إجراءات استباقية لمستوردي السيارات الأوربية

سيشهد قطاع السيارات في مارس المقبل آخر مراحل التخفيض الضريبي على السيارات الجديدة المستوردة، لتلغى هذه الرسوم تماما بالنسبة إلى السيارات المستوردة من أوربا، بينما تنخفض هذه الرسوم على السيارات المستوردة من خارج الاتحاد الأوربي، ويتعلق الأمر بشكل خاص بالسيارات الآسيوية، لتصل إلى 17.5 في المائة، كما هو الحال بالنسبة إلى المنتوجات نصف المصنعة .ورغم الاهتمام الكبير الذي يثيره إلغاء رسوم الاستيراد على المنتوجات المستوردة من الاتحاد الأوربي، إلا أن مهنيي السيارات يؤكدون أن التغيير لن يكون ملموسا بالنسبة إلى السيارات الجديدة. ذلك أن مسلسل التخفيض الضريبي على السيارات المستوردة من الخارج، حسب ما يؤكده مصدر من جمعية مستوردي السيارات الجديدة، انطلق منذ أزيد من سنتين، ويضيف أن الفرق الوحيد في أثمنة السيارات المستوردة عن نظيرتها في أوربا يتعلق بثمن الضريبة على القيمة المضافة، وهي الضريبة التي من المتوقع أن تشهد قيمتها ارتفاعا بسبب تأثير إلغاء رسوم الاستيراد على المبيعات. «لن ننتظر شهر مارس المقبل حتى نخفض من أثمنة السيارات الجديدة المستوردة في أوربا...هذا مسلسل بدأناه منذ فترة»، يقول المصدر نفسه. واتخذ بعض مستوردي السيارات خطوات استباقية بتخفيض أثمنة الرسوم الجمركية فترة قبل إلغائها رسميا في مارس المقبل، وذلك من أجل مواجهة المنافسة المحتدمة التي سيحتمها إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوربي. هذه الأثمنة مرشحة لمزيد من الانخفاض في الأشهر الثلاثة المقبلة تمهيدا لإلغاء رسوم الاستيراد نهائيا من أوربا على السيارات الجديدة مع شهر مارس 2012. في الوقت الذي لم يدمج فيه مستوردو سيارات آخرون التخفيض رسميا في أثمنة السيارات، وفضلوا بدل ذلك إطلاق عروض تشجيعية بأثمنة تحفيزية طيلة السنوات القليلة الماضية.وبالمقابل، يتوقع أن يستمر مصنعو ومركبو السيارات المحليون في عروضهم التنافسية لمواجهة «هجمة» السيارات المركبة في أوربا بعد إلغاء الرسوم الجمركية، وذلك بعد سلسلة من التحفيزات التي أطلقتها هذه الشركات، تتعلق بطرق السداد وميزات أخرى.يشار إلى أن إلغاء رسوم الاستيراد سيهم فقط السيارات الأوربية والتركية، بينما سيؤدي مستوردو السيارات الآسيوية رسوما تبلغ 17.5 في المائة عن ثمن السيارة، وهو الأمر الذي أثار استياء مستوردي السيارات الآسيوية الذين يطالبون بمبدأ المعاملة بالمثل، كما هو الحال بالنسبة إلى مستوردي السيارات الأوربية، مؤكدين أنهم سيكونون المتضررين في ظل التنافسية التي يشهدها قطاع السيارات بالمغرب.صفاء النوينو

إجراءات استباقية لمستوردي السيارات الأوربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أكـاديـر بـومـبـاي" فـي الـقـاعـات ابتداء من الـيـوم

السعداوي: الفكر يحظى بسمعة سيئة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات