أربع سنوات لمهرب كوكايين من هولندا

أربع سنوات لمهرب كوكايين من هولندا منح لأحد أصدقائه المدمنين جرعة زائدة من السموم البيضاء تسببت في وفاته أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسلا، الأسبوع الماضي، مهاجرا مغربيا بهولندا، من أجل تهمة ترويج مخدرات سامة تسببت في وفاة مدمن، وحكمت عليه بأربع سنوات حبسا نافذا. كما قررت المحكمة الاستجابة إلى مطالب إدارة الضرائب والجمارك غير المباشرة، وقضت بأدائه تعويضا ماليا ضخما لفائدتها. وكان وكيل الملك أحال المتهم على أنظار الهيأة القضائية، بعد أن تابعه من أجل ترويج المخدرات الصلبة وتهريبها من الخارج. وألقي القبض قبل أسابيع على الظنين من طرف الشرطة القضائية، في أعقاب أبحاث وتحريات باشرتها في ملابسات وفاة أحد المدمنين على المخدرات الصلبة. وكشفت تحاليل الخبرة التي أجريت على عينة من دماء الهالك، أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب تعاطيه جرعة زائدة من الكوكايين. وكشفت الأبحاث أن الضحية كان صديقا لمهاجر مغربي، يشتغل أجيرا بهولندا، ويتردد على المغرب بين الفينة والأخرى، لزيارة عائلته. وكشفت معطيات الأبحاث أن الهالك كان لا يفارق المهاجر كلما حل بالمغرب، ويشاهد مرارا برفقته. وبينت معلومات أخرى، استقتها الشرطة القضائية من مخبرين وبعض معارف الصديقين، تشير إلى أن المهاجر المغربي كان معروفا بإدمانه على الكوكايين، وترويجه بالتقسيط على الراغبين فيه سريا من المعارف بأثمان مرتفعة. وخلصت الأبحاث إلى أن الأمر يتعلق بمروج مخدرات كبير، شكل، إلى جانب آخرين، عصابة لتهريب المخدرات من أروبا، وترويجها بالتقسيط. وبناء على المعطيات المتوصل إليها، انتقلت فرقة من الشرطة القضائية إلى منزل المتهم في وقت مبكر من الصباح، وألقت القبض عليه، لتقتاده إلى مخافر البحث. وهناك أقر بالمنسوب إليه، لكنه نفى معرفته بالهالك، وأكد أنه لم يسلمه أي كمية من المخدرات. وبعد محاصرته بالأسئلة ونتائج البحث، لم يجد بدا من الاعتراف. وذكر المتهم أنه كان يزود تجار الكوكايين بكميات مهمة في كل ليلة، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 600 و900 درهم للغرام الواحد، حسب نوع الكمية وجودتها. وأشار إلى أنه كان ينسق مع الزبائن بواسطة الهاتف المحمول. وحجزت الشرطة القضائية لدى المتهم كمية من المخدرات الصلبة، اعترف بأنه كان يستعد لترويجها. يشار إلى أن ظاهرة الإدمان على الكوكايين، أفسحت الباب على مصراعيه أمام كبار مهربي هذه المادة السامة، وتحولت العديد من الأحياء الراقية بكبريات المدن المغربية إلى أسواق مفتوحة لتجارة السموم البيضاء. ورغم أن المصالح الأمنية تبذل ما في وسعها لضبط المسؤولين عن إغراق المدن المغربية بالكوكايين، فإن تعدد الوفيات الناتجة عن استهلاك هذه المخدرات لأول مرة، أو الإفراط في استعمالها، يجعل الحل الوحيد هو تضافر الجهود، خصوصا أن المهربين ما يزالون يؤمنون السوق السوداء بالأطنان. محمد البودالي

أربع سنوات لمهرب كوكايين من هولندا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة متهم بتحريض قاصر على الدعارة ببرشيد

جنايات فاس تتداول في ملف سرقة معمل خشب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات