الحبس لأفارقة يروجون المخدرات بالرباط

اعترفوا أمام الشرطة القضائية بالاتجار وتراجعوا عن أقوالهم أمام المحكمة قضت المحكمة الابتدائية بالرباط، أخيرا، بإدانة ثلاثة أفارقة من أجل تهم الاتجار في المخدرات والإقامة غير الشرعية وحيازة السلاح الأبيض، وحكمت على كل واحد منهم بالحبس النافذ لمدة أربع سنوات. خلال مرحلة البحث التمهيدي لدى الشرطة القضائية، اعترف المتهمون الثلاثة، المتحدرون من دول جنوب الصحراء، بالمنسوب إليهم، لكن خلال مثولهم أمام قاضي التحقيق وهيأة الحكم، نفوا الاتهامات المنسوبة إليهم، وأكدوا أنهم وقعوا على محاضر الشرطة القضائية، لعدم علمهم بمضمونها، لأنهم لا يتقنون اللغة العربية.وكشف المتهمون أنهم وقعوا ضحية خلط على الأجهزة الأمنية، التي كانت تعتقد أنهم المروجون الحقيقيون للمخدرات، مع أنهم مجرد مستهلكين، مقرين بضبط بضعة غرامات لديهم، ادعوا أنها كانت بغرض الاستهلاك الشخصي فقط.وفي مرافعته، طالب دفاع المتهمين الثلاثة بتبرئة موكليه من التهمة المنسوبة إليهم، لأنهم، في نظره، مجرد ضحايا للإدمان واستهلاك المخدرات، وليسوا مروجين، مطالبا بأخذ أوضاعهم وظروفهم الاجتماعية بعين الاعتبار.واستعرض ممثل النيابة العامة وقائع القضية، بدءا من الكمين الذي وضعه رجال الشرطة القضائية، وعملية التلبس بالحيازة، مطالبا بإدانتهم وفق فصول المتابعة، والحكم على كل واحد منهم بأقصى عقوبة. ولفت نائب وكيل الملك، في تدخله، انتباه الهيأة القضائية إلى أن قضايا الاتجار في الكوكايين بدأت تشهد ارتفاعا غير مسبوق في عدد من المدن الكبرى، كما بدأت تحظى باهتمام كبير، معتبرا أن الحل الأنسب للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة هو إصدار عقوبات زجرية مشددة في حق كل من يثبت تورطه، حتى يكون عبرة لكل من يفكر في إفساد النشء وإدخال المخدرات إلى البلاد.وأوقف المتهمون بعد معلومات توصلت بها الشرطة القضائية، تفيد أن مواطنا من إحدى دول جنوب الصحراء يروج المخدرات الصلبة في عدد من أحياء العاصمة. وتبعا لهذه المعلومات، تجندت الشرطة القضائية لإجراء أبحاث في الموضوع، قبل أن تتوصل إلى المتهم، والذي قاد إلى مواطنيه. وألقي القبض على المتهمين بعد حراسة ميدانية في عدد من الأحياء التي ذكرت المعلومات المتوصل إليها أنها تشهد رواجا مكثفا وسريا للمخدرات الصلبة. وعثرت الشرطة القضائية، بحوزة المتهمين على صفيحة بلاستيكية بها غرامات من مادة الكوكايين، القابل للخلط والمزج.وباشرت الشرطة القضائية أبحاثا مكثفة مع المتهم لجمع أكبر قدر من المعلومات حول كل من لهم علاقة بتهريب المخدرات الصلبة إلى بعض أحياء العاصمة، ومستهلكيها، فصرح باسمي شريكيه.وصرح المتهم الأول بأنه كان يكلف مساعديه بالبحث عن مدمنين، وعندما يلتقي بالراغبين في اقتناء غرامات كوكايين، ويتفق معهم حول الكمية المطلوبة والثمن الواجب دفعه، يختفي بضع لحظات، قبل أن يعود وبحوزته الكمية المطلوبة، وذلك تفاديا للوقوع في قبضة الشرطة.وكشف البحث الذي باشرته مصالح الأمن أن أفراد الشبكة كانوا يوزعون الأدوار في ما بينهم، وكل واحد منهم يتكلف بدور معين، فالأول يبحث عن الزبائن، والثاني يلتقي بهم ويحدد معهم الكمية المطلوبة والثمن، والثالث يحضر لهم الكمية أو يراقب الشارع والفضاء المجاور من بعيد، تحسبا لأي مداهمة مفاجئة من الشرطة. وتجري المصالح الأمنية بالرباط أبحاثا مكثفة مع العديد من الموقوفين في ملفات الكوكايين، للوصول إلى رؤوس كبيرة يشتبه في وقوفها وراء إغراق مختلف مدن البلاد بمئات الكيلوغرامات من المخدرات الصلبة، وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة. محمد البودالي

الحبس لأفارقة يروجون المخدرات بالرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة متهم بالسرقة بالخطف بابن أحمد

تفاصيل جريمة خيانة زوجية بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات