الصباح تعاين أجواء ليلة الاقتراع بمقرات الأحزاب

العدالة والتنمية يحتفل بفوزه مبكرا ليلة السبت في حدود الساعة الواحدة ليلا، من أول أمس (السبت)، تواصلت الاحتفالات داخل مقر العدالة والتنمية، بفوز الحزب، رغم غياب معطيات رسمية حول عدد المقاعد التي حصل عليها، والمرشحين الفائزين، لكن مناضلي الحزب كانوا واثقين من الانتصار، حتى قبل الإعلان الرسمي عن النتائج، التي لم يتم الكشف عنها سوى زوال يوم السبت، وظلوا يتابعون النتائج الأولية على شاشة التلفزيون، ومن خلال تقارير مكاتب الفروع. عمت الفرحة داخل مقر العدالة والتنمية، وبدت علامات الارتياح على وجوه قياديين في الحزب، الذين كانوا يتابعون النتائج المشجعة التي حققها الحزب في الانتخابات. الكل كان يتحدث عن اكتساح حقيقي للحزب في المدن والحواضر، بل إنه حقق تقدما ملفتا في بعض المدن التي لم تكن له فيها مقاعد مثل مراكش، والأقاليم الجنوبية. تواصلت عملية احتساب المقاعد التي فاز بها الحزب، إلى الساعات الأولى من صبيحة السبت. كان العدد يرتفع، في كل مرة، إلى أن وصل إلى 80 مقعدا، في الوقت الذي كان البعض يتحدث عن إمكانية حصول الحزب على 100 مقعد. ردد مناضلو وأنصار الحزب شعارات» سير سير بنكيران الحكومة والبرلمان»، و» هاهي هاهي ... العدالة والتنمية»، في الوقت الذي انفرجت أسارير وجه سعد الدين العثماني، القيادي في الحزب، الذي كان يتلقى مكالمات هاتفية تهنئه بفوزه في دائرة المحمدية. العثماني، خص «الصباح»، بحديث، أكد فيه ارتياح الحزب للنتائج التي حصل عليها في الانتخابات، والأجواء التي مرت فيها الانتخابات التشريعية، رغم بعض الخروقات، ومنها استعمال المال، أساسا، التي لم تؤثر في جوهر العملية.وتحدث بتفاؤل عن تكريس المسلسل الديمقراطي بشكل تدريجي، وأهمية الحفاظ على استقرار المغرب، مبرزا ضرورة استشراف المستقبل بأمل. وبالنسبة إلى التحالفات التي يمكن أن ينخرط فيه الحزب مستقبلا، بعد حصوله على الرتبة الأولى، أكد العثماني، أن السؤال سابق لأوانه ، وأنه بعد الإعلان عن النتائج، رسميا، سيتدارس الحزب كل الخيارات الممكنة، انطلاقا من الخريطة السياسية التي ستفرزها هذه الانتخابات. واعتبر العثماني فوز الحزب في الانتخابات، ليس فوزا له، فحسب، بل فوزا للديمقراطية، بشكل عام. وقال إن النتائج التي حصل عليها الحزب كانت متوقعة وأن المواطنين يطمحون إلى التغيير، وهو ما عبروا عنه يوم الجمعة. وأكد العثماني أنه رغم استعمال المال، إلا أن إرادة الشعب هزمت الإغراءات المادية، منوها بتزايد الوعي لدى المواطن، بالضرر الذي تُلحقه المساومة حول الصوت الانتخابي، على العملية الانتخابية والسياسية، وهو ما تفطن له المواطن. أغماني يمضي ليلة بيضاء بمقر الاتحاد الاشتراكيظل جمال أغماني، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات للاتحاد الاشتراكي، منهمكا طيلة ليلة الاقتراع، في تتبع مآلات ترشيحات مناضلي الحزب. كان التفاؤل باديا على وجهه، وأكد لـ«الصباح»، أن المؤشرات جيدة، وأنه يبدو أن الحزب سيُحسن النتائج التي حصل عليها في الانتخابات التشريعية لسنة 2007. الأرقام الأولية تشير إلى اقتراب الحزب من 30 مقعدا، وهو مؤشر قابل للارتفاع، وأكد أن الاتحاد الاشتراكي قام بحملة انتخابية نظيفة ومسؤولة. كان بعض القياديين في المقر يتتبعون نتائج الاقتراع، وحصيلة مرشحي حزب الوردة. من بين الحاضرين، حسن طارق وكيل لائحة الشباب، وعلي اليازغي، عضو اللائحة الوطنية المخصصة للشباب، والكاتب العام لشبيبة الحزب. كانت الهواتف المحمولة لا تكف عن الرنين، فالكل يترقب نتائج مرشحي الحزب في المناطق والجهات، في الوقت الذي واصل أغماني عملية جمع المعطيات، معلنا، بين الفينة والأخرى، عن أسماء المرشحين الفائزين باسم الاتحاد الاشتراكي. نقاشات داخل مقر حزب الأصالة والمعاصرةلم تفارق البسمة محمد الشيخ بيد الله، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، وهو يستقبلنا داخل مقر الحزب، إذ بدا واثقا أن الحزب سيحقق رتبا متقدمة في الانتخابات. كانت أسماع الحاضرين مركزة على شاشة التلفزيون التي كانت تبث النتائج الأولية، متتبعين نتائج مرشحي الحزب. انهمك قياديون في الحزب في نقاشات جانبية، دون أن تبارح عيونهم شاشة التفلزيون. كان الكل واثقا بأن الحزب سيحصل على مراكز متقدمة، تجعله ضمن الأحزاب الأربعة الأولى، وهو ما لم تكذبه النتائج الأولية غير الرسمية، التي منحت الحزب 33 مقعدا، ليحل في الرتبة الرابعة. جمال بورفيسي

الصباح تعاين أجواء ليلة الاقتراع بمقرات الأحزاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الناخبون يوجهون صفعة قوية إلى المقاطعين

العدالة والاتحاد يفوزان بنصف مقاعد جهة فاس

مقالات ذات صلة