جمعيات حقوقية تنتقد وضعية المهاجرين الأفارقة

دعت جمعيات حقوقية مهتمة بقضايا المهاجرين الأفارقة إلى كشف التجاوزات التي حدثت أثناء إيقاف بعضهم، خلال الحملات الأمنية الواسعة، التي أطلقتها السلطات في المدة الأخيرة بعدد من المناطق.وفي هذا الصدد، طالبت جمعية الريف لحقوق الإنسان، وجمعية بني يزناسن للثقافة والتنمية والتضامن في رسالة موجهة حديثا إلى كل من وزير العدل والحريات ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بـ»فتح تحقيق جدي وعاجل لتسليط الضوء على العديد من حالات الغرق التي ذهب ضحيتها عدد من هؤلاء المهاجرين، سيما حالة غرق أحدهم أمام أنظار عناصر القوات المساعدة الذين لم يحركوا ساكنا من أجل إنقاذه».وأدانت الجمعيتان المهتمتان بقضايا حقوق الإنسان، والهجرة غير الشرعية حملة المداهمات والملاحقات التي تطول المهاجرين الأفارقة في ضواحي الناظور، كما دعت السلطات إلى وقف مظاهر العنف الممارسة عليهم، وملاءمة الالتزامات الدولية في الباب المتعلق بضمان معاملة إنسانية لهم.وأكد بيان توصلت به «الصباح» بهذا الخصوص، أن القضاء المغربي مطالب باتخاذ المتعين لتحديد المسؤوليات عن موت عدد كبير من المهاجرين الأفارقة في طريق رحلتهم المحفوفة بالمخاطر إلى مليلية المحتلة.وذكرت الجمعيتان في بيانهما المشترك، أن ممارسات توصلتا بشأنها بتقارير عدة تؤكد حدوث انتهاكات وسوء معاملة في حق الأفارقة المتحدرين من جنوب الصحراء الكبرى سواء أثناء الحملات الأمنية أو خلال فترة اعتقالهم، معتبرة أن مظاهر هذه التجاوزات تمثل صورة من الممارسات الماسة بحقوق الإنسان والحاطة بالكرامة الإنسانية.وفي السياق ذاته، قال رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، شكيب الخياري، إن «ارتفاعا سجل في المدة الأخيرة في أعداد الوفيات بين صفوف المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء، كما ارتفعت حدة أعمال القمع التي يتعرضون لها على أيدي عناصر منتمية لأجهزة إنفاذ القانون بإقليم الناظور على وجه الخصوص».وأوضح الخياري في تصريح لـ»الصباح’ أن ما لا يقل عن 500 مهاجر إفريقي يعيشون في ظروف مأساوية في الغابات المحيطة بإقليم الناظور، وأن هذه الوضعية المقلقة تقابلها مداهمات وملاحقات أمنية تتخللها أعمال عنف وإصابات في صفوفهم.وأضاف الناشط الحقوقي، أن إصابات عبارة عن كسور وجروح تتم معاينتها في كل مرة على أجسادهم، إذ «نشتغل بتنسيق مع جمعية بني يزناسن للثقافة و التنمية والتضامن بوجدة التي تتابع هذه الحالات عن قرب»، وهو «ما يتطلب منا كمجتمع مدني تقديم الدعم لهم على مستوى توزيع الألبسة والأغذية والأغطية، خاصة وأننا وجدنا في صفوفهم العديد من النساء الحوامل والأطفال الصغار المرافقين لأمهاتهم، كما يجب علينا تكثيف مراقبتنا لأوضاعهم لحمايتهم من الانتهاكات التي يمكن أن يتعرضوا لها من طرف العناصر الأمنية». عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

جمعيات حقوقية تنتقد وضعية المهاجرين الأفارقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعثر نظام المساعدة الطبية بجهة تادلة

تعثر مشروع للسكن الاجتماعي باليوسفية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات