“البام” يعتبر تعيين الهمة مستشارا للملك تشريفا له

تدارس المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة، في اجتماعه الأسبوعي المنعقد مساء أول أمس (الأربعاء)، موضوع تعيين فؤاد عالي الهمة، مستشارا في الديوان الملكي، ومغادرته رسميا صفوف الحزب. وعلمت "الصباح"، أن أعضاء المكتب الوطني أجمعوا على أن مغادرة الهمة للحزب، أمر عاد ومنتظر، بالنظر إلى المسافة التي اتخذها منذ شهور، وغيابه عن كافة اجتماعات المكتب الوطني، وكذا عن ممارسة مهامه داخل أجهزة الحزب. وفي تقدير أحد أعضاء المكتب الوطني، فإن "البام" خاض المعركة الانتخابية الأخيرة "بروح من المسؤولية، وحقق نتائج على اعتبار أن مشروعية الصناديق شكلت خطوة إيجابية من خلال النتائج التي تحققت، وقد بينا لخصومنا بأن الحزب لم يمت، خلافا للذين كانوا يتوقعون ذلك، أكثر من مرة، ففي كل مناسبة، كانت تتعالى الأصوات تنذر بموتنا، كما لو أن للحزب سبعة أرواح". وبعد أن رفض المتحدث، في تصريح ل"الصباح"، التعليق على تعيين الهمة مستشارا في الديوان الملكي، أضاف أن "الحزب يتحمل مسؤوليته كاملة حاليا، وعليه أن يشتغل وفق منطق المؤسسات وأن يواصل عمله السياسي، ومشروعه الذي سطره قبل خروجه إلى الوجود". وحسب مصادر "الصباح"، فإن مجموعة من أعضاء المكتب الوطني لـ"البام" تساءلت عما جرى، وتداولت انعكاس مغادرة الهمة على الحزب، غير أن النقاش سار في اتجاه أن على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، بل هناك من بلغت به الجرأة إلى "حد مطالبة أولئك الذين التحقوا بالأصالة والمعاصرة بسبب الهمة أن يرحلوا، لأنهم انتهازيون، ومن جاء بغرض المساهمة في بلورة مشروع سياسي جديد، فعليه أن يتحمل مسؤوليته، ويعمل ما في وسعه للمساهمة في تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وأن يعزز دوره الذي من أجله خرج إلى الوجود". ورأى عضو آخر في المكتب الوطني لحزب "البام"، فاز بمقعد برلماني في انتخابات 25 نونبر، أن "مغادرة الهمة، تشريف له، وللحزب لأن اختيار أحد مؤسسي "البام" مستشارا ملكيا، في الظرفية السياسية الحالية له أكثر من دلالة سياسية". وزاد المصدر أن تكليف الهمة بالمهمة الجديدة "لا يعني أن البام انتهى، أو مات، بالعكس، إن الحزب تناول فيتامينات جديدة ستساعده على الانتعاش، ويعول عليه أن يرفع التحدي، وأن يصبح مؤسسة وطنية، وله دور في الحياة العامة، وفي المشهد السياسي، وفي المجتمع المغربي بصفة عامة". كما أكد المصدر نفسه معلقا، أن "هذه مجرد بداية، ومغادرة الهمة ستؤثر إيجابا على الحزب، وفؤاد عالي الهمة دخل المربع الملكي، وفي هذا تشريف له، وتشريف لنا كحزب، بل وتشريف للحياة السياسية وللمؤسسات، فأن يختاره جلالة الملك الآن، يبين لمن كان له شك في ذلك، أن "البام" حزب وطني ومسؤول وله دور كبير سيلعبه في المعارضة". وحسب المصدر، فإن أعضاء المكتب الوطني عبروا عن ارتياحهم لاصطفاف الحزب في المعارضة، "لأننا خلال خمس سنوات المقبلة، سيتبين من جاء للحزب من أجل العمل، ومن يرغب الارتزاق في فضاءات معينة". نادية البوكيلي

“البام” يعتبر تعيين الهمة مستشارا للملك تشريفا له

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جائزة الابتكار لمجموعة إيكوميديا

منظمة نساء العدالة والتنمية لن تمارس ضغوطا على بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات