fbpx
الرياضة

بورتري: الضرعاوي… الجندي المجهول

اعتاد على العمل في الخفاء بكل الفرق التي مر بها. وحتى وهو يساهم في تتويج المغرب الفاسي بأول لقب قاري في تاريخه، فقد ظل المعد البدني محسن الضرعاوي بعيدا عن الأضواء.
في بداية مساره المهني بشباب المسيرة سنة 2002، رفض محسن الضرعاوي تسلم مهام المدرب الأول بعد مغادرة سعيد الخيدر، مفضلا الاستمرار في مهمته الأصلية. كان دائما يقول إنه قضى سنوات طويلة في الدراسة بالمغرب وفرنسا في تخصص الإعداد البدني، ويريد أن ينجح فيه.
روحه المرحة ساعدته على توطيد علاقته أكثر باللاعبين والمدربين. نادرا ما يتحدث إلى المسؤولين، بل إن التحاقه بالمغرب الفاسي كان صدفة، إذ قادته مكالمة هاتفية مع رشيد الطاوسي الصيف الماضي لاستفساره عن ظروف العمل بفريق الجيش الملكي الذي عرض عليه التعاقد معه، فإذا بالطاوسي يطلب منه الالتحاق به في الماص.
يقول محسن الضرعاوي «التقيت محمد الأشهبي (المدرب المساعد للمغرب الفاسي) في دورة تكوينية، ونشأت علاقة طيبة بيننا، وتزامن ذلك مع توصلي بعرض للالتحاق بالجيش الملكي. اتصلت برشيد الطاوسي لأسأله عن ظروف العمل بهذا النادي، فإذا به وبالأشهبي يقولان لي إنهما يريدان أن أشتغل رفقتهما في المغرب الفاسي، وبعد ذلك التقيت الرئيس مروان بناني ووقعت العقد».
عن مسار المغرب الفاسي هذا الموسم وتتويجه باللقب يتحدث الضرعاوي «قمنا بعمل كبير. وضعناه اللقب ضمن أهدافنا منذ بداية التحضيرات. كان هناك اقتناع بأن الفريق يستحق لقبا قاريا. لم نركز بعض الشيء على مباريات البطولة، وسنعوض ذلك في المباريات المقبلة».
أما عن تراكم المباريات فيقول «المغرب الفاسي فريق نموذجي. نحن نتكلم عن بطولة احترافية. لا يجب أن نتكلم عن مباراتين أو ثلاث في أسبوع أو عن 30 مباراة في الموسم. الاحتراف يعني خوض 50 مباراة أو أكثر في الموسم، وهذا ما قمنا به، ولحد الساعة نتوفق فيه».
يهدي محسن الضرعاوي اللقب إلى الجمهور المغربي والجمهور الفاسي والجديدي، وتسمك بأن يهديه أكثر إلى اللاعب رضا الرياحي، إذ يقول «كنت أتمنى الفوز بلقب مع رضا الرياحي في الدفاع الجديدي. فقد كان هذا اللاعب يطمح في الفوز بلقب، لكننا لم نتمكن من تحقيقه معا في الدفاع الجديدي».
رأى محسن الضرعاوي النور في سادس فبراير 1969 بالجديدة، وبها درس إلى أن حصل على الباكالوريا، ثم التحق بمعهد مولاي رشيد، الذي تخرج منه ضمن فوج 1994، قبل أن يلتحق بأكاديمية ديجون الفرنسية، حيث قضى أربع سنوات، حصل فيها على الماستر في الفزيولوجية والإعداد البدني.
وعاد الضرعاوي، الأب لمها (12 سنة) وضحى (ثلاث سنوات)،  إلى المغرب، حيث اشتغل معدا بدنيا في أندية شباب المسيرة وأولمبيك آسفي والوداد الرياضي والدفاع الجديدي، كما خاض تجربة بفريق العروبة الإماراتية، ويعيش اليوم تجربة أخرى مع المغرب الفاسي، بدأها بلقب وينشد المزيد.
عبد الإله المتقي

اعتاد على العمل في الخفاء بكل الفرق التي مر بها. وحتى وهو يساهم في تتويج المغرب الفاسي بأول لقب قاري في تاريخه، فقد ظل المعد البدني محسن الضرعاوي بعيدا عن الأضواء.في بداية مساره المهني بشباب المسيرة سنة 2002، رفض محسن الضرعاوي تسلم مهام المدرب الأول بعد مغادرة سعيد الخيدر، مفضلا الاستمرار في مهمته الأصلية. كان دائما يقول إنه قضى

Assabah

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد


يمكنكم تسجيل دخولكم أسفله إن كنتم مشتركين

تسجيل دخول المشتركين
   


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.