لاعبو الوداد رجال

عموتة قال لـ ”الصباح الرياضي” إن الفريق جاهز لكل السيناريوهات ودعا إلى التركيز على الجزئيات قال الحسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي إنه جاهز للمباراة، التي تجمعه بالأهلي غدا (السبت) بملعب مركب محمد الخامس في البيضاء، لحساب إياب نهائي عصبة الأبطال. وأضاف عموتة في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة، لقوة الأهلي المصري وتوفره على لاعبين جيدين، وتابع ”لم يعد خيار أمام منافسنا سوى التسجيل بالبيضاء، لهذا ينبغي التركيز أكثر على الجزئيات، والتي تحسم في المتوج باللقب”. وأكد عموتة أن الوداد سيتعامل بحذر وحكمة مع مجريات المباراة ووفق إستراتيجية متنوعة، وسيسعى إلى الوصول إلى شباك الأهلي، حتى يربك حساباته كليا. ورفض عموتة الحديث عن نظام اللعب، الذي سيعتمده أمام الأهلي المصري، مشيرا إلى أن كل مباراة لها خصوصيتها ونتيجتها، قبل أن يضيف أن الوداد جاهز لكل السيناريوهات، وأنه لا يكترث لمن سيلعب بالأهلي أو الذي سيغيب. وأوضح عموتة أن الضغط وارد في مثل هذه المباريات الصعبة، وهو لا يخشاه، لأن دوره التخفيف منه، وزاد ”لي بغا يبحث عن الألقاب والنجومية عليه أن يمارس في المستوى العالي، حيث يكون الجميع تحت الضغط”. وأثنى عموتة على دور الجمهور في مثل هذه المباريات المصيرية، داعيا إياه إلى الحضور بكثافة لمؤازرة اللاعبين دون شروط إلى نهاية المباراة. وفي ما يلي نص الحوار: هل بات الوداد جاهزا للنهائي؟ نحن جاهزون لهذه المباراة النهائية، لأنها حاسمة في تتويج أحد الفريقين باللقب، وبالتالي ستكون في غاية الصعوبة، بالنظر إلى قوة الأهلي. أعتقد أن التتويج باللقب بات أمرا لا محيد عنه رغم قوة الفريق المنافس، الذي يعتبر من أكثر الأندية الإفريقية تتويجا بالألقاب القارية والعربية. صحيح أننا حققنا نتيجة إيجابية بالإسكندرية، بعد عودتنا بالتعادل هدف لمثله، لكن ينبغي التركيز أكثر والتعامل مع المباراة بحيطة وحذر، خاصة أن الأهلي يتوفر على خط هجوم قوي ووسط ميدان متماسك ومنسجم. لم يعد خيار أمام منافسنا سوى الهجوم، رغبة منه في التسجيل، فيما ستكون إستراتيجيتنا متنوعة من أجل الوصول إلى شباك المنافس، حتى نربك حساباته كليا، ويجعلنا مطمئنين نسبيا لتدبير باقي دقائق المباراة. يلزمنا التركيز أكثر والتعامل بحكمة مع ضغط الجمهور والمباراة وحتى المنافس نفسه، وبالتالي علينا بذل مجهود بدني كبير والتحلي بالهدوء، حتى نطبق أفكارنا التكتيكية، كما نريد، ونضمن لها فرصة النجاح بنسبة 90 في المائة على الأقل. أعتقد أن الأهم هو التتويج باللقب، لكن ذلك يتطلب التركيز على جميع الجزئيات والتفاصيل الصغيرة، لأنها ستحدد الفائز بكل تأكيد. على ذكر النهج التكتيكي، هل سيكون مختلفا عن الذهاب؟ طبعا، لأن الإياب سيكون مختلفا تماما، فعندما نلعب خارج قواعدنا نلعب بأسلوب مغاير، وأعتقد أن النتيجة المسجلة ربما تحتم علينا الدفاع بشكل جيد، وفي حالات أخرى نبادر إلى الهجوم، سواء من خلال الاعتماد على المرتدات الخاطفة، لمباغتة المنافس، أو فرض الضغط العالي عليه، وكلا الأسلوبين يتماشيان مع نتيجة المباراة وظروفها. على كل نحن جاهزون لكل سيناريوهات المباراة، ونتمنى أن ننجح في تطبيقها على أرض الواقع، حتى نتوج باللقب ونسعد جماهيرنا. بمعنى أن الوداد سيبادر إلى الهجوم؟ (يضحك) سنكون جاهزين لجميع السيناريوهات الممكنة على كل حال. ونتمنى أن نوفق في تطبيقها. هل تعتقد أن هامش الاختيار تقلص لديك بعد إصابة أوناجم، خاصة على مستوى الهجوم؟ لا يختلف اثنان، أن محمد أوناجم يبقى من اللاعبين المتميزين، إذ كان «العدو» الأول للأهلي المصري في مباراة الإسكندرية، قبل أن يتعمدوا إصابته، وهو «خبث كروي» كان يفترض ألا يكون في مثل هذا المستوى من التباري. عموما، فالوداد يحضر لمفاجأة، لأنه يعتمد على المجموعة وليس على الأفراد. وأعتقد أننا نعتمد على مجموعة محاربة ومقاتلة ومنظمة بشكل كبير. ونتمنى أن نوفق في إحراز اللقب. إلى أي حد يمكن أن يستفيد الوداد من بعض غيابات الأهلي؟ نحن لا نكترث لمن سيلعب أو الذي سيغيب عن الأهلي المصري، والذي يتوفر على اختيارات عديدة في جميع خطوطه، لكننا سنعتمد على الطريقة، التي ستناسبنا، لأن الأهم بالنسبة إلينا هو التركيز على مردودنا أولا، قبل التفكير في طريقة لعب الآخر. وطبعا درسنا جميع نقاط ضعف الأهلي المصري وسنعمل على استغلالها بكل تأكيد. ما يهمني هو أن يكون فريقي في يومه ومردوده مناسبا لهذه المباراة. ما الذي يقلقك في الأهلي، هل وسط ميدانه أم هجومه؟ أعتقد أن الأهلي المصري قوي في جميع خطوطه، كما أنه له نقاط ضعف متعددة كذلك. لقد اشتغلنا عليها في مباراة الذهاب، وسنعمل على تذكير اللاعبين بها من أجل استغلالها جيدا في الإياب. نتمنى أن نكون مركزين من الناحية الذهنية أكثر، حتى نساير المباراة وفق نظام اللعب، الذي سنعتمده من أجل انتزاع اللقب، الذي طال انتظاره. كيف ستتخلصون من ضغوطات المباراة والمنافس؟ إن قيمة المباراة والحضور الجماهيري والمتابعة الإعلامية الواسعة كلها عوامل تتسبب في ضغوطات تكاد تكون غير مسبوقة، لكن دورنا هو التخفيف من حدتها، كما نجحنا في ذلك في مباراة الإسكندرية. ما نتمناه هو أن يتجاوب اللاعبون مع التعليمات، التي ستعطى لهم قبل انطلاق المباراة. وطبعا لدي الثقة الكاملة في المجموعة التي سيقع عليها الاختيار للحفاظ على حظوظ الوداد في انتزاع اللقب عن جدارة واستحقاق. وأستغل هذه الفرصة لأقدم امتناني الكبير للمجهودات التي قدمها اللاعبون منذ انطلاق مسابقة دوري الأبطال، إذ كانوا «رجال» وملتزمين ومركزين خلال جميع المباريات. تفصلنا عن التتويج خطوة واحدة ونتمنى أن نحافظ على نسقنا. قلت في حوار سابق مع «الصباح الرياضي» إنك تعشق الضغط، ألا تخشى من تأثيره على هذه المباراة بالضبط؟ «لي بغا يبحث عن الألقاب والنجومية والإثارة» يجب أن يمارس على مستوى عال، لأن الجميع يكون تحت الضغط سواء لاعبين أو مدربين أو إدارة. عشت مثل هذه الحالات مع الفتح الرياضي والسد القطري. صحيح أن كل مباراة أو جيل له خصوصيته، لكن تبقى مثل هذه الضغوطات عادية جدا. يجب التعامل معها برصانة واحترافية من أجل التغلب عليها. وسنعمل على ذلك بكل تأكيد من أجل التتويج بلقب عصبة الأبطال. هل صحيح أن مثل هذه المباراة يحسم بأرضية الميدان والمدرجات؟ طبعا، فالجمهور يلعب دورا أساسيا في ترجيح كفة فريق على حساب آخر. ومما لا شك فيه، فإنه سيكون حاضرا كعادته في هذه المباراة، وسيعمل كل ما في وسعه من أجل الوقوف إلى جانبنا، كما عودنا. ولدي اليقين أن حضوره سيحطم كل الأرقام، من أجل مساندتنا دون شروط طيلة المباراة. فالتتويج يمكن أن يتحقق في الدقيقة 94، لهذا ينبغي أن يؤمن الجمهور الودادي أن فريقه سيقدم كل ما لديه في هذه المباراة المصيرية، حتى يتوج، بعد مسيرة شاقة ومتعبة. ونتمنى أن نسعد جماهيرنا ونهديها لقبا غاليا غاب عن خزينة الوداد منذ 1992. أجرى الحوار: عيسى الكامحي في سطور الاسم الكامل: الحسين عموتة تاريخ ومكان الازدياد: 24 أكتوبر 1969 في الخميسات المدرب الحالي للوداد الرياضي مساره + لعب لاتحاد الخميسات والفتح الرياضي. + احترف بالرياض السعودي والسد القطري والشارقة الإماراتي وقطر القطري + لعب للمنتخب الأولمبي والكبار في فترات متقطعة + درب اتحاد الخميسات، وحقق معه لقب الوصيف + درب الفتح وفاز معه بلقبي كأس العرش وال”كاف”. + عمل مديرا تقنيا للسد القطري، قبل أن يسند إليه تدريبه في السنوات الأخيرة + فاز مع السد بالعديد من الألقاب من بينها كأس الأمير ولقب الدوري والكأس الممتازة ودوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد + فاز مع الوداد الرياضي بلقب البطولة + اختير أفضل مدرب في قطر في العديد من المناسبات + عين مديرا تقنيا للسد القطري التكوين + باكالوريا العلوم الرياضية + خريج معهد مولاي رشيد + حاصل على العديد من الدبلومات والشهادات بورتري العنيد لم يسلم الحسين عموتة من انتقادات استهدفته منذ التحاقه بالوداد الرياضي للنيل من كفاءته وسمعته، فلم يشفع له الفوز بدرع البطولة في الموسم الماضي، بعد 14 مباراة فقط قاد فيها الفريق دون هزيمة. تلقى عموتة ضربات تحت الحزام علها تضعفه، وهو في قمة تحضيراته لنصف نهائي دوري الأبطال، كما حبكت حوله مؤامرات لإقالته قبل تحقيق الهدف الذي أتى من أجله. لكن، عموتة تصدى لكل هذه المحاولات بصبره وعناده واجتهاده ونتائجه على رقعة الميدان. وبينما اعتقد المناوئون أن عموتة سيسلم مفاتيح الوداد لغيره بعد مباراة اتحاد العاصمة الجزائري، إلا أنه قلب الطاولة على منتقديه بالتأهل إلى النهائي، ليصبح أول مدرب وطني يقود فريقا مغربيا إلى نهائي الأبطال. وعاد عموتة ليخرس الألسنة التي انتقدته، عندما أرغم الأهلي المصري، المدجج بالبطولات القارية والمحلية، على التعادل بملعب برج العرب بالإسكندرية، في انتظار أن تكتمل فرحته بإهداء الوداد لقبه الثاني في دوري عصبة الأبطال، بعد الأول في 1992. ورغم أن عموتة أهدى للوداد اللقب رقم 19 بالبطولة في الموسم الماضي، إلا أنه يضع التتويج بلقب الأبطال ضمن أول اهتماماته وانشغالاته، خاصة بعد مسيرة شاقة ومتعبة كادت تعصف بآمال الوداد، لولا حنكته وقتالية لاعبيه ودعم الجمهور المتواصل. لم يكن تعاقد الوداد مع عموتة بغرض سد الفراغ، بقدر ما كان غايته البحث عن الألقاب والتتويج، لأن هذا المدرب خبر الطريق إليها جيدا من خلال تتويجه مع الفتح الرياضي بلقبي كأس العرش وكأس ”الكاف، ومنه إلى السد القطري، الذي سيبصم معه على حضور جيد من خلال التتويج معه بالعديد من الألقاب، من بينها كأس الأمير ولقب الدوري والكأس الممتازة ودوري أبطال آسيا وكأس ولي العهد، كما اختير أفضل مدرب في قطر، حتى إنه لقب بسفير المدربين المغاربة. يتميز عموتة بقوة شخصيته داخل رقعة الميدان وثقته بنفسه وقدرته على ضبط اللاعبين، كما ينفرد عن باقي المدربين بعناده. لم يقبل يوما أن يتدخل أحد في اختصاصاته أو اختياراته، وهو سر نجاحه.

لاعبو الوداد رجال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حزن فيسبوكي على ضمير

الأهلي يسارع لتأهيل ربيعة ونجيب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات