المتهم بذبح طفلة وطبخ أجزاء من جثتها أمام الوكيل العام بطنجة

دوافع الجريمة مازالت غامضة والنيابة العامة أمرت بإجراء خبرة طبية على الجاني أحالت الفرقة الجنائية للأمن الولائي بطنجة، أول أمس (الأربعاء)، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، المتهم بارتكاب جريمة حي "بنديبان"، التي راحت ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها أربع سنوات، وخلفت ببشاعتها وقعا كبيرا في نفوس كل المواطنين.وأفاد مصدر أمني أن التحقيقات مع المتهم (ع.ط)، لم تسفر عن أي نتائج خلال مراحل استنطاقه، إذ لم يتوصل المحققون إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة البشعة، لأنه التزم الصمت ولم ينطق سوى بجمل كانت في الغالب إما خارجة عن السياق أو غير مفهومة من قبيل "سمحونا عذبتكم معايا"، و"أنا تعطلت خليوني نمشي بحالي للخدمة". وأكد المصادر، أن المحققين لجؤوا إلى عدة وسائل لكشف ملابسات القضية، إلا أنهم عجزوا عن ذلك نظرا للصدمة النفسية القوية التي كان يعانيها المتهم، إذ من المنتظر أن يصدر الوكيل العام أوامره لعرضه على أخصائي نفساني من أجل إجراء خبرة طبية عليه، وذلك للتأكد من مدى سلامته العقلية وتحديد مسؤوليته في ارتكاب هذه الجريمة.وسبق لعدد من سكان الحي وأقارب الجاني، الذين التقت بهم "الصباح" عشية وقوع الجريمة، أن أكدوا أن المتهم كان منذ طفولته هادئ الطبع ولا يخالط الآخرين، وأوضحوا أن سلوكه تغير وأصبح يعيش اضطرابات نفسية منذ أن رحلته السلطات الإسبانية عن أراضيها بسبب عدم توفره على الوثائق القانونية للإقامة، مؤكدين أنه لم يسبق أن عرض نفسه على أي أخصائي نفساني. وكانت فرقة من الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن بني مكادة، ألقت القبض على المتهم الأحد الماضي مباشرة بعد أن أخطرت بوقائع الجريمة من طرف سكان الحي، إذ حضرت إلى المكان بكثافة وبكل مكوناتها، بما فيها عناصر المختبر الجنائي، التي حجزت كل الأدوات التي نفذ بها المتهم مجزرته، وهي عبارة عن سكاكين من الحجم المتوسط ومطرقة استعملها الجاني في تقطيع الجثة إلى أجزاء صغيرة، بالإضافة إلى طنجرة وقنينة غاز استعان بهما الجاني في طبخ أجزاء منها.وبحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن أحد الشهود عاين المتهم وهو يستدرج ابنة جيرانه "أميمة" إلى مرفق صحي خاص بالدور الأول من المنزل الذي يقطنه، وحملها بعد ذلك على كتفه وصعد بها إلى شقته بالطابق الثاني، إلا أن الشكوك لم تراود الشاهد نظرا لكونه ينزل ضيفا عند أحد معارفه ولا يعرف علاقة الجاني بالضحية، غير أنه اضطر إلى إخطار السكان بالواقعة حين علم أن أسرة في الحي تبحث عن ابنتها، ما دفع أهل الضحية رفقة عدد من السكان إلى اقتحام الشقة.يذكر أن مدينة طنجة عرفت خلال الأشهر الماضية جرائم خرجت عن المعتاد، وأصبحت ترتكب بطرق بشعة ومن بينها جريمة حي المرس إذ أجهز شاب على أخته وطفليها الرضيعين بواسطة ساطور، وكذا جريمة "فندق الشجرة"، التي راح ضحيتها بائع للمتلاشيات، ذبحه قاصر بواسطة منشار كهربائي وفصل رأسه عن جسده، بالإضافة إلى جريمة قتل طبيبة أسنان أجهز عليها بستاني داخل منزلها. المختار الرمشي (طنجة)

المتهم بذبح طفلة وطبخ أجزاء من جثتها أمام الوكيل العام بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتهاء التحقيق مع عضوي عصابة للسرقة ببرشيد

النيابة العامة بسطات تدافع عن حرية التعبير

مقالات ذات صلة