الالتـزامـات الأسرية…. منبع “الستــريــس”

تختلف أسباب «الستريس»، كما تتعدد مضاعفاته، لكن المشكل الأكبر، أنه يهدد حياة الجميع، سيما هؤلاء الذين ترهقهم الالتزامات الأسرية، مثل واجب الكراء وفواتير الماء والكهرباء والهاتف والأدوات المدرسية وأضحية عيد الأضحى ومستلزمات شهر رمضان، وغيرها من الالتزامات الضرورية. والإرهاق يسبب التوتر و»الستريس»، والأخير يسبب أمراضا عضوية وأخرى نفسية، من الممكن أن تصنف في خانة الأمراض الخطيرة. وفي محاولة البعض التخلص من تلك الأمراض وعلاجها، يدخلون في معادلة «فارغة»، يجدد فيها «الستريس» قوته ويضاعفها، لأنهم يعجزون عن توفير مصاريف العلاج التي تثقل كاهلهم أكثر فأكثر، ومن أجل ذلك يرفعون الراية البيضاء في وجه «عدوهم اليومي».فمنذ أول وهلة يصبح فيها الشخص مسؤولا عن أسرة، سواء كان رجلا أو امرأة، يتسلل التوتر شيئا فشيئا إلى حياته. قليل من الناس يمكنهم الشعور به، مثل الذين يجدون في تحمل مسؤولية الآخرين، متعة لا تضاهيها متعة، إذ أنهم يصعب عليهم ذلك في بادئ الأمر. لكن المفاجأة الكبرى، تظهر بعد أن ينتقل ذلك «العدو» إلى مستوى يصعب التخلص منه، والذين لم يقدروا خطورته قبل ذلك، يجدون أنفسهم تحت رحمة مرض من «أمراض العصر»، وبالتالي فلا يبقى لهم خيار سوى الاستسلام له، سيما بعد أن فشلوا في حاربته وهزيمته بتغيير بعض تفاصيل حياتهم اليومية. وحسب دراسات، تعد المستلزمات العائلية السبب الأول في الشعور بالإجهاد والتوتر، مضيفة أن نصف سكان العالم يعانون المشكل ذاته دون أن يعوا السبب الحقيقي، وأن المستلزمات الأسرية اليومية، يرافقها «الستريس»، ومتطلبات العائلة، تخلق التوتر.وأضافت أن متطلبات الحياة اليومية، مثل الالتزامات الأسرية، أصبحت مصدر «الستريس» الذي من الممكن أن يتحول إلى أمراض يصعب علاجها بسهولة، إذ تتطلب مصاريف وتكاليف أكبر. وفي هذا الصدد، يقول خالد، شاب في الثلاثينات من عمره، إن أبسط ما تتطلبه الحياة الأسرية والعائلية، أصبح يوتره ويسبب له في «الستريس»، مضيفا أنه دون أن يعي وجد نفسه يعاني الاكتئاب، تطلب علاجه استشارة أطباء نفسانيين.وأوضح خالد، أنه خلال السنوات الأولى من زواجه انتابه الخوف من تلك المستلزمات، وزاد بعد أن أنجبت زوجته طفلها الأول، واشتد توتره، باعتبار أن المسؤولية التي أصبحت يتحملها أثقلت كاهله أكثر، «أصعب مشكل يمكن أن يعانيه الشخص، هو «الستريس»، باعتبار أنه من الممكن أن يرحل بعيدا عن الحياة اليومية للإنسان، وفي لحظة ودون سابق إنذار يظهر من جديد مخلفا آثارا وأمراضا نفسية وعضوية خطيرة». إيمان رضيف

الالتـزامـات الأسرية…. منبع “الستــريــس”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تراكم الديون من أسباب "الستريس"

إرهـاق النقل والمواصـلات في البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات