أفارقة يحلون “عقد” الفحولة بالبيضاء

أفارقة يحلون "عقد" الفحولة بالبيضاء مواد للنساء والرجال تساعدهم على استعادة حياتهم الجنسية الطبيعية مواد للنساء والرجال تساعدهم على استعادة حياتهم الجنسية الطبيعية وجوه أصبحت مألوفة، لأشخاص قصدوا المغرب لتحقيق أحلامهم، سواء المتعلقة بالدراسة أو الوصول إلى إسبانيا، عالم الأحلام والرفاهية، حسب اعتقادهم. كما أضحت مألوفة، خاصة بالمدن الكبرى كالدار البيضاء والرباط، مشاهدة تسول عدد من المهاجرين الأفارقة، سواء من الذكور أو الإناث، يستجدون بعض الدراهم، بجمل دارجة حفظوها عن ظهر قلب، لاستدرار عطف المارة، فيما آخرون اختاروا بيع ملابس ومواد تجميل وأخرى "طبية" تعالج عددا من الأمراض، سيما الجنسية. بالقرب من باب مراكش بالدار البيضاء، اختار عدد من الأفارقة المهاجرين، وضع سلع يسعون إلى بيعها، لعلهم يفلحون في الحصول على ما يمكن أن يسد رمقهم. مهاجرون لا مفر لهم من الفقر سوى التسول أو بيع تلك السلع، حتى ولو اعتمدوا على "الإلحاح" لاستقطاب الزبناء، مؤكدين أن ما سيشتريه الزبون، لو أراد أن يحصل عليه لتكبد مشاق السفر إلى مجاهيل إفريقيا، مع لازمة تتكرر مع كل زبون مفادها أنه سيحظى بسعر أفضل من كل الذين سبقوه. من بين هؤلاء، موسى، شاب في الثلاثينات من عمره، حل بالمغرب من أجل الدراسة، إلا أن الوضع تغير، واضطر إلى العمل، فلم يجد سوى بيع بعض المواد الطبيعية يعرف بلده بصناعتها، مؤكدا أنها خاصة بالرجال، تساعدهم على اكتساب فحولة ونشاط جنسي زائد، وأخرى خاصة بالنساء تساعدهن على استعادة رغبتهن الجنسية، سيما اللواتي وضعن مولودا.وأضاف موسى في حديثه مع "الصباح" أن تلك المواد طبيعية مائة في المائة، دون مواد كيمائية، يحرص على استيرادها من بلده، ويتكلف بمصاريف ذلك، معتبرا أن عددا كبيرا من المغاربة يقتنونها، نظرا لمفعولها الكبير، مشيرا إلى أنه غالبا ما يقتني زبناؤه العلب الخاصة بالرجال والنساء في الوقت ذاته، للحصول على نتائج مرضية.وعن المواد التي تتكون منها تلك الأدوية، أقر موسى الذي استعمل اللغة الفرنسية البسيطة، ممزوجة بالعامية المغربية تغلب عليها اللكنة الإفريقية للتواصل مع زبائنه، أنها طبيعية، وتحتوي على العسل وبعض الأعشاب التي تتوفر بلاده عليها. ومن جانبها، قالت "عيشة"، إنها وصلت إلى المغرب في ظروف مأساوية عام 2008، مؤكدة أنها فرت من بلادها بسبب الحرب الأهلية في الكونغو. وأشارت "عيشة"، صديقة موسى، وفي الوقت ذاته، منافسته في المهنة، إلى أنها سافرت إلى ليبيا، ومنها كانت تريد التوجه إلى إيطاليا، لكن الحلم تبدد، مضيفة بحسرة: "وجدت نفسي في المغرب بعد رحلة مريرة طالت أكثر من أسبوعين عبر صحاري مالي والجزائر"، مضيفة أنه من أجل ذلك، كان لابد أن تبحث عن عمل في المغرب لتوفر لأبنائها ما يقتاتون به، فلم تجد سوى بيع بعض مستحضرات التجميل. وأوضحت عيشة، التي كانت تتحدث إلى "الصباح "عن مشاكلها اليومية، وعن عبارات العنصرية، خصوصا تلك التي لها علاقة بلون البشرة، والتي اعتادت سماعها يوميا، أنها تخلت عن المواد التجميلية، باعتبار أن المغاربة لا تغريهم تلك المستحضرات، وقررت بيع مواد "صحية"، عبارة عن منشطات جنسية طبيعية. وأضافت أن الأفارقة الذين وجدوا أنفسهم في المغرب، استغلوا اعتقاد الكثير من المغاربة أنه نادرا ما يعاني الأفارقة المشاكل الجنسية، باعتبار أن فحولتهم قوية باستخدامهم تلك المواد، وبالتالي يعتقدون أن التي يعرضونها، والتي يأتون بها من بلادهم، ستعيد لهم أيضا فحولتهم، وستساعدهم على حل مشاكلهم الجنسية.لكن، الشارع المغربي له آراء مختلفة، إذ أكد رشيد، في العشرينات من عمره، أن تلك المواد، التي يؤكد أصحابها أنها طبيعية وتساعدهم في حل المشاكل الجنسية، ربما تشكل خطرا على مستعمليها. وأضاف رشيد أن الظروف التي تصل فيها تلك المواد إلى المغرب، مجهولة، هذا في حالة إذا كان يتم استيرادها فعلا من الدول الإفريقية، مؤكدا أن في حالة إذا كانت تصنع في المغرب فالأكيد أنها أكثر خطورة، باعتبار أن المهاجرين الأفارقة يعيشون في وضعية صعبة، ويصعب عليهم توفير الظروف الملائمة لتركيب تلك المواد.ومن جانبه، قال كريم، إن تلك المواد الخاصة بعلاج المشاكل الجنسية، والتي يعرضها الأفارقة، ورغم أنها تعرض على الأرصفة، أثبتت نجاعتها، مؤكدا أن الإقبال الكبير عليها دليل على نجاحها.وأضاف المتحدث ذاته، أنه لا يمكن أن يستهين بفعالية تلك المواد، باعتبار أنها طبيعية ودون مواد كيماوية، شرط أن تكون صلاحيتها غير منتهية. إ.ر

أفارقة يحلون “عقد” الفحولة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ادعـاء الـفـحـولـة بـحـث عـن انـتـصـارات وهـمـيـة

أمـراض جـنـسـيـة عـصـيـة عـلـى الـعـلاج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات