صائغ بفاس ضمن مختطفي مقاول

شكاية بالنصب حركت رغبته في الانتقام فحبك سيناريو اختطافه وهتك عرضه إعداد: حميد الأبيض (فاس) تنظر غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، صباح اليوم (الخميس) في ملف اختطاف واحتجاز وتعذيب مقاول ومحاولة اختطاف ابنه، يتابع فيه شخصان معتقلان بسجن بوركايز، لأحدهما عدة سوابق، فيما يجري البحث عن 4 آخرين بينهم شقيقان أحدهما موضوع شكاية سابقة بالنصب من قبل الضحية. أحيل الملف على الغرفة من قبل قاضي التحقيق بعد إنهائه التحقيق تفصيليا معهما، فيما تسابق مصالح الأمن بفاس الزمن لإيقاف شركائهما بينهم ذوو سوابق استعملوا ناقلة في محاولة اختطاف طفل من أمام منزل والده المقاول قرب مسجد القدس، بعد تجنيدهم للانتقام من أبيه الذي ذاق مرارة تعذيب لن ينساه. قصة أقرب للأفلام الهوليودية المثيرة، بدأت بحلم تنمية مداخيل من صياغة الذهب، وتواصلت باختطاف واحتجاز وهتك عرض أب ومحاولة اختطاف ابنه، ولا يدري أحد ما ستؤول إليه في انتظار محاكمة مشتبه فيهما واعتقال باقي منفذي العمليتين في ملف يعد بتطورات مثيرة مفتوحة على كل الاحتمالات. بداية المشكل لم يكن المقاول ابن منطقة الجرف بالرشيدية، عمره 34 سنة، يظن أن شكايته بالنصب والاحتيال ضد مجوهراتي، ستغرقه في ويلات لم يجد طريقا للتخلص من تبعاتها، بعدما توالت حلقات مسلسل تهديده، منذ اختطف وذاق طعم تعذيب جسدي ونفسي طيلة 7 ساعات أعقبت استدراجه بطرق ووسائل احتيالية. أغرى صائغ الحلي، الضحية بأرباح خيالية، عارضا عليه تقاسمها شريطة تمويله ومشاركته رأسمال ورشته، في حيلة انطلت عليه سريعا سيما بعد تظاهره بحاجته للمال لتطوير عمله ومضاعفة أرباحهما، قبل أن يجد نفسه في دوامة مشاكل زادت باختطافه واحتجازه وتعذيبه ومحاولة اختطاف ابنه الوحيد. عبر دفعات مكنه من 62 مليون سنتيم بحضور شهود، أملا في أرباح تحولت إلى سراب بعدما توارى الصائغ عن الأنظار دون أن يظهر له وجود طيلة شهور، ليكتشف متأخرا سقوطه ضحية نصب احترافي من قبل شخص له سوابق في ذلك ومبحوث عنه لأجل تسليم عدة شيكات بدون رصيد كاف. علمه بتقديم الشكاية لوكيل الملك، حرك رغبة الانتقام في نفسه قبل اتصاله بالضحية عارضا عليه صلحا لم يكن إلا طعما للإيقاع به، بعدما سخر مفتولي العضلات تفننوا في رسم خارطة بطشهم بأنحاء مختلفة من جسمه الشاهدة أعضاؤه على حلقات تعذيب لم يسمع بها حتى في سنوات الجمر والرصاص. سيناريو محبوك بعد محاولات فاشلة لاسترجاع المبلغ، تدخل شقيق صائغ الذهب لترتيب موعد لتسوية المشكل وديا قبل لقائهما نحو التاسعة صباح 17 يوليوز الماضي بشارع علال بن عبد الله وذهابهما لمقهى حيث كان أخوه في الانتظار لاصطحابهما لورشته بالحي الصناعي ببنسودة، بعدما أوهماه بتسديد المبلغ وطي الخلاف. كل الأمور كانت تسير بشكل عاد وطبيعي إلى أن اقتربوا من الورشة، لما ترجل من سيارة، 3 أشخاص أحكموا قبضتهم على المقاول وأرغموه على دخولها قبل إغلاق أبوابها، لينطلق مسلسل ترهيبه نفسيا وجسديا على إيقاع عبارات السب والشتم والتهديد والصفعات، بعد إجلاسه فوق كرسي خشبي وضيع. ساوموه للتنازل عن المبلغ والتوقيع على عقود بيع منزله وسيارته، واعتراف بدين قبل تهديده باغتصاب زوجته واختطاف ابنه. وأمام رفضه، جردوه من كل ملابسه ونقلوه إلى مكان آخر قريب، وكبلوا يديه إلى الخلف بواسطة قماش وسلك كهربائي، ومددوه على ظهره في حاوية ماء زرقاء، لينطلق مسلسل تعذيبه. صبوا الماء في فمه محاولة لتعريضه للاختناق، في عملية تكررت كما ضربه بحزام سروال على ظهره ومؤخرته، قبل أن يهتكوا عرضه بمقبض سكين، قبل فك رباطه بعد 7 ساعات من التعذيب، بعدما قبل بشروطه متوسلا إمهاله أسبوعا تحت طائلة الانتقام منه في حال إشعار المصالح الأمنية بما تعرض له. إشعار الأمن كانت الساعة تشير إلى الخامسة مساء، لما أنزلوه قرب مسجد القدس، ليستغل انصرافهم ويتوجه للتو إلى ولاية الأمن للتبليغ عن الحادث وتقديم شكاية عززها بشهادة طبية وصور تظهر حجم أضرار جسمانية أصيب بها في أنحاء مختلفة من جسمه ومؤخرته، متهما مختطفيه بسرقة نظارته الشمسية ومفتاح سيارته. بعد أخذ أقواله رافقه أمنيون إلى باب الورشة المقفلة في كل زيارة، قبل الانتقال لمنزل الصائغ، عمره 45 سنة وله سوابق في السرقة وترويج المخدرات والتبغ المهرب وحمل السلاح بدون مبرر، بحي عوينات الحجاج، ليتضح مغادرته له وهجرانه مقاه وأماكن اعتاد ارتيادها، بعد علمه بتقديم المقاول شكايته ضده. في كل مكان، كثفت المصالح الأمنية بحثها عن المتهم الرئيسي المبحوث عنه أيضا لأجل إصدار شيك بدون رصيد، دون جدوى، ووثقت لذلك بمحاضر انتقال وبحث، قبل إيقاف شخص جند لتعذيب الضحية، بمحطة القطار بعد تعقبه، عثر بهاتفه المحجوز على رقم المتهم الرئيسي محرضه ضد المقاول. لم ينكر الموقوف الذي تعرف عليه الضحية، المنسوب إليه، مقرا بمعرفته بمحرضه مشغله سابقا بمحله لصياغة الذهب قبل إفلاسه، ساردا تفاصيل استدراج المقاول وتعنيفه وهتك عرضه، وأسماء مشاركيه في العملية، مشيرا إلى تلقيه اتصالات من الصائغ ومطالبته بالإنكار وعدم الإفصاح عن اسمه للمحققين. تجدد التهديد بعد مرور 3 أشهر على اختطافه واعتقال أحد مختطفيه وتحرير برقية بحث وطنية في حق باقي المشتبه فيهم، تجدد تهديد المقاول بتعريضه للأذى في عدة مرات آخرها صباح 9 أكتوبر الماضي، لما استغاث بمسؤول أمني لوجود سيارتين تحومان بمنزله في محاولة لاستهداف زوجته واختطاف ابنه الوحيد. كانت الزوجة نحو الثامنة صباحا في طريقها لإيصال ابنها إلى الروض على متن سيارتها، قبل مفاجأتها بسيارة قادمة من الاتجاه المعاكس، اعترضت طريقها وأجبرها راكبوها على التوقف قرب مسجد القدس، محاولين اختطاف الطفل، دون أن تتوقف استفزازاتهم حتى بعد اعتقال أحدهم وعودتها إلى المنزل. بعد الإشعار تربص فريق ميداني بالمكان وعاين محاولة اختطافهما من قبل 4 أشخاص على متن سيارة حجزت وعثر بداخلها على 3 أسلحة بيضاء و5 صور تخص المقاول المستهدفة عائلته، في عملية أوقف خلالها شاب ثلاثيني له عدة سوابق قضى في آخرها سنتين حبسا أنهاهما في أواخر مارس 2017. اتفاق مسبق اتفق المتهم الثاني مع زميله على مخطط اختطاف نجل المقاول بطلب من الصائغ للضغط عليه، مقابل 3 آلاف درهم إتاوة. وبتنسيق مع العقل المدبر في ليلة خمرية، اتفقوا على موعد مضبوط لتنفيذ هذه العملية بتسخير سيارتين ذكر نوعيهما والأشخاص الذين كانوا على متنهما. وزعت الأدوار إلى أن تلقى المتهم ومن معه، إشارة التدخل بسرعة بعدما رمقوا سيارة زوجة المقاول. حينها سار السائق في اتجاه ممنوع قبل أن يحاصر رفاقه سيارة الزوجة محاولين اختطاف ابنها في اللحظة نفسها التي تدخلت فيها عناصر الأمن المتربصة بالمكان قرب المسجد بناء على إفادة المقاول. اعترف هذا المتهم تمهيديا بنيته الاعتداء على المقاول بالأسلحة المحجوزة بالسيارة، مبررا وجود صوره المستنسخة من حسابه الفيسبوكي، بالتعرف عليه، مؤكدا تسلمه المبلغ المتفق عليه قبل تنفيذ العملية، نافيا أن يكون من بين مختطفيه صيف السنة الماضية بعدما استدرجه خصمه إلى معمل قديم ببنسودة. هذا الحادث ما زال بعض الضالعين فيه في حالة فرار كما أولئك الذين شاركوا هذا المتهم تنفيذ محاولة اختطاف ابن الضحية للضغط عليه وترهيبه ودفعه للقبول بتسليم خصمه 62 مليونا يدعي الضحية تسليمها للصائغ لتنمية تجارته واقتسام الأرباح المستخلصة من صياغة الحلي والمجوهرات.

صائغ بفاس ضمن مختطفي مقاول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرصاص لإيقاف سائق شاحنة مجنونة

أدوية صينية مزورة في الأسواق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات