حسبــان يـمـدد إقـامـتـه

ربح جولة أمام معارضيه وسط أجواء مشحونة وبودريقة يفجر الوضع سقط محمد بودريقة، الرئيس السابق لرئيس الرجاء الرياضي، في فخ سعيد حسبان، الرئيس الحالي للفريق، وفجر الجمع العام العادي حينما تدخل «بعنف» مباشرة بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالأغلبية، وحاول الدفاع عن شخصه، أمام أنظار المنخرطين وممثلي العصبة الاحترافية ووزارة الشباب والرياضة، ما حدا بالرئيس الحالي إلى رفع الجلسة، دقائق قليلة قبل فتح باب الترشيحات، وتحويل الجمع العام العادي إلى استثنائي، في مشهد غير متوقع أثر في جميع الفعاليات الرجاوية، والتي اعتبرته آخر مسمار في نعش الرجاء. رغم محاولات الصلح التي عبر عنها جل المنخرطين، بمن فيهم الرئيس، حينما ألغى التشطيبات، وسمح للجميع بالمشاركة في هذه المحطة، بشروط، إلا أن ما آلت إليه الأوضاع بعد ذلك، يندى له الجبين ويسيء إلى تاريخ الرجاء الرياضي. صعوبات الولوج واجه الإعلاميون والمنخرطون صعوبات في ولوج القاعة التي احتضنت فعاليات الجمع العام، بالنظر إلى العراقيل التي وضعها المنظمون للحيلولة دون ولوج أشخاص محددين، ما انعكس بشكل سلبي على بقية الحاضرين. وجال «الصباح الرياضي» المركز التجاري التي توجد بداخله القاعة، حاوالي ساعة ونصف قبل أن يتمكن من دخول الفضاء، بمساعدة بعض المسؤولين، في حين فضل الكثيرون العودة من حيث قدموا، مع العلم أن القاعة كانت مملوءة عن آخرها، في انتظار الرئيس الذي انزوى في إحدى القاعات يتابع مشاهد الجمع من بعيد. شيكات الضمانة اشترط سعيد حسبان، رئيس الرجاء، التوصل بشيكات الضمانة التي سلمها للاعبين والمحددة قيمتها في حوالي 550 مليون سنتيم، قبل الدخول إلى القاعة وإعطاء انطلاق فعاليات الجمع. وبعد تدخلات كثيرة، وفي ظل غياب أي مبادرة لإنهاء هذا المشكل من قبل المنخرطين، ولج حسبان القاعة، في تمام الساعة الثامنة وعشرين دقيقة مساء، ورحب بالحضور، قبل أن يشترط مغادرة المنخرطين المشطب عنهم القاعة، وهو الأمر الذي امتثلت له الأسماء المعنية رغم أن عددا منها حضر بأحكام قضائية، مرفوق بأعوان قضائيين منهم محمد بودريقة الرئيس السابق. إلغاء بشروط أعاد تدخل خالد الإبراهيمي، المنخرط الرجاوي، الهدوء إلى القاعة، حينما استعطف الرئيس الحالي بالترخيص للمنخرطين المشطب عنهم بالمشاركة في هذه المحطة، لإعلان الصلح وبداية عهد جديد، الأمر الذي قبله حسبان بشروط، وتم السماح للأسماء المعنية بولوج القاعة، دون التصويت على التقريرين المالي والأدبي أو الإدلاء بأي ملاحظات أثناء الجمع. وانطلق الجمع في أجواء عادية، بتلاوة التقريرين المالي والأدبي، مع تسجيل بعض التدخلات التي دفعت ممثل العصبة إلى التدخل، وفي بعض الأحيان الرئيس، التي بدأت تظهر عليه علامات التوتر والنرفزة، وهدد في أكثر من مناسبة بتوقيف أشغال الجمع، ولولا تدخل ثان من رشيد البوصيري، مستشار الرئيس السابق للرجاء، الذي أعاد الأمور إلى نصابها، لرفعت الجلسة في أكثر من مناسبة. مصادقة غير منتظرة صادق 48 منخرطا من أصل 74 حضروا أشغال الجمع، على التقرير المالي، الذي أثار ضجة كبيرة منذ إعلانه بداية الأسبوع الماضي، في حين رفضه 20 منخرطا، وامتنع ستة آخرين، الأمر الذي خيم على الأجواء داخل القاعة بشكل سلبي، بالتشكيك في كيفية إتمام العملية التي تكررت في أكثر مناسبة، بطلب من الحاضرين، علما أن التقرير المالي، تمت المصادقة عليه من قبل الأغلبية، دون مشاكل. وظل الحاضرون يستفسرون حول كيفية تمرير التقرير المالي، الذي تضمن أرقاما فلكية وتبودلت الاتهامات بين المنخرطين إلى أن أعلن ممثل العصبة الاحترافية عن النتيجة النهائية. أجواء مشحونة منذ إعلان المصادقة عن التقرير المالي، خيمت أجواء من التشنج داخل القاعة، وتبادل المنخرطون الاتهامات، التي تجاوزت حدود اللياقة في بعض الأحيان، خصوصا في حق ممثل العصبة ووزارة الشباب والرياضة، فألقى حسبان كلمة اعتذر فيها للحاضرين عن سلوكاته على امتداد الموسم، وطالبهم بنبذ الخلافات الشخصية، لما فيه مصلحة الرجاء. وأثناء إلقاء حسبان كلمته الأخيرة، وقبل تحويل الجمع من عاد إلى استثنائي، وفي كلمته موجهة إلى الرئيس، انتفض محمد بودريقة، رافضا كل ما حدث في الجمع، معتبرا الأمر مسرحية مفبركة، لعب أدوارها بإتقان الرئيس الحالي وممثلي الجامعة ووزارة الشباب والرياضة. انتفاضة بودريقة فجر محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء الرياضي، فعاليات الجمع، بتدخله الاخير، مباشرة بعد تلاوة البرقية المولوية، وكلمة الرئيس الحالي، و إعطائه فرصة لرفع الجمع، بدل الإعلان عن فتح باب الترشيحات وتحويل الجمع من عاد إلى استثنائي. وحاول بعض المنخرطين ثني حسبان عن قراره، ومواصلة الجمع الذي منحه المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، إلا أنه أصر على موقفه، وغادر الفضاء تاركا وراءه أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الرجاء، في ظل الظروف الحالية. ويرى عدد من المنخرطين تحدث إليهم «الصباح الرياضي» أن السبيل الوحيد لاحتواء هذه الأزمة هو اللجوء إلى القضاء، وهو فصل جديد من أزمة الرجاء سنتابع فصوله في المرحلة المقبلة. غياب غير مبرر غاب الرؤساء السابقون، أو من يطلق عليهم اسم «الحكماء»، عن جمع الرجاء، وهو غياب اعتبره جل الحضور غير مبرر في هذه المرحلة التي يجتازها الفريق، ومساندة مطلقة لجهة دون أخرى، وتكريس لواقع مرير يعيشه الرجاء، يقتضي حضور جميع الفعاليات أملا في إخراج الفريق من أزمته. وتخلف عن الحضور جل الرؤساء السابقين، ولم يحضر سوى أحمد العسكي، مهندس عملية الإدماج مع جمعية الحليب، الذي منحه الرئيس الحالي، فرصة الإدلاء بكلمة قصيرة قبل انطلاقة فعاليات الجمع، ركز فيها على ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية، لما فيه مصلحة الرجاء. انتظارات كبيرة ظلت جماهير الرجاء، مرابطة بالقرب من الفضاء الذي احتضن فعاليات الجمع إلى ساعات متأخرة من ليلة الجمعة الماضي. وباستثناء أولئك الذين نجحوا في ولوج القاعة، بوسيلة أو بأخرى، فأن مئات الجماهير ظلت خارج أسوار القاعة في أجواء باردة تنتظر أخبار الجمع، وتستفسر عن الأجواء التي دارت فيها هذه المحطة، تحت مراقبة مشددة من مصالح الأمن، التي حضرت بكثافة لتغطية هذا الجمع التاريخي، الذي خالفت نتائجه جميع التوقعات. وأحدث تسلل بعض الجمهور إلى القاعدة قلقا لدى المنظمين الذي عجزوا عن التصدي لرغبة هؤلاء في الحضور والمشاركة برأيهم في أزمة الرجاء. إعداد: نور الدين الكرف - تصوير: (أحمد جرفي) مسرحية اعتبر العديد من المنخرطين خصوصا الذين ينتمون إلى فصيل المعارضة، ما حدث في جمع مساء الجمعة الماضي، مجرد مسرحية لعب أدوارها الرئيس والمساندون له، وأكد البعض منهم أن حسبان لم يكن ليعلن عن فتح باب الترشيحات حتى لو لم يتدخل بودريقة، لأنه لا ينوي الرحيل، وإنما كان غرضه هو المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، بدليل تلاوة الرسالة المولوية، مباشرة بعد ذلك، و ليس بعد نهاية فعاليات الجمع العام، كما جرت العادة بذلك.

حسبــان يـمـدد إقـامـتـه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غاريدو يهدد الرجاء بـ "فيفا"

رمضان رئيسا جديدا لتنس الحسيمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات