مبابي: الكرة حرمتني من طفولتي

نجم سان جيرمان قال إنه اكتشف عالما جديدا ويحلم بالفوز بالكرة الذهبية في 2020 قال الدولي الفرنسي كليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، إن كرة القدم حرمته من طفولته مبكرا. وأضاف مبابي في حوار نشر على صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية، أنه اكتشف عالما جديدا بعدما وقع أول عقد احترافي له، مبرزا أنه سعيد بذلك ويتعلم شيئا فشيئا. وأوضح مبابي أنه سطر أهدافا كثيرة في حياته، لكنه غيرها بحكم السرعة التي تغيرت بها مسيرته الكروية، قائلا إنه يتمنى الفوز بالكرة الذهبية بعد عامين، وأن يصبح مدربا قريبا. وفي ما يلي نص الحوار: بعد مرور 100 يوم من انتقالك لباريس، ما هو اليوم الأجمل؟ يوم تقديمي للجمهور ووسائل الإعلام (6 شتنبر الماضي). في هذا اليوم تغير كل شيء بالنسبة إلي وبدأت فترة جديدة في مسيرتي الكروية. اكتشفت عالما آخر لم أكن أعلمه من قبل. كنت مثل نجم "الروك" الذي يحظى باستقبال الجماهير. هل أخافك ذلك؟ لا كنت سعيدا جدا. كنت متحمسا لاكتشاف هذا العالم الجديد، رغم الضغط الرهيب الذي عانيته. قلت في نفسي إن علي إظهار إمكانياتي منذ المباراة الأولى أمام ميتز بالدوري الفرنسي، وهذا ما حدث بعدما حققنا الفوز بخمسة أهداف لواحد. لديك 19 سنة، بماذا تحلم في هذا السن؟ الفوز بالألقاب والجوائز الشخصية. أعلم أن مسيرة اللاعبين ليست طويلة، وعلي استغلال الوقت لصالحي. ألا ترى أن مسيرتك سريعة جدا بالنظر إلى سنك؟ أعتقد أنني ولجت عالم الاحتراف بشكل مبكر جدا. لكنني سعيد بذلك وأحببت ذلك كثيرا. بمجرد توقيعك لأول عقد احترافي لك، عليك التعامل كشاب يعلم جيدا ما يريده في حياته. أجد نفسي مضطرا للتعامل إنسانا يملك خبرة في الحياة، ويفكر كأناس كبيرين في السن. كنت أريد أن أعيش طفولتي أطول وقت ممكن، لكن ذلك توقف فجأة. هل كانت المرحلة السابقة صعبة بالنسبة إليك؟ نعم لأنهم طلبوا مني أشياء كثيرة أكبر من سني. أجبروني على القيام بحوارات في الوقت الذي كنت أحب أن ألتقي مع أصدقائي وأن ألعب معهم ألعاب الفيديو. حبي لكرة القدم ساهم كثيرا في دخولي إلى هذا العالم بشكل أسرع، وقبلت ذلك بصدر رحب. قلت في نفسي إنني خرجت من البيت عن عمر 12 سنة، ولا يمكن أن أضيع أحلامي الآن. ألا ترى أن الطريق كانت مفتوحة أمامك للنجاح؟ أعلم أن البعض يعتقد أن الطريق كانت سهلة لوصولي لهذا المستوى، لكن الأمر لم يكن كذلك. لم يكن يعرفني أحد في الدوري الفرنسي، وتمكنت من فرض نفسي والتألق في دوري الأبطال رفقة موناكو. كان علي مواجهة صعاب كثيرة، ولا يمكن أن تنجح بسهولة. حياة لاعب كرة قدم ليست عادية وسهلة، لأنه يواجه وسائل الإعلام والإشاعات والضغوط... وماذا عن الشهرة؟ في الشهرة تملك كل شيء، لكنك لا تتمكن من القيام بكل شيء. تحركاتنا محسوبة لأنك متابع من وسائل الإعلام، والأمر زاد بكثرة بعد انتقالي إلى باريس. بالنسبة إلي أنتظر العطلة الصيفية للاستمتاع بحياتي. هل بكيت مرة في الملعب؟ نعم ويحدث لي ذلك بشكل مستمر، لأن بعض المشاكل يصعب علي حلها وحدي. الآن الوضع تغير وأشعر بتحسن. هل تؤثر عليك قيمتك المالية؟ لا أشعر بضغط من هذه الناحية، وأنا مرتاح أكثر بباريس وأستمتع بطريقة اللعب الرائعة لفريق العاصمة. أعترف أنني لست لاعبا يعمل بشكل مستمر ومتواصل ومستعد لتقديم تضحيات، فقط أحب كرة القدم وألعب من أجل ذلك. ما سر نجاحك؟ الاستمتاع بالحياة. لا أتمكن من الخروج بشكل مستمر، وبالتالي أفضل دعوة أصدقائي إلى منزلي لنلعب ألعاب الفيديو وكل شيء. إنها اللحظات الوحيدة التي أتمتع بها بطفولتي، ولا أفكر فيها بكرة القدم. ما تعليقك على ترتيبك في الكرة الذهبية (السابع)؟ أحترم اللاعبين الكبار الذين يقدمون كرة جميلة. وكنت أرى أن ورود اسمي ضمن أحسن 20 لاعبا سيكون معجزة. رغم أنني قدمت موسما رائعا، لكنني لم أتخيل أن أحتل رتبة متقدمة عن بعض اللاعبين. ماذا يعني ذلك بالنسبة إليك؟ بدأ الجميع يهتم لأمري. بدأت أتلقى رسائل لمعرفة حالتي البدنية والنفسية قبل كل مباراة. وأتحدث هنا عن زملائي في الفريق والمدرب، ثم عن أصدقائي وعائلتي والمقربين. حتى في التداريب بدأ الجميع يسألني عن حالتي البدنية، ويطلبون مني الاستراحة وعدم الإجهاد. في الماضي لم يكن يهتم لأمري أحد، لأنني كنت احتياطيا وليس مهما. أعترف أن التغيير كبير جدا. متى بدأ الاهتمام بك يكبر؟ في مارس الماضي، عندما كنت ألعب رفقة موناكو وواجهنا مانشستر سيتي الإنجليزي في ثمن نهاية دوري الأبطال. سجلت أهدافا كثيرة وبدأ الجميع يهتم لأمري. هل تريد الفوز بالكرة الذهبية في سن العشرين مثل رونالدو البرازيلي؟ نعم أحلم بذلك وأحب أن أرسم أهدافا عالية لحياتي. إنه دافع قوي لأي لاعب. اليوم أفكر في الألقاب مع فريقي أكثر من الكرة الذهبية. لأن الجائزة تمنح فقط للاعبين الذين يساهمون في فوز فرقهم بالألقاب. هل تشعر أنك قادر على ذلك؟ يصعب علي التفكير في المستقبل لأن الأمور تتغير بسرعة كما حدث في مسيرتي. كانت لدي أهداف لكن السرعة التي تطورت بها مسيرتي جعلتني أعيد النظر. لم أكن أتوقع أن أحتل الرتبة السابعة في ترتيب الكرة الذهبية. كيف تتلقى الانتقادات؟ في البداية كان صعبا علي تقبلها. لكن بعد ذلك فهمت أن اللاعبين الكبار هم الذين يحظون بمتابعة إعلامية مستمرة، ومطالبون بتسجيل الأهداف دائما. بسماعي هذه الانتقادات قلت في نفسي إنني دخلت مرحلة جديدة. الكثير من اللاعبين لا يسجلون أهدافا لمدة طويلة ولا أحد ينتقدهم، فلماذا أنا ؟ أتقبل هذه الانتقادات لأنها تمنحني الشخصية الحقيقية التي كنت أحلم بها. ما هو الشيء الذي يمكن أن يغضبك؟ أن يشكك البعض في حسن تربيتي. إنه الشيء الوحيد الذي سيغضبني ويصدمني. ما تبقى هو جزء من اللعبة ومن عملي. هل التواصل مهم بالنسبة إليك؟ نعم التواصل مهم لكن عليك أن تقدم المستوى الجيد لينجح ذلك. إذا كنت تهتم بالتواصل أكثر من طريقة لعبك، فعليك تغيير المهنة. هل لديك مثال في التواصل في عالم كرة القدم؟ أحب كثيرا طريقة حديث زين الدين زيدان. إنه لا يقول كلمة أعلى من الآخرين ولا يهاجم لاعبيه. كيف تتأقلم في مستودع ملابس مليء بالنجوم؟ أتعامل بشكل عاد وهادئ. أحب التواصل مع الجميع ولم أعان مشاكل بخصوص هذا الأمر، لكن علي إبداء الاحترام للاعبين الآخرين، الذين لعبوا أكثر مني وفازوا بألقاب وسنهم أكبر مني. كيف تتعامل مع نيمار ؟ ساعدني كثيرا على التأقلم وتعامل معي بشكل رائع. كان ينتظر انتقالي إلى باريس، وكان يبعث لي برسائل كثيرة ليسألني عن تاريخ توقيعي لباريس. بعد حضوري إلى العاصمة ساعدني على التأقلم وحتى في تسجيل الأهداف، لأنه كان يمنحني تمريرات حاسمة كثيرة. ما فعله نيمار معي منحني قوة أكبر. كيف تقيم علاقتك مع نيمار وكافاني؟ لم أحتج وقتا طويلا من أجل إيجاد طريقة جيدة للتواصل معهما. كونا ثلاثيا قويا لأننا نكمل بعضنا. ماذا كنت تريد أن تفعل إذا لم تنجح في كرة القدم؟ مدرب لأحد الفرق. أحب كرة القدم ولن أبتعد عن هذه الرياضة. بعد نهاية مسيرتي أريد أن أعمل مدربا. أعلم أن الأمر سيكون صعبا لكنني أملك رغبة كبيرة في القيام بذلك. أتمنى أن أدرب فرقا لعبت لها أولا، مثل موناكو وباريس. ترجمة: العقيد درغام في سطور الاسم الكامل: كيليان مبابي تاريخ ومكان الميلاد: 20 دجنبر 1998 بباريس طوله: 178 سنتمترا جنسيته وأصله: فرنسي من أصل كامروني مركزه: مهاجم تلقى تكوينه بموناكو الفرنسي لعب لموناكو ويلعب لباريس سان جيرمان يملك 10 مباريات دولية مع منتخب فرنسا الأول احتل الرتبة السابعة في ترتيب الكرة الذهبية 2017 أغلى لاعب شاب بأوربا أصدر المركز الدولي للدراسات الرياضية، قائمة أغلى اللاعبين الشباب تحت 21 عاماً في الدوريات الخمسة الكبرى في أوربا. وتصدر كيليان مبابي النجم الفرنسي لباريس سان جيرمان القائمة، حيث تبلغ قيمته السوقية 182.8 مليون أورو، مع ارتفاع في القيمة السوقية لابن الـ 19 ربيعا، بلغ 36.62 %، في حين جاء ديلي آلي نجم وسط توتنهام الإنجليزي في المركز الثاني بقيمة سوقية بلغت 180.2 مليون أورو، بنسبة انخفاض في سعره تبلغ 1.31 %.. وحل ليروي ساني، جناح مانشستر سيتي الإنجليزي المتألق هذا الموسم، في الرتبة الثالثة بقيمة سوقية بلغت 124.5 مليون أورو، يليه عثمان ديمبيلي جناح برشلونة الإسباني بـ 120.4 مليون أورو، ثم ماركوس راشفورد، جوهرة مانشستر يونايتد الإنجليزي بـ 116.7 مليون أورو، وغابرييل خيسوس، مهاجم "السيتيزنس" بـ 108.4 ملايين أورو، وتيمو فيرنر، مهاجم لايبزيغ الألماني والمطلوب في ريال مدريد الإسباني بـ 92.5 مليون أورو، ثم أنتوني مارسيال مهاجم الشياطين الحمر في أولد ترافورد بـ 85.6 مليون أورو. وجاء بوليسيتش نجم بروسيا دورتموند الألماني، في المركز التاسع بـ 75.2 مليون أورو، ثم دافينسون سانشيز نجم دفاع توتنهام الإنجليزي بـ 66.3 مليون أورو، في حين احتل دوناروما حارس ميلان الإيطالي المركز الثاني عشر بـ 55.7 مليون أورو، ثم أسينسيو، نجم "اللوس بلانكوس" في المركز الخامس عشر بـ 50.7 مليون أورو. مارادونا: نصحت الريال بخطفه يعد النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، أحد أفضل المواهب الصاعدة في الكرة الأوربية في الوقت الحالي، وقدم موسما رائعا مع ناديه السابق موناكو، حتى انتقل إلى باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة. ومن بين الأساطير الذين عبروا عن إعجابهم بالنجم الفرنسي، الأرجنتيني دييغو مارادونا، إذ أكد في وقت سابق، أنه نصح رئيس ريال مدريد بيريز، بانتدابه، لأنه "مستقبل كرة القدم العالمية". وأوضح مارادونا لوسائل الإعلام الإسبانية، أن ضم باريس لمبابي سيمنحه قوة خارقة في الهجوم، بغض النظر عن وجود البرازيلي نيمار والأوروغواياني كافاني. واعترف مارادونا بقوة مبابي، إذ قال إنه يتوقع أن يكون أفضل لاعب في العالم قريبا، متفوقا على لاعبين شباب كثر في الفترة الحالية. واحتل مبابي الرتبة السابعة في ترتيب الكرة الذهبية 2017، متفوقا على لاعبين كثر، قدموا موسما رائعا. ورفض مارادونا في وقت سابق اعتبار ثمن مبابي "مبالغا فيه"، بحكم سنه واللياقة البدنية التي يتوفر عليها، ناهيك عن الإنجازات التي حققها مع موناكو، قبل أن يلمع نجمه في دوري الأبطال.

مبابي: الكرة حرمتني من طفولتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يتيم يتوعد المقاولات بإجراءات ردعية

20 درهما لمتابعة ديربي الشمال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات