خريبكة تخطف الأضواء في الانتخابات

الإنزال القوي بالمدينة حولها إلى "دائرة موت" وأشعل التنافس بين أسماء وازنة و"موالين الشكارة" الإنزال القوي بالمدينة حولها إلى "دائرة موت" وأشعل التنافس بين أسماء وازنة و"موالين الشكارة" خطفت بعض المدن المغربية الأضواء من المدن الكبرى خلال الانتخابات التشريعية، إذ تحولت بدورها إلى "دوائر موت"، بالنظر إلى قوة الإنزال بها وطبيعة الأشخاص الذين يترشحون بهذه الدوائر الانتخابية. فلم يعد الأمر يقتصر على مدن الدار البيضاء أو الرباط، التي تشهد نزالا قويا بين وزراء في الحكومة أو شخصيات قيادية داخل الأحزاب، بل أضفى ترشيح بعض الأسماء في دوائر انتخابية ببعض المدن، البعيدة عن المركز، قوة إضافية على الصراع الانتخابي. من بين المدن التي استقطبت الاهتمام خلال الحملة الانتخابية، الدائرة الإقليمية بخريبكة، فالتنافس على أشده من أجل ستة مقاعد بمجلس النواب، غير أن دخول بعض الأسماء القيادية والحكومية بهذه الدائرة، "سخن" التنافس وجعله بين الأسماء الوازنة و"موالين الشكارة"، ليبقى الحسم للناخبين بهذه الدائرة الانتخابية، التي تمتد جغرافيا على "ورديغة" بكاملها، وتشمل إلى جانب عاصمة الإقليم، خريبكة، مدينتي أبي الجعد ووادي زم والجماعات القروية المجاورة لها. هي واحدة من الدوائر الانتخابية التي اختطفت لقب "دائرة الموت" خلال هذه الاستحقاقات النيابية، لأنها تجمع ما تفرق في غيرها من الدوائر الانتخابية، فهي أسماء قوية تنافس على مقاعدها من أجل أن يكون للمدينة تمثيلية مختلفة عما سبقها، خلال التجارب البرلمانية الماضية، التي اتصفت بالحضور القوي لـ"موالين الشكارة"، الذين يتخطون في بعض الأحيان هذه النخب البرلمانية التي تخوض المنافسة بالدائرة نفسها اليوم. وهكذا، فمن بين الشخصيات التي تترشح بالدائرة الانتخابية الإقليمية، خريبكة، يوجد مصطفى حنين، رئيس ديوان رئيس الحكومة، عباس الفاسي، والحبيب المالكي القيادي الاتحادي والوزير سابقا، وسليمان العمراني أحد الوجوه البارزة داخل حزب العدالة والتنمية، ولحسن حداد الذي يخوض التنافس على المقعد البرلماني، في طريقه نحو مقعد وزاري في الحكومة المقبلة، بوصفه واحدا من الكفاءات الأساسية داخل الحركة الشعبية. أربعة أسماء قوية تضفي تنافسا انتخابيا قويا على الدائرة الانتخابية، وتجعل المنافسة مزدوجة، فهي أسماء تنافس منفردة بعضها بعضا على الظفر بالمقاعد النيابية، وتنافس "سماسرة" الانتخابات و"موالين الشكارة" الذين اعتادوا أن يسلكوا طريقا أخرى من أجل مقعد في مجلس النواب. وكيل لائحة حزب الاستقلال، مصطفى حنين، يعود إلى دائرته الانتخابية بعد تجربة طويلة مستشارا اقتصاديا ثم مديرا لديوان الوزير الأول، عباس الفاسي، فقد كان المرشح الاستقلالي، نائبا برلمانيا عن الدائرة الانتخابية نفسها، خلال الولاية التشريعية 2002-2007، عمل خلالها رئيسا للجنة التنمية الاقتصادية والمالية، قبل أن يتحول إلى الوزارة الأولى مستشارا لرئيس الحكومة في الشؤون الاقتصادية والمالية ثم مديرا لديوان رئيس الحكومة في مرحلة أخرى. الحبيب المالكي، وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي، واحد من الوجوه السياسية المعروفة داخل الإقليم، فهو عضو المكتب السياسي للحزب، وشغل منصب وزير في حكومتي عبد الرحمان اليوسفي وإدريس جطو، وقبلها كان عينه الملك الراحل الحسن الثاني، رئيسا لمجلس الشباب والمستقبل، تجربته كبيرة في مجال الاقتصاد والتشريع، وهو واحد من رموز المنطقة في هذه الانتخابات. من جهته، خلق لحسن حداد، عضو الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، الحدث بترشيحه وكيلا للائحة الحزب بالدائرة الانتخابية خريبكة، فهو علاوة على أنه ابن المنطقة، واحد من الأسماء الوازنة داخل الحركة الشعبية، وظل قريبا إلى وقت قريب من الاستوزار في حكومة الفاسي. يملك لحسن حداد تجربة كبيرة في مجالات مختلفة، وهو أكاديمي معروف بشبكة علاقاته الدولية في الخارج، يخوض تجربة دخول البرلمان للمرة الأولى، غير أن ترشيحه بدائرة خريبكة دفع كثيرا من الأحزاب إلى إعادة حساباتها بالنظر إلى قوة الرجل، وقدرته الكبيرة على التواصل والإقناع. بالمقابل، يبقى ترشيح سليمان العمراني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وأحد الأسماء القوية داخل الحزب، تمرينا انتخابيا جديدا، لهذا القيادي الذي استطاع أن يحافظ على مقعده البرلماني، ممثلا لدائرة خريبكة، خلال الولايتين الانتدابيتين الماضيتين، بفضل عمله وحضوره جلسات البرلمان، وهو يعول على قوة تنظيم العدالة والتنمية بالإقليم، الذي زكاه وكيلا للائحة الحزب، من أجل ولاية برلمانية ثالثة. إحسان الحافظي

خريبكة تخطف الأضواء في الانتخابات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنعتيق يقود مسيرة بشوارع الرباط

الحركة النسائية تحاسب برامج الأحزاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات