خيبة أمل في “الاستقلال” بعد مفاجأة البيجيدي

اكتساح العدالة والتنمية لصناديق الاقتراع فوت على مناضلي حزب الميزان حلم الاستمرار في رئاسة الحكومة كان الحذر والترقب يخيم على ملامح المتجمعين بالمقر العام لحزب الاستقلال بالرباط، مساء جمعة الانتخابات التشريعية، وبدا التوتر مسيطرا على الكثيرين.لم يكن الحضور مثيرا، فباستثناء الوزراء السابقين، توفيق احجيرة وعبد اللطيف معزوز ونزار بركة وسعد العلمي، الذين كانوا منخرطين في أحاديث جانبية مع بعض قواعد ومناضلي الحزب، اختفى باقي وزراء الحزب، خصوصا المرشحين منهم، وفي مقدمتهم ياسمينة بادو وكريم غلاب. كما لم يسجل وجود حميد شباط وآخرون. أما عباس الفاسي، فقد استقل سيارته وتوجه إلى وزارة الداخلية، لمتابعة النتائج الأولية هناك.رغم هذه الأجواء، كان التفاؤل واضحا في حديث كثير من المناضلين المتحمسين من الشباب، والذين ذهب الطموح ببعضهم إلى توقع اكتساح صناديق الاقتراع، كما حصل في الانتخابات السابقة، حين احتل حزب علال الفاسي الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التي شهدتها المملكة في سنة 2007.كلما كانت المذيعة تعلن في التلفزيون عن توصلها بنتائج جديدة «غير رسمية» حسب تعبيرها، بخصوص الأسماء الفائزة في بعض الدوائر الانتخابية، كان العشرات يرجئون من ، ويلتفون حول التلفزيون، وكلما ذكر اسم فائز من حزب العدالة والتنمية، مكان مرشح الحزب في هذه الدائرة أو تلك، إلا وارتفعت أصوات الاستياء والغضب، ولجت القاعة بالتعاليق المستنكرة لما وقع من مفاجأة خيبة آمال الاستقلاليين في الحصول على الرتبة الأولى. ولم يكن يهدئ من روعهم إلا إعلان المذيعة نفسها، ، عن اسم فائز حزب الميزان، لترتسم ابتسامات السعادة على الشفاه.مع بلوغ الحزب سقف 45 مقعدا، استرجع الاستقلاليون أنفاسهم، وإن لم يخفف ذلك من وقع المفاجأة على قلوبهم، فالجميع لم يكونوا يخفون تطلعهم إلى رئاسة أول حكومة في المغرب بعد تعديل الدستور في عهد الملك محمد السادس، لكن اكتساح العدالة والتنمية لصناديق الاقتراع بدد كل التكهنات.بمجرد ما أن اتضحت الرؤية للقادة السياسيين الحاضرين في المقر العام، وتبين أن حزب الاستقلال قد احتل الرتبة الثانية بعد العدالة والتنمية، حتى بدأت الهمهمة حول سيناريوهات تشكيل الحكومة المقبلة، وهل سيقبل زعيم الحزب الإسلامي، عبد الإله بنكيران، بتحالف مع الكتلة، التي يعتبر حزب الاستقلال أحد مكوناتها. لكن لم تتوفر لأحد من قياديي الحزب الأقدم في المغرب الجرأة على المبادرة بهذا العرض، وذلك إلى حين معرفة رأي بنكيران في الموضوع، وقياديي الحزب الإسلامي. لكن بمجرد ما تبين أن الخصم الأول للرجل هو حزب الأصالة والمعاصرة، والذي عبر علانية عن رفضه أي تحالف معه، نظرا للحزازات السابقة بين الحزبين منذ ميلاد الأصالة والمعاصرة، حتى دب التفاؤل في القلوب الاستقلالية، واسترجع القادة أنفاسهم، ليدلي بعضهم بتصريحات لوسائل الإعلام يفهم منها أنهم لا يريدون اتخاذ أي قرار بشأن هذا الموضوع، إلا بعد الحصول على موافقة وإجماع الأطراف الحزبية المعنية. محمد البودالي

خيبة أمل في “الاستقلال” بعد مفاجأة البيجيدي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعتيق والزمزمي وولد العروسية...كبار "المكردعين"

وزراء اجتازوا امتحان الانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات