد التوصل إلى هويته. وأضافت المصادر ذاتها، أن الموقوف حارس أمن متدرب بمدرسة الشرطة بالفوارات، كان ينصب على ضحاياه رفقة شريكه الفار في مبالغ مالية مقابل التوسط لهم في الحصول على رخصة "مأذونية". وعلمت "الصباح" أن فرقة الشرطة القضائية ما زالت تباشر أبحاثها وتحرياتها، لتحديد باقي الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه وما إن كانت له علاقات بشبكة ما، لإيقاف باقي المتورطين المحتملين في القضية. وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن حارس الأمن المتدرب كان موضوع شكاية يتهمه صاحبها بتعريضه للنصب في مبلغ مالي مقابل التوسط له في الحصول على رخصة مأذونية، وذلك بعدما انتحل هوية وصفة ينظمها القانون. وأضاف البلاغ ذاته، أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، بينما ما زالت التحريات متواصلة لإيقاف شخص آخر تشتبه مشاركته في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وتعود تفاصيل القضية، إلى قرار الشرطي المتدرب الاغتناء السريع عن طريق النصب، بانتحال صفة أخرى، إذ كان يوهم ضحاياه من الراغبين في الحصول على رخصة مأذونية، بقدرته الفائقة على التوسط لهم في الظفر بها بسرعة، مقابل منحه مبلغا ماليا نظير خدمته، وهو ما كان يجعل الضحايا يوافقون على دفع المبلغ الذي حدده دون تردد. وبمجرد حصول المتهم على المبلغ المعلوم يختفي عن الأنظار ويغلق هاتفه المحمول، ويترك ضحاياه يندبون حظهم العاثر الذي أوقعهم في فخه. وبعكس الضحايا الآخرين، لم تمنع الصدمة أحد الضحايا من التقدم إلى مصالح الأمن للتبليغ عن الفعل الجرمي الذي استهدفه وطريقة تنفيذه، إذ كشف للشرطة أن المتهم ادعى إمكانية التوسط له للحصول على مأذونية شريطة مده بالمال، وهو الاتفاق الذي تم الإخلال به من قبل المتورط الذي اختفى عن الأنظار. واعتمادا على المعطيات التي قدمها المشتكي وكذا الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها المصالح الأمنية، نجحت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بعين تاوجطات، من تحديد هوية المشتبه فيه، الذي تم إيقافه زوال الخميس الماضي. محمد بها

شرطي ينصب ب”مأذونيات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البرلمان يقرع طبول الحرب

اغتصاب وحشي لطفل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات