مزوار: لست رجل الوعود الفارغة

زعيم الأحرار يخوض حملته الانتخابية بمكناس تحت شعار "لا للحكرة نعم لكرامة المواطن" أكد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، في جولاته الماراثونية التي قام بها في مدينة مكناس ونواحيها، في إطار حملته الانتخابية، أنه ليس رجل الوعود، بل الالتزامات والعمل. ووصل معدل اللقاءات اليومية لزعيم التجمع، منذ انطلاق الحملة الانتخابية، إلى عشرة لقاءات يوميا، عقدها مع مختلف الفئات النشيطة بالمدينة. وفي كل هذه اللقاءات ظل مزوار يركز على مسألتين أساسيتين، هما، أولا، أنه يرفض القيام بحملة انتخابية بمنطق الوعود “الفارغة”، بل يتقيد بالعمل من أجل معالجة الصعوبات التي تعانيها المدينة، وإعادة الاعتبار إليها، من خلال مبادرات عملية، وتحديد الأولويات. والمسألة الثانية، تتجلى في العمل على رفع الحكرة التي يشعر بها المواطن بالمدينة، من خلال التغلب على مظاهر العجز والفقر والهشاشة، ومحو الفوارق المجالية والاجتماعية. الانشغال بهموم التجار والصناع التقليديينفي لقائه بتجار العاصمة الإسماعيلية وممثلي صناعتها التقليدية، مساء الجمعة الماضي، نبه صلاح الدين مزوار، منذ الوهلة الأولى، إلى أنه لم يأت إلى مكناس ليوزع الوعود. وقال أمام حشد من التجار والحرفيين، الذين التقاهم ببلدية المدينة، “ لست ممن يقدمون الوعود، ولا أريد أن تصوتوا علي بناء على الوعود، بل هدفي هو العمل قصد إيجاد الحلول للمشاكل القائمة، والمساهمة في النهوض بالمدينة، في شتى المجالات”. وأضاف “جئت لأعلن عن التزامات، والبحث عمن يساعدني في التعاون البناء والمثمر لخدمة المدينة التاريخية”. ونبه مزوار إلى أنه ليس من صنف من يوزعون الوعود ثم يختفون عن الأنظار، بعد مرور الانتخابات، وأكد أن الرهان الأساسي يتجلى في إشراك الجميع في مبادرات تروم الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للمدينة. وخلال لقائه بالصناع التقليديين والتجار، كشف هؤلاء معاناتهم، وهم يطالبون مزوار بالعمل على إيجاد الحلول لها، خاصة في ما يتعلق بتعميم التغطية الصحية عليهم، والاهتمام بالأوضاع الاجتماعية لهاتين الفئتين. وفي جوابه عن استفسارات التجار والصناع التقليديين، قال مزوار إنه منذ توليه مسؤولية تدبير الشأن العام، على رأس وزارة المالية والاقتصاد، أظهر حرصا على تعميم التغطية الصحية على فئة الصناع التقليديين والتجار، غير أن رغم الجهود التي بُذلت في هذا الإطار، فإن المشروع لم يعط ثماره، مبرزا أنه من الضروري البحث عن حلول مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أو في إطار صندوق خاص، وأبرز أنه ابتداء من السنة المقبلة، سيتم الانكباب على تعميم التغطية الصحية على ذوي الاحتياجات والدخل المحدود.وقال مزوار إن الحكومة أولت عناية خاصة لقطاع الصناعة التقليدية، الذي عرف تحولا إيجابيا، خلال السنوات الثلاث الماضية، مضيفا أن الاعتمادات المخصصة للقطاع، في إطار الميزانية العامة تضاعفت بنحو أربع مرات، إذ انتقلت من حوالي 317 مليونا إلى مليار درهم، وهو ما يعكس قناعة الحكومة بأهمية القطاع في تحريك الدورة الاقتصادية الوطنية.وبخصوص ظاهرة الباعة المتجولين، أشار مزوار، إلى ضرورة تنظيم القطاع، من خلال تخصيص أوقات معينة في اليوم تسمح للباعة المتجولين بعرض سلعهم على المستهلكين، على غرار بعض التجارب الناجحة في بعض الدول، أو في إطار الأسواق النموذجية التي يجب أن تخضع للمزيد من الضوابط، للحد من الاختلالات التي ترافقها. مزوار يتواصل مع سكان بوفكرانفي لقائه مع سكان بوفكران، مساء الجمعة الماضي، جدد مزوار تأكيده على ضرورة رفع الحكرة عن المواطنين، ومنحهم الكرامة، عبر تحسين ظروف معيشتهم والقضاء على مظاهر الفقر والهشاشة. وقال مزوار إن الحزب وضع ضمن أولوياته العناية بالجماعات القروية الأكثر عرضة للتهميش والفقر، مشيرا إلى أن الحزب حدد، في هذا الإطار، 503 جماعات قروية، وخصص اعتمادات تبلغ قيمتها 15 مليار درهم للنهوض بها. وقال إن الأولوية يجب أن تُعطى خلال خمس سنوات المقبلة لهذه الجماعات. وأبرز، أيضا، أن من ضمن أولويات الحزب الاشتغال على معالجة بطالة الشباب، والنهوض بقطاعات الصحة والتعليم والسكن.العناية بالعاملين الصناعيينفي لقائه بمستخدمي وأطر المنطقة الصناعية، أكد مزوار عناية الحزب بهموم وانشغالات العمال الصناعيين، مؤكدا ضرورة تضافر جهود كل المتدخلين من أجل النهوض بالصناعة في المدينة، من خلال وضع برامج وتوظيف الإمكانات المتاحة لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية بالمدينة، وخلق فرص الشغل من خلال جلب المزيد من الاستثمارات نحو المدينة.وشدد مزوار على أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية، لتحقيق المزيد من التطور والازدهار الاقتصادي لهذه المدينة التاريخية.لقاء جماهيري ضخم في التجمع الخطابي الذي أطره مساء السبت الماضي بمكناس، أكد مزوار أن الحزب ركز في برنامجه الانتخابي على الكرامة والقضاء على الحكرة. واعتبر الكرامة أساس المساواة بين المواطنين، والبناء الديمقراطي وأبرز أن الحزب يتجاوب مع طموح المغاربة في العيش في الكرامة والعدالة.وقال مزوار إن الحزب وضع قضية التشغيل، خاصة تشغيل الشباب ضمن أولوياته، فضلا عن الاهتمام والنهوض بالمجال القروي والمناطق الجبلية والنائية والتوازن المجالي ومحو الفوارق الاجتماعية، والقضاء على الفقر ومظاهر التهميش. وأكد مزوار في التجمع الخطابي ذاته، أن مكناس في حاجة إلى أفعال ومشروع اقتصادي وتنموي. يواجه مزوار منافسين أقوياء بدائرة مكناس، ويتعلق الأمر خاصة، بعبد الله بوانو، مرشح العدالة والتنمية، الذي يتوفر على حظوظ في الفوز في الانتخابات التشريعية المقبلة، والدكتور بورحيم، عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب مرشح الاتحاد الدستوري. وسخر حزب الحمامة كل إمكانياته المادية واللوجستية المتاحة للتعبئة لصالح مزوار، الذي يتوفر على حظوظ وافرة للفوز في هذه الانتخابات. ومن بين الأسماء التي تتضمنها لائحة مزوار، بدر الطاهري، المزداد سنة 1981، والمعروف في عالم المال والاقتصاد بالمدينة، والدكتورة سميرة قصيور، والعباس الومغاري، مستشار برلماني سابق، عضو منتحب منذ سنة 1992، ويوسف عكامو، تاجرا، ومستشار جماعي.ومن بين الوسائل التي وظفها حزب الحمامة في الحملة الانتخابية، إعداد جريدة خاصة بالحملة الانتخابية للحزب، تتطرق إلى أهم محطات الحملة، مع تسليط الضوء على تحركات مزوار وجولاته في مناطق مختلفة من مكناس، ولقاءاته مع سكانها، في إطار تعبئة الناخبين للتصويت على لائحة حزب الحمامة. جمال بورفيسي (موفد الصباح إلى مكناس)

مزوار: لست رجل الوعود الفارغة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سوق الأدوية... كشف المستور

خـــيــريــة أحــمـد فــي دار الـبـقــاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات