أنا الأصل والباقي تقليد

اللبناني حسن خليفة قال إن المغاربة يقدرون الفنان الأجنبي يعد اللبناني حسن خليفة، من أشهر العازفين على الطبلة في المغرب، والذي اختار الاستقرار هنا، بعد الفرص والعروض التي انهالت عليه للاشتغال في المملكة. في حوار أجرته معه «الصباح» يتحدث خليفة عن الظروف التي جعلته يتخذ قرار الاستقرار في المغرب، قبل أن ينتقل للحديث عن الفن في المغرب، وعن موقف المغاربة من الفنانين الأجانب. كما تطرق المتحدث ذاته إلى مواضيع أخرى، منها بداياته الفنية. في ما يلي تفاصيل الحوار: > تعد من الفنانين الذين اختاروا الاستقرار في المغرب والاشتغال هنا، كيف اتخذت هذا القرار؟ > توصلت خلال 2006 بعرض عمل بالمغرب لمدة ثلاثة أشهر، وخلال تلك الفترة تعرفت على مغربية، وارتبطت بها، فقررت الاستقرار في المغرب، سيما أنني أول شخص أدخل الطبلة اللبنانية إلى المغرب، وعزف عليها بطريقة مختلفة ومميزة، وهو الأمر الذي شجعني على البقاء هنا، وتقديم المزيد من العروض، التي كانت تنال إعجاب زبناء الملهى الليلي الذي كنت أشتغل فيه. > هل واجهتك بعض المشاكل حالت دون حصولك على فرص الشغل؟ > على الاطلاق، فعلى العكس أتيحت لي فرص كثيرة للاشتغال في المغرب، والاستقرار فيه، ومازالت الفرص إلى اليوم تتاح إلي، ومازلت أشتغل في الطبلة، إلى أن صرت من أشهر الأشخاص الذين يشتغلون في هذا المجال وذلك بشهادة الكثيرين، إلى درجة أن البعص صاروا يقلدونني ويعزفون على الطبلة بالطريقة التي أعزف بها. > وماذا عن المنافسة التي يشهدها هذا المجال؟ > أنا الأصل والباقي تقليد، فلا مجال للمقارنة بيني وبين الذين يحرصون على تقليد ما أقوم به، سواء كانوا لبنانيين أو مغاربة، من أجل ذلك، لا يوجد من ينافسني في هذا المجال. والدليل على أنني مميز، هو أنني لم اغادر المكان الذي أشتغل فيها منذ حوالي عشر سنوات، في حين أن أشخاصا كثير حلوا بالمكان وغادروه دون أن يكون لهم أي صدى. > هل تتأثر بانزعاج بعض المغاربة من وجود اللبنانيين في المغرب، واحتكارهم المجال الفني؟ > أريد التوضيح أنني من أكثر اللبنانيين المحبوبين عند المغاربة وعند الذين أعرفهم، فلا أشعر بانزعاجهم، وبدورهم لا يعبرون عن ذلك. وأعتقد أن المغاربة ينزعجون من الفنانيين الأجانب الذين دون المستوى. من جهة أخرى، أنا ضد أي شخص عنصري، مهما كانت جنسيته، وفي الوقت ذاته، أعتبر انزعاج البعض من اللبنانيين، أمرا عاديا وطبيعي، وقد يكون المزعج منا ضعيفا وغير متمكن، من أجل ذلك، يرغب أن نترك له المجال حتى يظهر بالشكل الذي يتطلع إليه. > كيف كانت بدايتك الفنية قبل الاستقرار في المغرب؟ > اشتغلت في بداياتي الفنية مع سيمون الأسمر، اللبناني المعروف، واتيحت لي الفرص للاشتغال في مجموعة من الدول العربية، قبل أن استقر في المغرب، علما أنني اشتغلت في العديد من الأعراس هنا بالمغرب، وهو الأمر الذي زادني شهرة، وجعل الكثير من المغاربة يتعرفون علي. > هل تعتقد أن المغرب يعطي للفنان الأجنبي القيمة التي يستحقها؟ > لا يعطي المغرب القيمة للفنانين الأجانب فقط، إنما أيضا للمغاربة، والأكثر من ذلك فالمغاربة يعطون للفنان والموسيقي، بشكل خاص، القيمة التي يستحقها، وهنا لا أتحدث عن الجانب المادي فقط، إنما أقصد أيضا تقدير ما يقدمه الفنان، وتشجيعه على الاستمرار، وهذا الأمر الذي قد لا يحسه أي فنان في بلد آخر غير المغرب. أغلب المغاربة يحترمون الفن والفنانين، وهو الأمر الذي يشجع أي فنان أجنبي على الاستقرار في المملكة. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور من مواليد 1980 بصيدا بلبنان استقر بالبيضاء منذ سنوات اشتغل في بداياته مع سيمون الأسمر اشتغل في أكبر الملاهي الليلية بالمغرب

أنا الأصل والباقي تقليد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهاتف يقتل العلاقات الزوجية

الداخلة تغري خصوم الصحراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات