عروض مختلفة على مقاس الدخل

التخفيضات والعروض التحفيزية تنشط الحركة التجارية بالبيضاء تشهر العديد من المحلات التجارية بالعاصمة الاقتصادية، وبمختلف المدن المغربية، كعادتها، مع اقتراب نهاية كل سنة، على واجهاتها إعلانات بمختلف الألوان كتبت عليها عبارات مختلفة: «صولد»، أو «تخفيضات نهاية السنة»، أو «أسعار صادمة»، إذ يجتهد التجار في صياغة عبارات مثيرة لاستقطاب أكبر عدد من الزبائن، وتختلف المعروضات بين الألبسة، والأحذية، وحقائب السفر، وحقائب اليد النسائية. في السياق ذاته، وفي قلب الدار البيضاء لا يمكن أن تمر أمام واجهات المتاجر دون أن تجلب انتباهك لافتات تعلن عن تخفيضات بنسب متفاوتة تتراوح بين 30 و 50 في المائة، كما هو الحال في شارع الأمير مولاي عبد الله بالبيضاء. في هذه المحلات يمكن أن تجد بذلة رجالية بسعر يتراوح بين 500 وألف درهم، وأقمصة تتراوح أسعارها بين 70 و150 درهما، مع ربطة العنق، هدية من صاحب المحل، وأحذية بأسعار تبدأ من 100 درهم ويمكن أن تصل إلى 500 درهم، حسب نوعيتها وجودتها.وكالات بيع السيارات، تغتنم، بدورها، نهاية السنة من أجل الإعلان عن عروض مغرية من تخفيضات وتسهيلات في الأداء وامتيازات أخرى، لمن يرغب في اقتناء سيارة، سيما أن القطاع يعرف أزمة حادة على المستوى الدولي، لكن من خلال الإحصائيات المتوفرة من طرف جمعية مستوردي السيارات يتضح أنه رغم الأزمة، لايزال معدل نمو المبيعات إيجابيا، إذ يتراوح ما بين 6 و12 في المائة، حسب نوع السيارات. وأكدت مصادر من الجمعية أن العروض التحفيزية التي يعلنها مجموعة من الوكلاء، ساهمت بشكل كبير في رفع رقم مبيعات السيارات.وتؤكد المصادر ذاتها أن رأس السنة يمثل فرصة ذهبية بالنسبة إلى مسوقي مختلف أنواع السيارات من أجل كسب حصص إضافية من هذه السوق، إذ غالبا ما يقدم بعض الأشخاص بمناسبة رأس السنة لزوجاتهم سيارات، باعتبار ذلك عربون محبة. التخفيضات في هذا المجال تتراوح بين 5 آلاف و40 ألف درهم، إضافة إلى امتيازات عينية. ومن خلال اللافتات الإشهارية المنصوبة في أهم الشوارع خلال هذه الأيام، يمكن ملاحظة مجموعة من العروض المختلفة والمتنوعة التي يقدمها مختلف وكلاء بيع السيارات، ما جعل الإقبال ملحوظا على السيارات الجديدة، بالنظر إلى الامتيازات التي تقدمها الوكالات، إضافة إلى التخفيض المطبق على سعر البيع للعموم. وتشير الإحصائيات الرسمية المتعلقة بهذا القطاع إلى الحركية التي أصبحت تميز سوق السيارات، رغم الظرفية العالمية غير الملائمة والصعوبات التي يمر منها قطاع صناعة السيارات على المستوى العالمي.وكالات الأسفار أصبحت بدورها تقدم عروضا لم يكن بالإمكان تقديمها في السابق مثل السفر إلى بعض بلدان أمريكا اللاتينية مثل البرازيل وكوبا والمكسيك، وذلك بأسعار تتراوح بين 43 و 54 ألف درهم تتضمن كلفة النقل ذهابا و إيابا ومصاريف الإقامة. وأكدت إحدى إطارات شركة للأسفار، مكلفة ب»الماركوتينغ»، أنه، خلال السنوات الأخيرة، أصبحت مجموعة من الأسر تفضل قضاء احتفالات نهاية السنة خارج المغرب وهي ليست بالضرورة من الأسر المترفة، بل هناك أسر متوسطة ربما تلجأ إلى شركات القروض من أجل تمويل مصاريف المشاركة في احتفالات نهاية السنة خارج المغرب، إذ هناك محامون وأساتذة جامعيون ومزاولون لمهام خاصة يفضلون قضاء الأيام المتبقية من السنة بالخارج. على العموم تعرف جميع المنتوجات انتعاشة ملحوظة، لكن هناك بعض السلع والبضائع التي تميز هذه المناسبة، إذ يقبل الزبناء على اقتنائها من أجل تقديمها هدايا للأصدقاء والأقارب مثل العطور والماكياج والإكسسوارات، بالإضافة إلى الحلويات والشكولاتة التي يكون الإقبال عليها خلال نهاية السنة منقطع النظير. وهناك بعض الزبائن الذين يفضلون خلال رأس السنة اقتناء الملابس الجاهزة والأحذية وربطات العنق، إذ تشهد هذه السلع هي الأخرى رواجا ملحوظا· شركات تكافئ مستخدميهايشار إلى أن الرواج التجاري خلال نهاية السنة لا يعود فقط إلى الأفراد، بل إن الشركات لها دور كبير في هذا الرواج، إذ يقتني بعضها كميات مهمة من الهدايا من أجل تقديمها إلى المستخدمين لمكافأتهم على ما بذلوه من جهد خلال السنة في سبيل تطويرها· وهذه الممارسة ساهمت بشكل كبير في إشاعة ثقافة الاحتفاء بنهاية السنة الميلادية.والملاحظ أن الأسر المغربية أصبحت تهتم باقتناء شجيرات الصنوبر، التي تزين للاحتفاء برأس السنة الميلادية، وأكد عدد من باعة شتلات الأشجار والنباتات أنهم خلال السنوات الأخيرة أصبحوا يتلقون طلبات خلال الأسبوع الأخير من السنة لتهييء هذه الشجيرات من اجل الاحتفاء برأس السنة الميلادية، وأكد الباعة أن أسرا مغربية عديدة تقبل على شراء شجيرات الصنوبر، وأن النسبة الكبيرة من رقم معاملات تجار هذا النوع من السلع يتم من طرف أسر مغربية.ويمكن القول إن انفتاح المجتمع المغربي وثورة الاتصالات ساهما بشكل كبير في التقريب بين عادات مختلف الشعوب، لكن الأهم في كل ذلك أن المستهلك أصبح أمام عروض مختلفة بفعل التنافسية بين مختلف الفاعلين في المجالات التجارية والاقتصادية والمالية، وتحتدم هذه المنافسة خلال بعض المناسبات وعلى رأسها الاحتفاءات برأس السنة الميلادية.لذا يتعين على المسؤولين عن التجارة الداخلية وتدعيم الطلب الداخلي أن يستغلوا المناسبات الدينية و الوطنية من أجل إعطاء دفعة قوية للرواج التجاري الداخلي، من خلال توظيف كل وسائل التعبئة لخدمة الاقتصاد الوطني. عبد الواحد كنفاوي

عروض مختلفة على مقاس الدخل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عاطلون يقتحمون مقر الأمانة العامة للحكومة

شجيرات الصنوبر عماد احتفالات رأس السنة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات