fbpx
الصباح السياسي

مزوار لبنكيران: سنمارس معارضة شريفة

شدد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في اللقاء الذي جمعه بعبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، مساء أول أمس (السبت)، على أن البرلمانيين التجمعين في الغرفتين الأولى والثانية، “سيمارسون معارضة شريفة وبناءة”. وعلمت “الصباح”، أن الاجتماع الذي احتضنه مقر الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بين بنكيران ومزوار “تم في جو من الصراحة والوضوح في الكلام”، حسب مصادر، كشفت أن مزوار لم يتردد في إبداء استعداده بأنه سيعمل ما في جهده ليتعاون مع الحكومة الحالية، من منطلق أن الجميع يسعى إلى المساهمة في البناء المشترك للبلاد، والعمل على تنزيل مقتضيات الدستور على أرض الواقع، كما أنه في الآن نفسه، وجه رسالة مباشرة إلى بنكيران، هدد من خلالها بالتصدي للحكومة، في حال تسجيل أي زيغ في مسار التدبير العام.
وبالنسبة إلى مزوار، فإن تباين المواقف بين حزبه والعدالة والتنمية، خلال الحملة الانتخابية، “كان مؤشرا كافيا، لأن يصطف التجمع الوطني للأحرار في المعارضة، وذلك إسهاما منه في توضيح الرؤية داخل المشهد السياسي ببلادنا”، توضح المصادر نفسها، التي أكدت أن حزب الحمامة كان بإمكانه أن يشارك في حكومة بنكيران، “لو قرر حزب الاستقلال الخروج إلى المعارضة، بالنظر إلى الرتبة التي حصل عليها في انتخابات 25 نونبر، فالحزب كان يسير الحكومة لمدة أربع سنوات، وحصل على الرتبة الثانية، بعد العدالة والتنمية، معناه أن المجتمع رفض أن يستمر الاستقلاليون في تدبير الشأن العام، وبالتالي كان عليهم الخروج إلى المعارضة”، يعلق قيادي تجمعي، في تصريح خص به “الصباح”.
وفي رأي قيادة التجمع الوطني للأحرار، فإن عودة الاستقلال إلى الحكومة، ومعها حزب التقدم والاشتراكية، “لن تساعد على توضيح الصورة، علما أن المغاربة يحتاجون إلى أن تكون الأمور شفافة وواضحة”، يزيد المصدر نفسه.
من جهة أخرى، استقبل بنكيران، مساء أول أمس (السبت)، محمد الشيخ بيد الله، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، باعتباره أحد مكونات معارضة حكومته.
وكان بيد الله، عقد، في اليوم نفسه، لقاء مع برلمانيي حزبه، الفائزين في انتخابات 25 نونبر، ذكرهم خلاله بأن المغرب بقدر ما هو بحاجة إلى “حكومة سياسية ومنسجمة ومتضامنة ومتكتلة حول مشروع حكومي واضح وقابل للتحقق، فإنه أيضا في حاجة إلى معارضة قوية جادة مسؤولة، والتي يجب في حالتنا ألا ينظر إليها بمنظار العدائية لأي كان، ولا إلى التآمرية التي ليست من خصالنا ولا على رأس أجندتنا، ولا إلى البحث عن مكامن وهمية لقراراتنا ومواقفنا”.
كما عبر بيد الله عن أمله في أن “تزيح الشرعية الانتخابية الجديدة لحزبنا ما بقي عالقا من الأوهام عند البعض، ولن أقدم جديدا، إن أكدت القول إننا حزب عاد ومستقل في قراراته، وسيد في أجندته، فاعل ومساهم في حدود المتاح له قانونا وسياسيا، لكنه في الآن ذاته، يحمل أسئلة المغرب السياسي المقلقة ويبحث لها عن أجوبة وعن إمكانية التنزيل إلى جانب الفرقاء الديمقراطيين…إننا ندرك أن صراعنا في حزب الأصالة والمعاصرة، صراع قيم وصراع قراءات لواقع بلادنا أي إنتاج صراع وتدافع المجتمع الذي نمثل جزءا كبيرا منه، ودورنا كسلطة كابحة يتطلب الجدية والموضوعية، وتهييء الملفات وتتبع القضايا الكبرى والاقتباس من تجارب الآخرين.
كما وعد بيد الله بأن ينهج حزبه، طبقا لمقتضيات الدستور الجديد، “سلوكا حضاريا للمعارضة، فنحن لسنا معارضة لأحزاب ما أو لأشخاص ما، بل معارضة لسياسات تتعارض مع رؤانا وبرامجنا، أو نعتبرها لا تخدم مصالح المواطنات والمواطنين، أو تمس حقوقهم، فمعركتنا معركة ربح النموذج المغربي في إطار المغرب الممكن”.
نادية البوكيلي

شدد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في اللقاء الذي جمعه بعبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، مساء أول أمس (السبت)، على أن البرلمانيين التجمعين في الغرفتين الأولى والثانية، “سيمارسون معارضة شريفة وبناءة”. وعلمت “الصباح”، أن الاجتماع الذي احتضنه

Assabah

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد


يمكنكم تسجيل دخولكم أسفله إن كنتم مشتركين

تسجيل دخول المشتركين

إثبات إنسانيتك


   


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.