بانون: المشاكل ستحل مع الوقت

بانون مدافع الرجاء قال إن لاعبي الفريق "رجالة" ويعرفون قيمة قميصه أكد بدر بانون، مدافع الرجاء الرياضي، أن المشاكل التي يعانيها الفريق لا تؤثر على تركيز اللاعبين في المباريات، لأنهم واعون بمسؤولية وقيمة القميص الذي يحملونه، ويمثلونه في المنافسات الوطنية والقارية. وأضاف بانون في حوار مع "الصباح الرياضي" أن لاعبي الرجاء "رجالة"، ويضحون من أجل الفريق، وأن المشاكل التي يعيشونها لن يكون لها تأثير على مردودهم. وفي ما يلي نص الحوار: ما سر عودتكم في النتيجة أمام الدفاع الجديدي مرتين والفوز رغم المشاكل؟ حققنا الأهم، من خلال الفوز على الدفاع الحسني الجديدي، بإحراز ثلاث نقط، تقربنا أكثر من متصدر الترتيب حسنية أكادير، سيما أنه فريق يعد من خيرة الأندية على صعيد البطولة الوطنية، ويقدم مستوى بدنيا وتقنيا كبيرا. كنا نعلم أننا سنواجه فريقا قويا، لذلك حاولنا استغلال هزيمته في نهائي كأس العرش أمامنا، وهزيمته أمام نهضة بركان، وأعتقد أن الأخطاء الدفاعية القاتلة التي نرتكبها أثرت علينا في البداية، لكن بالرجوع إلى سؤالك، فأظن أن التركيز وقتالية اللاعبين ساهما بشكل كبير في الفوز، بعد أسبوع صعب، وأعتقد أن الجميع كان ينتظر منا نتيجة سلبية لاتهامنا وتحميلنا المسؤولية، لكن الحمد لله أننا فزنا. كيف تفسر النتائج الإيجابية للرجاء رغم المشاكل التي يعانيها؟ الرجاء لديه لاعبون "رجالة"، يعون جيدا معنى حمل قميص الفريق، ولديه جمهور كبير يسانده في كل الظروف. هذا الجمهور لا يسمح لنا بالتخاذل، أو التهاون في المباريات، مهما كان المنافس الذي سنواجهه. وهناك أمر مهم يجب الإشارة إليه، أن لاعبي الفريق دون استثناء، عندما يدخلون إلى الملعب فإنهم ينسون جميع المشاكل التي يواجهونها، من أجل إسعاد الجمهور الكبير الذي يدعمنا في كل الأوقات. وأعتقد أن أقل ما يمكن أن نهديه إلى هذا الجمهور هو أن نفوز بالمباريات، وأن نبقى في المنافسة على الألقاب. هل تعتقد أن المشاكل المالية ستؤثر على حظوظكم في الظفر بالبطولة؟ الرجاء ينافس دائما على لقب البطولة الوطنية، ففي كل موسم يدخل المنافسة من أجل إحراز اللقب، سواء تعلق الأمر بالبطولة الوطنية أم كأس العرش، وهذا الأمر محسوم فيه، لأن الرجاء فريق الألقاب، وأحدث من أجل الفوز بها. وما يجب التأكيد عليه، أن الرجاء لا قيمة له دون البحث عن الألقاب، ونحن عازمون على المنافسة على لقب البطولة الوطنية هذا الموسم، بعدما تمكنا من الفوز بكأس العرش، والشيء نفسه في المنافسات الإفريقية التي سندخل غمارها في فبراير المقبل، فالرجاء هدفه الأساسي في جميع المسابقات التي يشارك فيها البحث عن التتويج. أين وصل مشكل المستحقات المالية؟ كما سبق أن أشرت سابقا، فإن اللاعبين عندما يدخلون أي مباراة ينسون جميع مشاكلهم، ويبحثون عن الفوز، ولا يفكرون في أي شيء آخر، الأمور الإدارية مع المسؤولين تبقى بعيدة عن الملعب وتحل خارجه، فنحن لا نخلط الأمور، حتى نحافظ على تركيزنا، ونؤدي الأمانة الملقاة على عاتقنا، والتي وقعنا من أجلها عقودا مع الرجاء، وأتمنى أن يكون هناك حل في القريب العاجل. إلى متى ستصمدون؟ كما يقال "الصبر كيتقاضى"، ولكن مادمنا نحمل هذا القميص، لابد لنا أن ندافع عنه بكل قتالية، وألا نتهاون في ذلك، لأن تاريخ الرجاء كبير، وعلينا أن نصونه، كما صانه اللاعبون الذين سبقونا في هذا الميدان، والمشاكل ستحل مع الوقت، ولا أعتقد أن الوضع سيظل على هذا الحال إلى الأبد، سيأتي يوم سينال فيه كل لاعب أو مسؤول مستحقاته. هناك لاعبون سبق أن عاشوا أصعب مما نعيشه اليوم، ومدربون عانوا بدورهم المشاكل ذاتها، كما أن المدرب الحالي للرجاء غاريدو يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الأوضاع، لتوجيه اللاعبين في المباريات. ماذا عن مشكل الملعب؟ أظن أن مشكل الملعب، ليس خاصا بالرجاء الرياضي لوحده، هناك سبعة أو ثمانية أندية تعاني بدورها هذا المشكل، وتواجه صعوبات في تأمين ملعب لاستقبال المنافسين، والجامعة عليها أن تضع حدا لمثل هذه المشاكل. سأحكي أمرا طريفا، الاثنين الماضي حددنا موعدا لتجمع اللاعبين في العاشرة والنصف صباحا، دون أن نعرف الوجهة التي سنتخذها هل الرباط أم الجديدة. أظن أن المغرب مقبل على تظاهرة كبيرة في يناير وفبراير المقبلين (يقصد بطولة إفريقيا للاعبين المحليين)، والجامعة تستعد بما فيه الكفاية لتحضير الملاعب الوطنية لاحتضان مباريات ومنتخبات الدول المشاركة، وعليها أن تظهر للعالم مدى الإمكانيات والبنيات التحتية التي نتوفر عليها، وأن يكون المغرب في مستوى هذا الحدث القاري، الذي يشكل جزءا من حملة تنظيم مونديال 2026. ما هو الحل في نظرك؟ أعتقد أن الأمور ستتحسن في الشطر الثاني من البطولة الوطنية، لكن الأساس بالنسبة إلى الجميع هو ألا تبقى مثل هذه المشاكل تخيم على أجواء بطولتنا، وأن تشعر الأندية بالاستقرار في ميادينها، وأن تكون المواسم المقبلة أفضل بكثير مما نعيشه في السنوات الأخيرة، وألا تتكرر مثل هذه الأمور، لأنها لا تخدم كرة القدم الوطنية، التي قطعت أشواطا في الاحتراف، وأصبحت تشكل مثالا يحتذى به على الصعيد القاري. بالحديث عن "الشان"، ما هو سقف طموحك في هذه التظاهرة؟ نتوفر على مجموعة متجانسة، واشتغلت طيلة سنة ونصف من أجل الظهور بقوة في جميع المباريات، وحققت نتائج جيدة، وتوجت بالفوز على المنتخب المصري في التصفيات، وتنظيم هذه التظاهرة بالمغرب يشكل حافزا لنا للتتويج باللقب، خاصة أننا نخوض المباريات أمام جمهورنا، وهو ما سيرفع معنوياتنا لتحقيق نتيجة تشرف كرة القدم الوطنية. وأعد الجمهور المغربي بأن نعمل كل ما باستطاعتنا من أجل التتويج باللقب، ونحن سندخل قريبا في الاستعدادات لهذا الحدث القاري المتميز، الذي يشكل بالنسبة إلينا أحد الأهداف المسطرة هذا الموسم. هل أنت قادر على المنافسة على مكانك بالمنتخب الأول؟ الهدف الأسمى لأي لاعب مغربي هو حمل قميص المنتخب الوطني، والحمد لله، استطعت أن أقنع المدرب الفرنسي هيرفي رونار بمستواي، فاستدعاني للمشاركة في آخر مباراتين عن تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم أمام الغابون وكوت ديفوار، وهذا لم يزدني إلا شرفا، وفي والوقت نفسه حملا ثقيلا، حتى أكون في مستوى تطلعات المدرب الفرنسي وجمال سلامي. وأعتقد أن المناداة علي إلى المنتخب الأول، ترجع إلى التفاهم والتواصل بين سلامي ورونار، وأي لاعب محلي ينادى عليه للمنتخب الأول، إلا ويكون ضمن المنتخب المحلي، وأظن أن علينا الاشتغال من أجل نيل ثقة المدرب الفرنسي وحمل قميص المنتخب الوطني خلال منافسات كأس العالم. هل تعتقد أن المنتخب قادر على الظهور بوجه مشرف في المونديال؟ قبل الحديث عن المنتخبات التي سنواجهها، يجب أن نتحدث عن قوة المنتخب الوطني، الذي ظهر بمستوى كبير في كرة القدم الإفريقية، والجميع يتحدث عن ذلك، خاصة أطر ومسؤولي منتخبات عالمية، الذين رشحوا المغرب ليكون مفاجأة في مونديال روسيا. وأظن أن المنتخب المغربي سبق له أن فاجأ العالم بالمستوى الذي ظهر به في السابق في منافسات المونديال، ونافس منتخبات عالمية وتغلب عليها، وبالرجوع إلى مكسيكو 1986، نرى أن الجميع لم يراهن على المنتخب المغربي للمرور إلى الدور الثاني، لكنه حقق المفاجأة، وتمكن من العبور أول المجموعة، وهذا يؤكد أن المنتخب الوطني يشارك في هذه التظاهرات لتشريف كرة القدم العربية والإفريقية، وأنه يؤدي واجبه على أكمل وجه، وسيسعى في مونديال روسيا للاستمرار على النهج ذاته. وقبل إسبانيا، سيواجه المنتخب الوطني إيران والبرتغال، وهما مباراتان يجب التعامل معهما باحترافية، لأنه سيكون لهما دور كبير في تحديد مصير تأهل المغرب إلى الدور الثاني. هل حان وقت الاحتراف؟ حتى لو تلقيت عروضا للاحتراف من أندية أوربية أو أجنبية في هذه الفترة، فلن أناقشها، لأني أركز حاليا على المشاركة رفقة المنتخب المحلي في نهائيات "الشان"، والشيء نفسه بالنسبة إلى نهائيات كأس العالم. أركز في الوهلة الأولى على المشاركة في بطولة إفريقيا المقبلة، ولذلك فلن أناقش أي عروض حاليا، كما أريد أن أكون حاضرا في كأس العالم المقبلة رفقة المنتخب الأول، وعليه فإن الوقت المناسب لهذا الأمر هو يونيو المقبل. كما أن عقدي مع الرجاء مازال ساريا، ولا يمكن أن أتفاوض مع أي فريق، دون العودة إلى المسؤولين. أجرى الحوار: صلاح الدين محسن في سطور: الاسم الكامل: بدر بانون تاريخ ومكان الميلاد: 30 شتنبر 1993 بالبيضاء الطول : 185 سنتمترا الوزن: 69 كيلوغراما التحق بأمل الرجاء في 2012 لعب معارا لوداد فاس موسم 2014 – 2015 لعب معارا لنهضة بركان موسم 2015-2016 عاد إلى الرجاء الرياضي موسم 2016 – 2017 لعب للمنتخب الوطني الأولمبي رفقة المدرب حسن بنعبيشة لاعب حالي للمنتخب المحلي والمنتخب الأول بورتري المدافع الرومانسي أسلوبه في اللعب، يشبه طبعه فمثلما يبحث عن الحلول السهلة والهادئة في تدخلاته في المباريات، فهو يبحث دائما عن الهدوء في حياته ومواقفه وتصرفاته. فإذا كان أغلب المدافعين في العالم يستغلون قوتهم البدنية في التفوق على المهاجمين ومراقبتهم واستخلاص الكرة منهم، فإن لبدر بانون وسيلة أخرى مخالفة تماما، وهي استخلاص الكرة بهدوء ومرونة منقطعي النظير، مستغلا تقنياته العالية وقامته الطويلة وسرعته. في كثير من المباريات، يخيل إليك أن هذا المدافع الفارع الطول، والمولود في 30 شتنبر 1993 بالبيضاء، خارج من عرض أو حفل، ولم يلعب المباراة مع زملائه، ولم يتصارع مع المنافسين، ولم يسقط على أرضية الميدان، ولم يقم بالانزلاقات التي يقوم بها المدافعون. قميصه يبدو كأنه يرتديه لأول مرة، كل هذا لأن تفوقه الكبير على المهاجمين، وأناقة تدخلاته، وقراءته الجيدة للعب تسهل عليه مهمته. بالإضافة إلى كل هذا، يتميز بدر بانون بإحدى أهم المواصفات المطلوبة في المدافع العصري، وهي المساهمة في بناء العمليات، ونقل الكرة بسرعة من الدفاع إلى الأمام، مستفيدا من تقنياته وثقته الكبيرة في النفس. لم يتأخر هيرفي رونار كثيرا في اكتشاف مؤهلات بانون، إذ سارع إلى المناداة عليه إلى المنتخب الوطني، ويتوقع أن يكون أحد الأسماء الحاضرة في لائحته الصيف المقبل في روسيا. في مساره الكروي، اختار بدر بانون أسهل الطرق وأنجعها، تماما مثل أسلوبه في اللعب، فلما تبين له أن فرصه في الرجاء ضئيلة، وهو مدافع شاب صاعد من فريق الأمل، راح يبحث عن حظه في فريق آخر، فلعب معارا لوداد فاس، ثم لنهضة بركان. في نهضة بركان عانى المدافع الشاب بعض الشيء في بداية الموسم الكروي، لكن سرعان ما حصل على مكان في التشكيلة الأساسية، ثم صار من نجوم الفريق، ليعود إلى الرجاء من الباب الواسع. عبد الإله المتقي

بانون: المشاكل ستحل مع الوقت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الريال يبحث عن مجد عالمي جديد اليوم

الوداد يفتح ملف "الميركاتو"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات