الفاسي يرفض فك الارتباط مع الاتحاد الاشتراكي

استقلاليون طالبوا بإبرام تحالف جديد مع "المصباح" والابتعاد عن الكتلة رفض عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، الرضوخ لضغوطات أعضاء في المجلس الوطني لحزبه، الذين دعوا قيادة حزب «الميزان» إلى فك الارتباط مع أحزاب الكتلة، وتحديدا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونسج تحالف جديد مع حزب العدالة والتنمية تتشابه مرجعيته مع مرجعية حزب علال الفاسي. وعلمت «الصباح» أن الفاسي تشبث بالاستمرار في تحالف الكتلة، طالما أن حزب الاتحاد الاشتراكي، لم يصدر عنه أي موقف رسمي، وأن ما صدر من مواقف حول الكتلة الديمقراطية، مجرد مواقف شخصية، لبعض قادة حزب «الوردة»، حيث دعا الفاسي أعضاء حزب الاستقلال، إلى الرد عليها، بطريقة شخصية، حتى لا يفهم البعض أنها مواقف حزب الاستقلال· وطمأن الأمين العام لحزب الاستقلال القطاع النسائي للحزب، عندما رد على طلبات إنصاف المرأة الاستقلالية في حكومة بنكيران، بالقول إن «امرأة استقلالية واحدة ستكون وزيرة»، ما فهم منه أن حصة القطاع ذاته، لن تتجاوز حقيبة واحدة·وطالب أعضاء في المجلس الوطني بقوة من الأمين العام لحزبهم، بعدم ترشيح جميع الوزراء السابقين للاستوزار، بمن فيهم نزار بركة، الذي يتشبث باستوزاره رفقة سعد العلمي، فيما يستعد كريم غلاب لقيادة رئاسة مجلس النواب، بعدما حسم حزب الاستقلال مع رئيس الحكومة المعين موضوعها.. وقال عضو في المجلس إن « أعضاء في برلمان الحزب أشادوا بتجربة وعطاءات الوزراء الاستقلاليين»، مؤكدين أن حضورهم في الحكومات السابقة، سواء في عهد حكومة جطو أو عباس الفاسي، هو الذي منح المركز الثاني للحزب في استحقاق 25 نونبر الماضي. وطالب أعضاء في المجلس الوطني للحزب أن يختار عباس الفاسي وجوها استقلالية كفؤة ومتمرسة، خصوصا أن الحزب اختار المشاركة مع حزب قوي خبر المعارضة جيدا، في حكومة لن تكون حكومة «جبر الخواطر».ولم يستبعد مصدر حزبي أن يوقع زعماء أحزاب الكتلة الديمقراطية على نص تصريح من أجل مواصلة ما أسماه «نهج الإصلاح والتحديث وترسيخ علاقات الثقة والتضامن».وسيشدد نص التصريح إن كتب له أن يرى النور، وفق ما جاء على لسان قيادي بارز في حزب الاستقلال على ضرورة التحلي المطلق بأخلاقيات التنافس الشريف في الساحة السياسية، والعمل بقوة على التوجه صفا واحدا نحو التصدي لخصوم الديمقراطية، وتفعيل آليات للتصالح والتحكيم من أجل فض كل الخلافات التي يمكن أن تحدث على أي مستوى من مستويات عملها المشترك، وذلك بطرح كل مشكل يمكن أن يقوم فيما بينها، أو بين طرفين منها بمجرد حدوثه من أجل العمل بجد على مواجهته وحله. وكانت أحزاب الكتلة الديمقراطية التي فرقت بها سبل تعيين بنكيران رئيسا للحكومة، أكدت قبل معرفة نتائج الانتخابات التشريعية، التزامها التام بالتعامل بكل شفافية، وحرصها المستمر على إرساء بناء علاقاتها على أسس الثقة والتضامن والوفاء. وتتعهد الأحزاب ذاتها، بناء على ما سبق، سواء في نطاق علاقاتها الثنائية أو الجماعية، باعتماد التنسيق أساسا للتعامل فيما بينها على مختلف المستويات، من خلال اجتماعات الهيأة العليا للكتلة وكتابتها العامة، أو على مستوى التنظيمات الجهوية والإقليمية والمحلية ومنظماتها الموازية، خاصة في قطاعي النساء والشباب، وعلى مستوى الصحافة والإعلام باعتماد المعالجة البناءة للمواضيع التي يكون لها ارتباط بعلاقاتها الثنائية أو الجماعية، وبحرص كل الأطراف على التحلي بروح التضامن والتآزر فيما بينها، في احترام كامل لبعضها البعض.عبدالله الكوزي

الفاسي يرفض فك الارتباط مع الاتحاد الاشتراكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لشكر للفاسي: استجمامنا في المعارضة يكشف عنه تاريخ الاتحاد

استخبارات الجزائر استبقت الاهتمام ببنكيران

مقالات ذات صلة