بنكيران يفتح الباب أمام الأحرار

كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، وضع ضمن أجندة الجولة الثانية من مشاوراته، الاجتماع بحزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار. وقالت المصادر نفسها، إن قرار الاجتماع جاء بناء على رغبة الأمين لحزب العدالة والتنمية لقاء مختلف الأحزاب، سواء قبلت المشاركة في الحكومة، أو تلك التي اعترض عليها بنكيران ضمنيا مباشرة بعد إعلان حزبه متصدرا لنتائج الانتخابات، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بأجندة تهم الاستماع إلى مختلف وجهات نظر الأحزاب التي حصلت على مواقع متقدمة في الاستحقاقات التشريعية لخامس وعشرين نونبر الماضي.ووفق المصادر نفسها، فإن عبد الإله بنكيران، سيلتقي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، في وقت لاحق، وهو يشهر ورقة رفض التحالف مع "البام" مسبقا، إذ كان رئيس الحكومة، سارع، قبل تعيينه رسميا من طرف الملك، إلى إعلان انفتاح العدالة والتنمية على الأحزاب كلها، باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة، بالنظر إلى العلاقة المتوترة بين الطرفين منذ البداية، وهو الموقف الذي كان وراء قرار "البام" البقاء في المعارضة، بعد أن تخلت عنه بعض أطراف تحالف "جي 8" باستثناء حزب التجمع الوطني للأحرار الذي خرج بدوره من الأغلبية.وسيلي اللقاء مع حزب الأصالة والمعاصرة، لقاء ثان يجمع بنكيران مع رئيس الأحرار، صلاح الدين مزوار، ويرتقب أن يخفف هذا الاجتماع حدة الخلافات بين الرجلين التي توترت بسبب تبادل الاتهامات بين الطرفين، منذ إعلان تشكيل التحالف من أجل الديمقراطية الذي ضم ثمانية أحزاب. ويأتي هذا اللقاء في تزامن مع تصاعد دعوات داخل الأحرار إلى إعادة النظر في قرار الخروج إلى المعارضة، الذي اتخذه المكتب التنفيذي، إذ اعتبر عدد من أعضاء المجلس الوطني للحزب، وبرلمانيين في الفريق، أن القرار كان متسرعا وجاء تحت تأثير النتائج الانتخابية، وفشل مزوار في الوصول إلى رئاسة الحكومة التي راهن عليها واشتغل من أجلها بتشكيل تحالف "جي 8".ولم تستبعد المصادر نفسها، أن يعبد اللقاء بين مزوار وبنكيران الطريق أمام استصدار قرار جديد في اجتماع المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار، يعيد النظر في خيار المعارضة، وهو الأمر الذي تدفع جهات حزبية داخله، وجدت في القرار تسرعا يعكس الضغوطات التي تعرض لها مزوار من طرف محيط مقرب منه داخل الحزب، في حين تحدثت مصادر حزبية، من داخل الأحرار، عن اتصالات جارية لتليين موقف صلاح الدين مزوار الذي يتمسك بقرار الانسحاب إلى المعارضة، من باب تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه حلفائه في الأصالة والمعاصرة، في الوقت الذي تخلى عنهما باقي أطراف التحالف بحثا عن المقاعد الوزارية في حكومة بنكيران. إحسان الحافظي

بنكيران يفتح الباب أمام الأحرار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرارات تأديبية لضباط ومفتشي أمن بالبيضاء

الاتحاد الاشتراكي يعقد مؤتمره الوطني بداية 2012

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات