حـزب الـوردة يـرفـع إيـقـاع حـمـلـتـه الانـتـخـابـيـة

أغماني رئيس لجنة متابعة الانتخابات قال إن 66 مهرجانا حضره قياديون من الحزب في الطابق الثالث للمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الكائن في حي الرياض الرباط، يتحرك أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة الانتخابات مثل خلايا النحل. كل واحد منهم يعرف بالضبط المهمة الملقاة على عاتقه، وفي حال تسجيل أي مستجد، فإن اللجوء إلى جمال أغماني، رئيس اللجنة، ضروري. زارت "الصباح" مقر حزب الوردة، وقضت لحظات وسط أعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات، كان الجميع يشتغل بدرجة حماس عالية. لجان فرعية ارتأت اللجنة الوطنية أن تباشر متابعة سير الحملة الانتخابية من المركز، وبالتحديد من الطابق الثالث. فكل من ولج المقر المركزي لحزب الوردة، طالبا إرشادا أو معلومة بشأن الانتخابات، يخبره حراس الأمن الخاص بالصعود إلى الطابق المذكور، حيث يرابط أعضاء مجموعة من اللجان المتفرعة عن اللجنة الوطنية للانتخابات.في قاعة فسيحة، كل شيء على ما يرام. طاولة تتوسط الفضاء، حيث يجلس أعضاء اللجنة الوطنية، التي يرأسها القيادي الاتحادي أغماني. الأخير، بمجرد ما ينتهي عمله الوظيفي، على رأس قطاع التشغيل والتكوين المهني، يحل على عجل بالمقر المركزي للحزب، هناك يقضي، وزملاؤه، ساعات لرصد ما يجري في مختلف المناطق والجهات.يوضح أغماني أنه أحيانا يحل بالمقر في حدود الساعة التاسعة صباحا، (إذا تعلق الأمر بأيام نهاية الأسبوع أو خلال العطل)، ولا يبرحه إلا بعد منتصف الليل، كما يعترف بوجود فتور كبير خيم على الحملة خلال أسبوعها الأول، لكنه يتوقع أن يرتفع الإيقاع انطلاقا من الأسبوع الجاري، معتبرا أن حزبه سيكثف من اللقاءات الجماهيرية والتجمعات ابتداء من أمس (الثلاثاء)، علما أنه إلى حدود كتابة هذه السطور، بلغ عدد التجمعات التي أطرها قياديون من الحزب بلغ 66 لقاء. يضع أغماني وثائق ومنشورات أمامه، ويتلقى عشرات من المكالمات الهاتفية يوميا، كما يتابع في الوقت نفسه، ومن خلال الشاشة الإلكترونية مختلف الوصلات التي أعدها الاتحاد الاشتراكي لفائدة مرشحيه الذين اختيروا لخوض غمار المنافسة الانتخابية. الاعتماد على الشباب خلافا لعدد من الأحزاب، قرر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن يعتمد على طاقاته البشرية، وعلى إمكانياته في مجال الإعلاميات، دون اللجوء إلى وكالة تواصل خاصة. فبالنسبة إلى أغماني، هذا الأمر مكلف، ويمكن أن تتراوح الكلفة الإجمالية ما بين 5 و 10 ملايين درهم، «لذلك، قررنا الاعتماد على الكفاءات الشابة، التي أبانت عن درجة عالية في تعاملها مع الوسائل التقنية الحديثة»، يوضح أغماني، الذي برر وجود عدد من الوجوه الشابة، التي سبق لها أن احتجت أمام المقر المركزي للاتحاد الاشتراكي، إبان الكشف عن اللائحة النهائية للشباب، بأن الغضب طبيعي في تلك اللحظة، «لكنهم يعودون إلى بيتهم الحزبي». أعد شباب الاتحاد الاشتراكي مجموعة من الوصلات، حيث يظهر إما مرشحون، وكلاء لوائح محلية، أو وكيلا اللائحتين الوطنيتين، الخاصتين بالمرأة والشباب. كما سجلت أشرطة نشطها قادة في الاتحاد الاشتراكي، الذين فضلوا التحدث إلى الشعب المغربي بلغة بسيطة، مستحضرين ما قام به حزب الوردة خلال مشاركته في تدبير الشأن العام، منذ حكومة التناوب عام 1998. فاللجنة التي تكلفت بإعداد أشرطة الفيديو والوصلات تنجز عملها داخل أستوديو، يوجد في الطابق السفلي للمقر. هناك، تسجل لجنة التواصل الأشرطة والوصلات، وتطلقها سواء في التلفزة الرقمية، أو على مواقع الفايس بوك والتويتر، أو التي تذاع عبر اليوتوب. المهم أن «اليقظة الإعلامية موجودة، وأن شبابنا يقوم بدوره على أكمل وجه»، يوضح أغماني، الذي مضى كاشفا، أن المشاركة في الوصلات الإخبارية والإعلامية الخاصة بالحملة الانتخابية لا تقتصر على بعض الوجوه فقط، «بل نفضل اختيار المناضلين الشباب، ومن لهم القدرة على إيصال رسائل واضحة، فنحن نحدد موضوعات بعينها، لتكون المداخلات متكاملة في ما بينها». وارتباطا بمسألة التواصل، عينت لجنة للإعلام، تتكون من فريق مكلف بالصحافة الحزبية، فكل ما ينشر عن الانتخابات التشريعية الخاصة بمرشحي حزب الوردة، في كل من جريدة الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون، يعالج في المقر، وليس في هيأة تحرير اليوميتين المذكورتين. الشكايات تتقاطر في أقصى يمين القاعة، يأخذ عبد اللطيف حمضي، مكانه. إنه مكلف بالمتابعة القانونية، يتلقى ابن وزان الشكايات، أو يتدخل لشرح بعض المقتضيات القانونية الخاصة بالانتخابات، في حال إذا ما طلب أي مرشح ذلك. وصل عدد الشكايات التي توصل بها حمضي العشرات، يعمل على تصنيفها ومعالجتها، وينظر إن كانت فعلا بمثابة شكايات تستحق المتابعة أم لا. أغلب الذين يتصلون بالمقر، يطلعون أعضاء اللجنة الوطنية بوجود مرشحين يستعملون المال، وآخرون يثيرون الانتباه إلى استعمال البعض وسائل الدولة، وغيرها من الشكايات، التي تتطلب، حسب أعضاء اللجنة الوطنية، تمحيصا كبيرا، والتيقن من وجود أدلة دامغة، من أجل تحديد مسار المعالجة، المتمثل إما في تقديم شكاية لدى السلطة المحلية، أو اللجوء مباشرة إلى وزير الداخلية. كما تعتمد لجنة المتابعة القانونية على تجميع كل ما ينشر في أعمدة الصحافة، بشأن الخروقات التي تسجل هنا أو هناك، فتلك المعطيات، يمكن الاستفادة منها في حال تحريك مسطرة الطعن، أو عند اتخاذ موقف سياسي، يوضح أغماني. وإلى جانب لجنة المتابعة القانونية، تتولى لجنة أخرى برمجة الاجتماعات. إنها لجنة تتولى مهمة برمجة التجمعات العمومية، أما التجمعات المحلية، فتعالج على الصعيد المحلي،إذ يعفى المرشحون في الدوائر من التنقل إلى العاصمة لحضور تجمعات عمومية، وتبقى مشاركة بعض القياديين على الصعيد المحلي اختيارية ورهينة بتوفر الوقت للقيام بذلك. الحزب منح 100ألف درهم لكل مرشحمن باب الشفافية والوضوح، يكشف أغماني أن قيادة حزب الوردة حددت دعما ماليا قدره 100 ألف درهم (10 ملايين سنتيم) لكل مرشح، يسلم إليه عبر دفعتين، فجميع وكلاء اللوائح المحلية باسم الاتحاد الاشتراكي توصلوا إلى حدود الآن بمبلغ 50 ألف درهم، ويتوقع أن يتوصلوا قريبا بالدفعة الثانية. أما النساء المرشحات على رأس اللوائح المحلية، وهن ثلاث، فاستفدن من دعم مالي قدره 150 ألف درهم، «إنه التمييز الإيجابي ومقاربة النوع»، يقول أغماني، الذي استحضر تجربة عشر سنوات في هذا المجال، عندما كان مستشارا في وزارة التضامن والأسرة.أما نساء وشباب اللائحتين الوطنيتين، فلم يخصص لهم الحزب أي دعم مالي، على اعتبار أن حضورهم مرفق بمرشحي اللوائح المحلية. يذكر أن جميع المرشحين استفادوا من مطبوعات، تشرف على توزيعها لجنة المطبوعات، تتكلف بالأمر في مطبعة بالدار البيضاء، وترسل إلى كافة الأقاليم والجهات. نادية البوكيلي

حـزب الـوردة يـرفـع إيـقـاع حـمـلـتـه الانـتـخـابـيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أحزاب الكتلة بوجدة تستنكر صمت السلطة أمام الخروقات

مقاطعة الانتخابات تسهل مأمورية المفسدين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات