كوكاييـن يهـدد رؤوسـا كبيـرة

تحقيقات حول الاختراقات ومدى نجاعة المراقبة بالحدود يعكف المحققون في قضية حجز طنين ونصف طن من الكوكايين الخام، على تتبع مسارات الشبكة العابرة للقارات للتعرف على طريقة الاختراق الكبير للمعابر الحدودية التي مرت منها المخدرات القوية، وكيف لم يتم رصدها أو الاشتباه في مورديها من قبل أجهزة المراقبة التي وضعت رهن إشارتها آليات متطورة لكشف الممنوعات والأسلحة وغير ذلك مما يهدد الأمن الداخلي للبلد. وأشارت مصادر «الصباح» إلى أن حجز الكمية القياسية المذكورة، يظهر أن الشبكة تمرست واعتادت على تمرير كميات أخرى أقل، وأن مواظبتها على ذلك، شجعها على الاطمئنان لتحويل كميات ضخمة فاقت الطنين والنصف من السموم البيضاء الخام، التي وصلت نسبة تركيزها بناء على تحاليل مخبرية، 93 في المائة، ما يعني أن الكمية كانت ستغرق السوق المغربي، بل وتتعداه ليتم شحنها إلى دول الضفة الشمالية، إذ أن نسبة التركيز سالفة الذكر تسمح بعد تهييئها للاستهلاك، بإنتاج كوكايين صافي يصل وزنه إلى 10 مرات الكمية المحجوزة، ما يرفع وزن كمية الكوكايين إلى أزيد من 25 طنا. وينتظر أن تكشف الأبحاث الموازية التي تقوم بها مختلف الأجهزة من شرطة قضائية وعناصر مراقبة التراب الوطني، عن الأقنعة التي تخفيها الوجوه الموقوفة، من المتواطئين الكبار، سيما بالنظر إلى الرقعة الجغرافية التي ينشط فيها الموقوفون داخل المملكة، من الشرق إلى الغرب، واتخاذهم مخابئ بين العاصمتين الإدارية والاقتصادية، وهو ما يظهر أن أفراد الشبكة حصلوا على التغطية اللازمة للتحرك بحرية في كل هذا المجال الترابي، وهو ما تعكف السلطات الأمنية على التأكد منه، وكشف ارتباطات الشبكة وأفرادها، بمتهمين كبار مفترضين. ورجحت مصادر «الصباح» دخول المخدرات عبر اختراقات من المناطق الحدودية مع موريتانيا والجنوب الشرقي على الحدود مع الجزائر، معتبرة أنها البوابة التي تشكل خطرا، والتي يحتمل أن يكون أفراد الشبكة استعملوها لإدخال الكميات الكبيرة من الكوكايين إلى المملكة، سيما أن تقارير دولية صنفت الجزائر معبرا رئيسيا للكوكايين والهيروين. المصطفى صفر

كوكاييـن يهـدد رؤوسـا كبيـرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف موظف بحوزته أختام مزورة

موزعـون جـدد لـ"كانون" بالمغرب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات