أزيد من 13مليون مغربي يتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع

أول انتخابات في ظل الدستور الجديد تفرز برلمانا وحكومة بصلاحيات واسعة يتجه أزيد من 13 مليون ناخب، غدا (الجمعة)، إلى صناديق الاقتراع برسم الانتخابات التشريعية لـ25 نونبر الجاري، وهي الأولى من نوعها في ظل الدستور الجديد الذي مكن الحكومة المقبلة من صلاحيات واسعة يرأسها رئيس حكومة يقع عليه الاختيار، من طرف جلالة الملك، من الحزب الذي حاز على أكبر عدد من الأصوات، وتمنح له هوامش تحرك مهمة في اختيار فريقه الوزاري، واقتسام مجالات محددة من الحكم. من جانب آخر، تجري انتخابات أعضاء مجلس النواب 2011 في سياق سياسي مختلف مطبوع بحراك اجتماعي متصاعد تؤطره حركات 20 فبراير وتداعيات الربيع العربي "المتفجر" من محيط العرب إلى خليجهم، و"أحرق"، إلى حد الآن، أوراق ثلاثة أنظمة سياسية في تونس ومصر وليبيا، بينما مازالت أخرى تترنح في سوريا واليمن.. وقد انحاز المغرب، منذ البداية، إلى خيار البناء الديمقراطي المبني على التدرج والانتقال، وطريق الإصلاحات السياسية والدستورية التي قدم فيها أجندة واضحة محددة في الزمان والإجراءات والغايات أطرها الخطاب الملكي التاريخي لـ9 مارس الماضي، أفرزت، إلى حد الآن تصويتا بشبه إجماع على دستور متقدم عن التجارب الدستورية السابقة منذ الاستقلال، وانتخابات تشريعية سابقة للأوان تؤسس لانطلاقة جديدة تواكب هذه الإصلاحات، ما أعطى، لاحقا، عددا من المؤشرات تشير كلها إلى أن استحقاقات يوم الجمعة المقبل ستكون الجواب العملي على أسئلة الربيع الديمقراطي: إما بالسلب والانتكاس إلى الوراء والانكفاء إلى ما قبل 20 فبراير، مع كل الاحتمالات السيئة وكلفتها الباهظة في ما بعد، أو يكون الجواب اندراجا حقيقيا في منظومة الدول الديمقراطية وضرب موعد مع التاريخ الذي لا يرحم. سياسيا، تجري انتخابات غدا (الجمعة) في ظل الانهيار الكلي للأغلبية الحكومية التي كان يقودها عباس الفاسي، بعد خروج حزبين منها (التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية) وتزعهما تحالف انتخابي مضاد، نواته حزب الأصالة والمعاصرة، تشكل من ثمانية أحزاب مختلفة الألوان والاتجاهات السياسية والاديولوجية، وطرح نفسه بديلا للمرحلة المقبلة، عوض أحزاب الكتلة الديمقراطية وحزب العدالة والتنمية، ما فتح شلالا من ردود الفعل، وصلت حد تبادل قدر لا بأس به من السباب والشتم والتقريع، اشتد خلال الــــحملة الانتخابية. يوسف الساكت

أزيد من 13مليون مغربي يتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاقتراع باللائحة...العيوب والمزايا

المشاركة في التصويت تقطع الطريق على العدميين

مقالات ذات صلة