الاتحاد الاشتراكي يعقد مؤتمره الوطني بداية 2012

الراضي: خروجنا إلى المعارضة غير موجه ضد أحد أعلن عبد الواحد الراضي، الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، أن المؤتمر الوطني للحزب سينعقد بداية السنة المقبلة (2012)، وأنه سيتم عرض هذا الاقتراح للمناقشة والمصادقة على المجلس الوطني للحزب. وقال الراضي، إن هذا الموعد رهين بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة المرتقبة خلال السنة الجديدة، إذ في حالة ما إذا كان موعد هذه المحطات الانتخابية قريبا جدا، فمن الممكن أن يتم تأجيل المؤتمر، لكن في حال استبعاد الموعد، فإن الحزب سيتشبث بعقد مؤتمره الوطني في الأجل المحدد. وأضاف الراضي، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي بمقر الحزب بالرباط، أمس (الأربعاء)، أن الأخير هيأ برنامج عمل بالنسبة إلى تموقعه الجديد في المعارضة، يرتكز على تشكيل فريق نيابي قوي، واستكمال العمل التنظيمي للحزب من خلال تجديد كتابات الفروع والأقاليم والجهات، واستكمال تنظيم القطاعات الموازية للحزب، في مقدمتها القطاع النسائي والنقابي والشبيبي. وقال الراضي إن المهمة الجديدة للحزب في المعارضة ستدفعه إلى الدفاع عن قضايا الطبقات الشعبية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وخلق الثروات وتوزيعها بشكل عادل.ونفى الراضي أن تكون هناك ضغوطات خارجية أو داخلية، وراء قرار الحزب بالخروج إلى المعارضة، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي اختار التموقع في المعارضة بحرية وقناعة. وأبرز أن قرار الحزب تحكمت فيه أساسا، الإرادة في توضيح المشهد السياسي، بالتركيز على التمايز بالنسبة إلى هوية كل حزب وانتمائه السياسي. واعتبر أن هذا الوضوح ضروري لممارسة السياسة بكيفية عصرية، موضحا أن تقدم المغرب رهين بتوضيح "اختياراتنا السياسية، ووضع حد للخلط الحاصل في المشهد السياسي والضبابية التي تسمه، والتي جعلت الكثيرين يعتمدون مقولة أن الأحزاب كلها متشابهة، وأن لا تمييز بينها، وهو ما ساعد في تبخيس العمل السياسي". وأضاف الراضي أن موقف الحزب نابع من الرغبة في تخليق الحياة السياسية، وأن المغرب دخل دورة جديدة بفوز العدالة والتنمية، معتبرا أن مرحلة ما بعد 25 نونبر، تناوب جديد. وأكد أن الاتحاد الاشتراكي يريد أن يجعل من هذه الدورة قطيعة مع المسلكيات السياسية التي سادت في الماضي، وأن التناوب الجديد يجب أن يكون له معنى، إيديولوجيا واجتماعيا واقتصاديا، مشيرا إلى ضرورة اعتماد مفاهيم سياسية كونية جديدة، على غرار مفهوم اليسار، واليمين، والوسط، باعتبارها أدوات للعمل السياسي تُسعف في توضيح الحقل السياسي. وأكد الراضي أن إرادة الاتحاد الاشتراكي تتجلى في خلق ثورة ثقافية في المجال السياسي بالمغرب.في السياق نفسه، قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إن موقف الحزب القاضي بالتموقع في المعارضة غير موجه ضد أحد، وأن الحزب يتبنى مواقفه، انطلاقا من مصلحته ومصلحة الوطن. ونبه إلى أن فوز العدالة والتنمية جاء بكيفية مشروعة، وأن لا أحد له الحق في أن يعرقل عمله في مجال تدبير الشأن العام.واعتبر الراضي المعارضة مهمة بمفهومها النبيل، في خدمة الصالح العام، مبرزا أنه لا يمكن تصور ديمقراطية بدون معارضة. وقال إن الحزب سيضطلع بمهمته الجديدة بمسؤولية، إذ سيدعم المشاريع التي تخدم البلاد، وسيعارض تلك التي من شأنها أن تجر المغرب إلى الوراء. وأضاف أن المعارضة تتطلب جهودا لا تقل عن جهود العمل الحكومي، وأنها مدرسة لتكوين النخب والأطر السياسية وتكوين الخلف والتناوب بين الأجيال.وأعلن الراضي أن الحزب كلف لجنة للقيام بتشخيص أداء الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وتقييم حصيلته في هذه الاستحقاقات، واستكشاف مواطن القوة والضعف في العمل الذي قام به. وكشف أن الحزب يعتزم اتخاذ تدابير عقابية ضد اتحاديين لم ينضبطوا لقرارات الحزب خلال الفترة الانتخابية، إذ قاموا بحملة انتخابية ضد مرشحين اتحاديين زكاهم الحزب، وهو ما اعتبره أمرا غير مقبول. جمال بورفيسي

الاتحاد الاشتراكي يعقد مؤتمره الوطني بداية 2012

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران يفتح الباب أمام الأحرار

صالح: قوة المهرجان في انفتاحه على الشارع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات